القضاء العراقي يقضي بإعدام 24 مدانا بجريمة ( سبايكر)

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في العراق امس حكما وجاهيا بالإعدام شنقا بحق 24 متهما بالمشاركة في تنفيذ ما يعرف بـ”مجزرة سبايكر” التي قتل فيها نحو 1700 جندي.
وقال عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى في العراق: إن “المحكمة الجنائية المركزية اصدرت امس حكما بإعدام 24 مدانا باشتراكهم بجريمة سبايكر”.
وأشار إلى أن أربعة متهمين آخرين تم الإفراج عنهم لـ”عدم كفاية الأدلة”.
وبحسب مصدر قضائي فإن الحكم الصادر امس بحق المتهمين أولي وهو قابل للتمييز “النقض” خلال 30 يوما من إصداره.
وأعلن القضاء العراقي في 19 من مايو الماضي اعتقال 17 متهما بتنفيذ جريمة قتل نحو 1700 منتسب أمني وطالب عسكري في قاعدة “سبايكر” فيما كشف عن إصداره أوامر باعتقال 590 متهما آخرين بالجريمة ومنعهم من السفر وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وكشف مصدر أمني عراقي في تصريحات له مطلع شهر يونيو عن إحالة 43 ضابطا برتب مختلفة الى المحاكم العسكرية لـ”تسببهم بمجزرة قاعدة سبايكر”.
وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة تكريت في يونيو من العام 2014م فيكا تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة) من استعادة السيطرة على المدينة ذات الغالبية السنية في 31 من مارس.

وأضاف: إن المحكمة خلال الجلسة الأولى ستستمع إلى إفادات المدعين بالحق الشخصي من ذوي الضحايا حول جريمة سبايكر.
ولم تقدم المحكمة معلومات إضافية حول هوية المتهمين أو التهم الموجهة إليهم وفيما إذا كانوا عناصر من تنظيم داعش المتهم الأساس في ارتكاب المجزرة.
وكانت السلطة القضائية الاتحادية قد عرضت نهاية يونيو المتهمين في القضية على محكمة الجنايات المركزية وحددت الأخيرة امس موعدا لبدء أولى جلسات محاكمتهم العلنية.
وبحسب مصادر رسمية عراقية فإن ما يقرب من 1700 متدرب في قاعدة سبايكر لقوا حتفهم قتلا في 12 يونيو 2014م بعد سيطرة “داعش” على مدينة تكريت حيث سيطر مسلحو التنظيم على القاعدة التي تضم أكاديمية جوية وأسروا الموجودين داخلها من متدربين وطلاب ثم قاموا بإعدامهم رميا بالرصاص.
وشهدت المحافظات العراقية خلال الأشهر الماضية مظاهرات لذوي الضحايا ومعظمهم من محافظات الوسط والجنوب العراقي لمحاكمة المتسببين في “المجزرة” التي حظيت باهتمام شعبي وإعلامي واسع.
وإلى جانب تنظيم “داعش” تم اتهام أبناء عشائر موجودة في المنطقة التي تقع فيها “سبايكر” بالمشاركة في ارتكاب “المجزرة” داخل القاعدة العسكرية.
إلى ذلك نفذ تنظيم “داعش” امس الاعدام رميا بالرصاص بخمسة ضباط عراقيين ينتمون الى الجيش العراقي السابق في الموصل لرفضهم التعاون معه كما قام بإعدام اربعة شبان.

وقال شهود عيان من مدينة الموصل العراقية الشمالية التي يسطر عليها داعش منذ اكثر من عام ان عناصر من داعش قاموا امس بإعدام خمسة من ضباط الجيش العراقي السابق بعد اعتقالهم مطلع (فبراير) الماضي في مناطق تقع جنوب الموصل.
واضاف الشهود ان عناصر التنظيم اقدمت على اعدام الضباط الخمسة رميا بالرصاص بعد ان اقرت المحكمة الشرعية للتنظيم بإعدامهم امام انظار الناس في ناحية الرشيدية شمال الموصل بتهمة الامتناع عن التعاون مع تنظيم داعش واطلاق تسمية المرتدين عن الاسلام عليهم.
وابلغ شهود العيان الوكالة الوطنية العراقية للانباء ان الضباط الذين تم تنفيذ حكم الاعدام بهم هم كل من العقيد سمير محمود والعقيد عبدلله حسن والعقيد صباح مجيد والرائد غانم محمد والنقيب زياد رمزي.. وأوضحوا ان التنظيم ابلغ الاهالي بالموصل بانهم مرتدين عن الاسلام ولذلك جرى اعدامهم.
وكان الحاكم المدني الامريكي السابق للعراق بول بريمر قد اقدم على حل الجيش العراقي السابق في (مايو) عام 2003م بعد شهر من دخول القوات الامريكية الى العراق واسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في التاسع من (أبريل) من العام نفسه.
كما اشار شهود العيان الى ان تنظيم داعش اقدم اليوم ايضاعلى اعدام اربعة شباب بتهمة سب الذات الالهية في ساحة الحرية في منطقة الاصلاح الزراعي غرب الموصل .. موضحين ان التنظيم امر بتسليم جثث الشباب الاربعة للطب العدلي في الموصل.

قد يعجبك ايضا