الحقد السعودي يستهدف مقدرات الشباب ويدمر بنيتهم التحتية

كشفت الغارات الجوية للعدوان السعودي الأمريكي عن حالة من الجنون التي وصلت إلى مستوى الهستيريا التي انتابت العدو الذي استهدف كل ما على الأرض من بشر وشجر وحجر والتي طالتها نيران الحقد السعودي الدفين الذي أظهر حالة من الكراهية والعدوانية تجاه الشعب اليمني وخيراته ومقدراته.
قطاع الشباب والرياضيين كان كغيره من فئات المجتمع من حيث الأضرار التي طالته جراء العدوان السعودي الغاشم من خلال التدمير الممنهج الذي تعرضت له مختلف البنى التحتية والمنشآت الرياضية في مختلف محافظات الجمهورية من استادات دولية وملاعب أندية وصالات رياضية مغلقة.

ومنذ الوهلة الأولى للعدوان الغاشم والجبان الذي بدأ في 26 مارس الماضي كانت طائرات الحقد تصب نيرانها على ملاعب الشباب دون أي وجه حق متعمدة مصادرة أحلام وآمال أكبر شريحة في المجتمع من خلال استهداف منشآتهم التي تشكل واحة للتنافس الرياضي وإفراغ طاقاتهم الخلابة .. إلا أن الصواريخ السعودية حولت تلك المساحات الخضراء إلى دمار هائل كما حولت مقرات الأندية إلى أطلال تحكي قصة جنون يقودها آل سلول الذين اعتدوا على يمن الايمان والحكمة بصورة همجية لا تمت للعقل والدين ورابط القربى والجوار بأي صلة.
ذلك التدمير المنهج لمقدرات الشباب والرياضيين أكد بما لا يدع مجالاٍ للشك أن العدوان الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على اليمن يهدف إلى كسر الإرادة اليمنية وفرض الوصاية الخارجية وإجبار جيل المستقبل على الخضوع أمام الأمر الواقع والعيش تحت الهيمنة السعودية ولو على حساب العزة والكرامة .. لكن إباء الشعب اليمني وشموخه وحريته كانت العنوان الذي تصدر الموقف ولم تنحني هامات أبناء الشعب تحت وطأت القصف الوحشي والعدوان البربري السافر الذي لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلا.
وكان لسان حال أبناء الشعب وفق مقدمته الشباب والرياضيين (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا) ولن يسمح أحفاد قحطان وتبع اليماني لبعض الأعراب من تنفيذ مآربهم وأجندتهم الأمريكية الاسرائيلية التي تهدف إلى إركان الشعب الحرة والكريمة وسيظل اليمن قوياٍ وموحدا وعصياٍ أمام كل المحاولات التي تستهدف أمنه واستقراره.
وباستعراض أبرز المنشآت الرياضية التي طالها العدوان فقد دشن العدوان حربه على الملاعب في التاسع من إبريل الماضي وهي العمليات التي كشفت زيف ادعاءات العدوان السعودي الأمريكي وأكدت أن الهدف الحقيقي يتمثل في تدمير مقدرات الشعب من مؤسسات ومصانع ومستشفيات وطرق وجسور وملاعب وأندية رياضية حيث تم قصف استاد 22مايو الدولي بمديرية الشيخ عثمان بعدن وإلحاق أضرار بالغة بالملعب الذي كان يصنف كواحد من أجمل الملاعب اليمنية ويحتل مساحة كبيرة في ذاكرة الشباب والرياضيين باعتبار أنه احتضن منافسات بطولة خليجي التي أقيمت في بلادنا بمدينة عدن خلال الفترة (22 نوفمبر – 5 ديسمبر)2010م وبلغت تكلفة إعادة تأهيل الاستاد عشرة مليارات ريال.
وتواصلت عمليات استهداف المنشآت الرياضية بصورة غير مبررة من خلال قصف مقر نادي اليرموك الذي يخضع لعملية إعادة تأهيل وتدمير مقر نادي الصقر النموذجي بتعز وملعبه المعشب بالنجيل الصناعي وصالته الرياضية المغلقة وكذلك قصف ملعب 22مايو والصالة الرياضية بإب كما تم استهداف استاد الوحدة الدولي بأبين والذي تم تشييده بتكلفة 13 مليار ريال ضمن مشاريع بطولة خليجي 20 التي أقيمت في بلادنا عام 2010م وأحتضن عدد من مباريات البطولة.
كما طال العدوان ملعب الحبيشي بعدن الذي يعد أقدم الملاعب في الجزيرة العربية حيث تم تشييده عام 1905م في عهد الاستعمار البريطاني تحت مسمى الملعب البلدي بالإضافة إلى قصف ملعب معاوية بلحج وملعب الضالع الرئيسي وتضرر ملعب نادي وحدة صنعاء من القصف الذي طال عدد من أحياء منطقة حدة والسبعين وعطان.
وفي سابقة خطيرة أقدم العدوان السعودي على قصف مبنى المركز الفني لكرة القدم الذي تم تشييده ضمن المرحلة الثانية من مشروع جول بتكلفة مليونين وخمسمائة ألف دولار وتمويل مشترك من الاتحاد الدولي لكرة القدم بمبلغ ستمائة وخمسين ألف دولار وصندوق رعاية النشء والشباب بمبلغ مليون وثمانمائة وخمسين ألف دولار بالرغم أن المبنى كان حديث النشأة ولا يوجد فيه أي مظاهر وقد أحدث القصف الوحشي أضراراٍ بالغة في مبنى المركز الفني لكرة القدم والذي تم تشييده مؤخراٍ ولم يتم افتتاحه بعد.
وكما يبدو فإن طائرات الحقد السعودية عمدت إلى توزيع الدمار على مختلف الملاعب في الجمهورية حيث لم تكد تخل أي محافظة إلا وطالها العدوان ففي صعدة تم قصف استاد عمران الدولي قيد التنفيذ وفي الحديدة تم قصف مشروع الملعب الجديد .. وفي ذمار طال العدوان عدد من الملاعب الرياضية بالمحافظة .. وفي صعدة تم قصف ملاعب الأندية في المحافظة بدون استثناء كما هو الحال في حجة التي دمرت أغلب ملاعبها الرياضية.

قد يعجبك ايضا