الغفاري: المسيرات والوقفات الاحتجاجية حققت أهدافها

> علاو: المنظمات الدولية تلتزم الصمت بسبب ضغط العدوان السعودي عليها

> الوشلي: الوقفات الاحتجاجية أسمعت العالم صوت اليمن

> السراجي: صوت اليمنيين حرك الشارعين العربي والدولي

> الحوثي: الحرب الظالمة على اليمن أفرزت عدداٍ كبيراٍ من الفعاليات الرسمية والشعبية المناهضة للعدوان

> لقمان: العدوان السعودي عمد إلى التعتيم الإعلامي ومنع وصول المنظمات الإنسانية إلى اليمن للتغطية على جرائمه

يواصل اليمنيون بشتى توجهاتهم منظمات مجتمع مدني وفعاليات رسمية وشعبية استنهاض همم أحرار العالم من خلال المسيرات المنددة بالعدوان والوقفات الاحتجاجية المناهضة لحربه البربرية على مدنية اليمنيين السلميين وإيصال صوتهم إلى مسامع العالم بما فيها المنظمات الدولية حتى تتكشف بشاعة العدوان على الإنسانية وانتهاك حرمة وحقوق الإنسان .يأتي هذا رغم قصف العدوان بعض القنوات اليمنية الرسمية وإلغاء بثها والتشويش على قنوات عالمية تنقل بشاعة العدوان في محاولة يائسة لإطفاء صوت الحقيقة والضغط على كل من يحاول الوقوف إلى جانب هذا الشعب المسالم .. في الاستطلاع التالي تفاصيل أكثر عن أهمية تلك الأصوات التي تشق صدى التخاذل العالمي تجاه العدوان .

كانت البداية مع الدكتور على الغفاري رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الذي استهل حديثه بالترحم على الشهداء الذين استهدفهم العدوان الغادر وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في عاصفة الحزم .
ويقول: إن الوقفات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية على امتداد مساحة الأرض اليمنية هي التعبير الحي عن حالة الغليان اليمني ضد العدوان الذي لم يتوقف منذ 26 مارس الماضي والذي دمر البشر والشجر والحجر ..
وما يميز هذه الحالة أنها تعكس حالة التوحد التي تعيشها المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على مستوى الداخل من أجل أن يكون لليمن مكانته وحريته واستقراره والتنديد بخطأ دول العدوان وفي مقدمتها السعودية التي كنا نعتبرها الشقيقة الكبرى ..
قبل أن تمارس عدوانها الغاشم والسافر على اليمن والذي يعتدي على كل شيء بقصفه المدن والقرى والطرق والمدارس والمستشفيات .
وأكد أهمية هذه الوقفات والمسيرات المطالبة برفع الحصار المفروض بكافة أشكاله وتحميل دول التحالف بقيادة السعودية مسؤولية ما يترتب وينتج عن هذا العدوان الظالم المخالف لكل المواثيق والتشريعات.
وأوضح الغفاري أن هذه المسيرات حققت نجاحا والدليل على ذلك البيان الصادر من مجلس الأمن بالإجماع الذي يهدف إلى وقف اطلاق النار والحرب وإيصال المعونات إلى المتضررين..
ودعوة اليمنيين إلى المفاوضات في مؤتمر جنيف في 14 من الشهر الجاري برعاية أممية للمبعوث الاممي الجديد السيد إسماعيل ولد الشيخ احمد الذي يتميز بحنكة وقدرات سياسية مكنته من تحقيق نتائج أولية أثمرت من حواراته مع كل الأطراف في الداخل والخارج وصولا إلى جنيف .
رغم القصف
وفي أثناء تحليق طائرات العدوان وقصفها للمدنيين اليمنيين التقينا نائب رئيس منظمة ملتقى أكاديميين ضد العدوان بالجامعات اليمنية الدكتور عبد الوهاب الوشلي الذي قال :لقد لعب التعتيم الإعلامي دوره في حجب الرؤية عن العالم فاليمن منذ سبعين يوما محاصر برا وبحرا وجوا فلا غذاء ولا دواء ولا حتى طاقة وهذه كارثة كبيرة .
واستشهد بما ورد عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة هيومن ووتش رايس حول مطالباتها بفك الحصار على جميع أبناء الشعب اليمني.
وقال :إلا أن دول العدوان تستقوي بسيطرتها على مفاصل القرار السياسي الدولي في المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأغلب الحكومات في دول العالم كما تقوم بمصادرة القرار الإعلامي والسياسي .
وتابع الوشلى: العدوان قام بقصف القنوات الفضائية اليمنية الرسمية محاولا إخفاء حقيقة عدوانه للعالم وهذا يدل عل بشاعته وبربريته ولكن لن يستطيع منع حرية أبناء الوطن بالوقوف احتجاجا والهتاف بأصواتهم ضد الحصار والظلم الذي ينتهك حق الإنسان .
وقال: إن هذه المسيرات المناهضة للعدوان حققت نجاحا وتجاوبت معها بعض من المنظمات الخارجية .
كما طالب الدكتور الوشلي بفك الحصار والظلم على اليمن وشعبه ومحاكمة قيادة العدوان وكل من شارك في شن الحرب ضد الوطن وكما طالب أيضا ترك حرية أبناء اليمن دون هيمنة في اختيار قادته.
وختم بالقول : إن جميع أبناء الوطن صوت واحد رافض يرفضون العدوان والتدخل الخارجي.
حق شرعي
رئيس منظمة الشرق الأوسط للتنمية وحقوق الإنسان عبدالله علاو اعتبر ان الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي يقومون بها ضد العدوان حقاٍ شرعياٍ لأي بلد وواجبا وطنياٍ على الجميع المشاركة فيه.
وقال علاو: إن من أهداف المنظمة كشف حقيقة العدوان واعتداءاته على اليمنيين المسالمين وهم دعاة سلام لا دعاة حرب.
وأوضح أن صمت المنظمات الخارجية يأتي نتيجة ضغط دول العدوان عليها .
وطالب علاو بإعادة أعمار ما قامت بتدميره دول العدوان وفك الحصار حتى يعود النازحون إلى منازلهم وكل شيء إلى سابق عهده.
داعيا جميع المنظمات الدولية الوقوف إلى جانب اليمنيين وتشجيع حوارهم الداخلي دون تدخل خارجي .
مثقفون وأدباء
من جهته قال الباحث محمد محسن الحوثي من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان: إن سبب تأسيس هذه المنظمة هو مواجهة العدوان الجبان إضافة إلى ذلك توعية الناس بمدى خطورة هذا العدوان على الإنسانية وحقوق الإنسان .
وأكد أن المنظمة تسعى لإسماع الجميع بما فيها المنظمات الدولية والعالم صوت اليمنيين .
ونوه الحوثي بأن أول وقفة احتجاجية ضد العدوان كانت في الثالث عشر من ابريل في ميدان التحرير بعد مؤتمر عقد في المركز الثقافي وبحضور الأستاذ الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح حيث قال كلمته الشهيرة ( لو أن الملائكة تحارب بلدي لقاتلتها عليه ) وقد حصلت المنظمة على تصريحات من منظمة الأمم المتحدة وهذا يدل على تجاوب الخارج لسماع صوت اليمنيين .
التعتيم الإعلامي
وفي السياق قال محمد لقمان رئيس منظمة محامون بلا حدود: إن الوقفات الاحتجاجية عبارة عن رسالة لإسماع العالم صوت اليمنيين الذين يواجهون بربرية عدوان استهدف كل شيء مدنيين – مدارس – مستشفيات وغيرها.
لافتا إلى أن هدف دول العدوان من إغلاق مكاتب المنظمات الخارجية والقنوات الإعلامية التعتيم الإعلامي وعدم وصول الحقائق للعالم عن بشاعة ما يرتكبه من جرائم في حق هذا الوطن.
وأشار لقمان إلى أن التجاوب معهم كان محدوداٍ نتيجة الحرب الإعلامية التي يشنها العدوان ويمنع دخول أي محطات فضائية إلى البلد مستخدما جميع الأساليب القذرة .
تجاوب العالم
الحسين بن أحمد السراجي رئيس منظمة دار السلام من جانبه توجه في البداية بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ اليمن وأهلها وأن يرحم شهداءها ويواسي مكلوميها ويشفي جرحاها.
وعن المسيرات والوقفات الاحتجاجية وأهميتها قال :الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الشعبية والاعتصامات المدنية التي تقوم المنظمات المدنية والجماهيرية بتسييرها والمشاركة فيها تعد تعبيرا عن رفض ومناهضة العدوان الغاشم والبربري الوحشي والحصار الجائر المفروض على وطننا وشعبنا ومقدراتنا وبنيتنا التحتية والذي يتم للأسف بتواطؤ دولي وعالمي لم يسبق له مثيل على الإطلاق حيث يصمت العالم بمؤسساته الرسمية والإعلامية وقنواته الدبلوماسية على جميع جرائم الإبادة والمحارق التي ينفذها العدوان السعودي وحلفاؤه تجاه بلدنا !!.
وتابع :وفي وضع كهذا وجو كالجو الذي نعيشه لا نعول على هؤلاء خيراٍ وهم ما بين متواطئ وصامت قد باع موقفه واستلم الثمن.
كما يضيف السراجي بالقول: من هذا المنطلق وبسببه تتحرك الوقفات والاعتصامات والمظاهرات لا للوصول للساسة ولكن لإيصال الصوت لمن لا يعلم وهي أيضاٍ بقصد إثارة الشارع العربي والإسلامي والدولي الذي يواجه تعتيماٍ إعلامياٍ وتزويراٍ للحقائق بشكل ممنهج ودقيق وبالتالي فهذه المجتمعات بحاجة لننقل لها الصورة الحقيقية لتقوم بتشكيل ضغط على حكوماتها المتواطئة والمرتهنة من اجل وقف العدوان , ثم نحن نحاول إبراز الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي في عموم اليمن .
ويختم السراجي حديثه قائلا: الحمد الله استطعنا تحريك الشارع الدولي والعربي وقام اليمنيون في هذه الدول ومعهم ناشطون عرب وأجانب بتنظيم وقفات احتجاجية وتسيير مظاهرات في العواصم الغربية والعربية كما أقيمت صلاة الجمعة لثلاث مرات في حديقة الأمم المتحدة وتم تنظيم معارض مبسطة في الشوارع تحكي جرائم العدوان بحق الطفولة والآمنين والممتلكات العامة والخاصة .

قد يعجبك ايضا