يبدو أن الأوضاع بدأت تعصف بالبيت الفيفاوي وأن الكم الكبير من الفضائح والتي فاحت ريحتها النتنة لم تكن من فراغ بل كان هناك فساد مؤسسي يقوده ويشرف عليه ديكتاتور الفيفا سيب بلاتر.
في استقالة بلاتر هناك وجهان أولهما محزن والثاني مفرح.. أما المحزن فتمثل في أن العرب باعوا الأمير علي بن الحسين برخص التراب وسعوا إلى إرضاء بلاتر..فيما الأخير باعهم وأثبت لهم أن هو من بيده تحريكهم..فالاتحادات العربية لم تفعل شيئا لمرشحها العربي من خلال إظهار تكتل مضاد لبلاتر..
أما الوجه المفرح فقد بدأ في كون المجتمع الكروي العالمي سيزيل عن كاهله جبل ثقيل من العنصرية والتمييز وشراء الذمم واللعب بملفات تنظيم كؤوس العالم.
دعاء بلاتر جعله يطيح بالأمير العربي وينتزع أصوات الرئاسة..ليثبت للعالم انه فاز من خلال الصندوق ولم يخرج إلا بإرادته هو وليس بسيوف محاربيه التي ظلت من خشب طيلة السنوات الماضية
ما أن أعلن بلاتر تنحيه حتى بدأ المشككون في أحقية قطر بتنظيم كأس العالم بعد المقبلة..فهل الاعتراض لكونها عربية ليتواصل التمييز العنصري أم لكونها حصلت على التنظيم بطرق غير مشروعة..ولهذا فقطر في خطر.
بلاتر لم يدن ولو بكلمة استهداف الملاعب اليمنية وبما فيها مقر الاتحاد والسكن الفندقي والممول من مشروع جول..فمن أين التقصير منا أو منه.
منتخبنا وصل إلى الدوحة بعد جهد جهيد وسفر بري وبحري وجوي..والسؤال هنا: ما الذي منع البعثة من المغادرة عبر المنفذ الذي قدمت منه أثناء وصولها لليمن ..فهل هي السلطات السعودية أم أنصار الله وأيا كان المانع فهو مخطئ ..ثم لماذا لم يتم التنسيق مع الطائرات التي تقل العالقين وتهبط في مطار صنعاء لتحمل المنتخب أثناء سفرها لأخذ دفعة جديدة..يجب كشف حقيقة من تسبب في مرمططة منتخب اليمن.
نريد من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية إحصائية دقيقة بقيادات الوزارة واللجنة الاولمبية ورؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية التي تتواجد في الخارج وسبب تواجدها واليمن تمر بهذه الازمة..هناك من هو في مهمة ولم يستطع العودة..وهناك من فضل أن يعيش في أمان فيما الرياضيون في اتحاده يعانون بسبب العدوان..فمثل هؤلاء لا يستحقون قيادة تلك المرافق الرياضية مستقبلا بل أن رأت الجمعية العمومية سحب الثقة عنهم فهي محقة في ذلك.
Next Post
قد يعجبك ايضا