الرئيس صالح والمنجز العظيم

25 عاما هو العمر الذي بلغته أي ربع قرن من الزمن مضى على تحقيقها نعم هي الذكرى الخالدة التي يتفاخر بها كل يمني أمام العالم ذكرى أغلق فيها اليمنيون سجل الفرقة والشتات وعودة اللحمة والالتئام بين الأسرة اليمنية الواحدة منذ الأزل .. في هذه الأيام العصيبة وتحت وطأة الحرب والعدوان يحتفل الشعب اليمني بالعيد الوطني لذكرى الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في مايو عام 1990م .
كان الشعب اليمني يمني النفس في هذا العام بأن يكون الاحتفال بعيد الوحدة المباركة مختلفا وغير كل الأعوام السابقة لأن هذا العام هو اليوبيل الفضي لعيد الأعياد عيد الوحدة يوم قرر الشعب إزاحة وتهديم الجدران العازلة وفتحت اليمن الأبواب مشرعة لكل أبناء الوطن مودعة بذلك اليوم العظيم كل مآسي وعذابات التشطير الجائر والظالم وإلى الأبد .
22 مايو 1990م سيظل نقطة مضيئة ومشرقة في جبين التاريخ وسجلاته فقد مثل هذا التاريخ خيارا أصيلا وهدفا ساميا وعظيما وطموحا نبيلا ليس لأبناء اليمن ولكن للأمتين العربية والإسلامية عموما وانجاز هذا الحلم الكبير للأمة يعد مصدر قوة وعزة وشموخ لكل يمني .. وكان اليمنيون بهذا المنجز التاريخي قد قدموا من خلاله نموذجا رائعا للانتصار في وقت كانت الأمة العربية تعيش حالة من الضعف والوهن والانهزام والتشرذم كما هو حالها اليوم حيث تغرق بالحروب والصراعات والتفكك .
الوحدة اليمنية ومنذ قيامها أواخر القرن الماضي شكلت أول مشروع للإصلاح والتغيير في المنطقة برمتها ولأنها كذلك حاولت الكثير من قوى الشر والعدوان تفكيك هذا المشروع القومي والعربي والذي ظل شعار مرحلة عقود القرن الماضي ودعوات كل المناضلين والقوميين والتحرريين في ذلك الزمن وتحقق في اليمن ارض العروبة والأصالة .
في كل ذكرى تأتينا هذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوب كل اليمنيين دون أن نذكر صاحب الفضل في تحقيق هذا المنجز العظيم الذي تحقق لشعبنا في تاريخه المعاصر وهو الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق لليمن والذي ارتبط هذا التاريخ والمنجز باسمه وقيادة الحزب الاشتراكي ذلك الحزب الرائد والذي لا يستطيع احد إنكار دوره في تحقيق هذا المنجز العظيم .
إن أي إنسان عاقل حصيف مناضل ويعلم معنى إعادة الوحدة اليمنية لا يستطيع أن ينكر ذلك الدور الريادي للمناضل الوحدوي الجسور الزعيم صالح الذي بذل كل الإمكانيات لتحقيق هذا المنجز التاريخي ودخل به التاريخ من أوسع أبوابه بغض النظر عن المآخذ التي يراها البعض في شخص الزعيم علي صالح .
استطاع الشعب اليمني بقيادة الزعيم صالح ومعه الرئيس السابق البيض آنذاك أن يجعل من الوحدة اليمنية فرادة وخصوصية للنظام الجديد لليمن عندما اقترن نظام الحكم بالتجربة الديمقراطية والتعددية الحزبية وحرية الرأي والتي ظلت تحفل على الدوام بمحطات مشرقة كما انه قام أيضا في ظل التحولات السياسية والديمقراطية بتسليم السلطة سلميا للرئيس الخلف بعد انتخابات تشريعية تعد الأولى في المنطقة العربية رغم محاولة البعض في السنوات الأخيرة تحطيم كل تلك المنجزات والمبادئ السامية التي خطها كل الشرفاء من أبناء شعبنا العظيم .
ليعذرني من لهم خصومة مع الزعيم صالح والذين قد لا تحلو لهم تلك الكلمات التي كتبتها إنصافا بحق الزعيم الذي قدم حياته وفاء لهذا الوطن وللوحدة ونجا من محاولة اغتيال وهدمت بيوته وحاربه كل الحاقدين في الداخل والخارج لأجل هذا المنجز العظيم وهو ما تسعى إليه دول العدوان اليوم من تفكيك وتقسيم للوطن وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي والغربي أيضا بالتعاون مع حفنة من المرتزقة وتجار الأوطان ..
ألا يستحق منا أن نذكره في احتفالاتنا بهذا اليوم والمنجز المبين أعتقد انه يستحق أكثر من ذلك وفاء وعرفانا للجهود التي قدمها أكان أصاب أو أخطأ فيها وباعتباري مواطنا يمنيا ممتن لهذا الرجل وأفتخر به لأنه صاحب ذلك المنجز التاريخي أوجه له ألف تحية بهذه المناسبة وعبره إلى كل أبناء الوطن عامة ودام وطننا عزيزا شامخا.. والعار والذلة للخونة وأعداء الوطن .. كل عام وأنتم بألف خير .

قد يعجبك ايضا