ليست كل الأسباب في انعدام المشتقات النفطية عن السوق اليمنية معقودة على الخارج والحصار فهناك عوامل سياسية داخلية تدلي بدولها في الأزمة وتزيدها تعقيداومع ذلك تتهاون الجهات الرسمية اليمنية في كشف الحقيقة للناس والذين بلغ بهم الضرر مبلغا لم يعد يتوفر لديهم وسيلة مواصلات مضمونة تنقل من بيوتهم للعمل .
في تحقيقنا التالي يؤكد شهود عيان على صلة بنقل البنزين والديزل من مار ب أن هناك تقطعات في الطرق تمنع وصوله إلى صنعاء فيما توجد تقطعات في خط مارب شبوة تمنع وصوله لأي منطقة أخرى.
لايوجد في شركة النفط اليمنية خطط لإصدار بيانات أو تصريحات تحكي ما يجري في الواقع ففي الشركة وجدنا الكل يرفض الحديث عن المشكلة ومتى ستحل في نظره يحكي مدير تنفيذي عن الحصار الاقتصادي وقيام قوات العدوان الغاشم على اليمن بمنع وصول أي شحنات لليمن من الخارج.
الإمدادات
وفقا لمدير تنفيذي رفض الإفصاح عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للصحافة قال إن لليمن أربع شحنات موجودة في البحر وتم دفع قيمة حمولتها من البنزين والديزل بالكامل وقامت قوات التحالف المعتدي على اليمن بمنعها من الدخول هذا المدير رفض الحديث عن الكمية المحتجزة ووزنها وكم تكفي في حالة وصولها لليمن.
التأمين
قال لنا الخبير المتخصص في الشحن البحري علي باهارون هناك مشكلة تتعلق بوصول السفن الناقلة لإمدادات الوقود لليمن تبرز بشدة فشركات الشحن البحري المتخصصة بالوقود ترفض رفضا مطلقا الوصول للموانئ اليمنية حتى بعد دفع فاتورة التأمين الباهظةويضيف حينها نعرف ان هذه الشركات امتنعت وبالتالي حتى لوسمحت قوات التحالف بالدخول للموانئ اليمنية من تلك الشركات يجرؤ على الوصول لليمن لأن أي خطأ قد يؤدي لضربة عسكرية تكون كارثة على الشركة.
موظفون صامتون
في فرع صنعاء لشركة النفط يرفض الموظفون المختصون الحديث عن الإمدادات وعن الوضع والآفاق المستقبلية ويؤكدون أنهم لا يعرفون ومهمتهم فقط استقبال المرحل من الميناء بالحديدة وتوزيعه وحاليا لا يوجد أي كميات مرحلة ولم يفصحوا عن المستقبل أو غيره.
الحصار
كل اليمنيين يدركون أن الحصار الذي تفرضه دول العدوان السعودي الامريكي هو السبب فيما نحن فيه من أزمة مشتقات نفطية لكن الخبير الاقتصادي الدكتور طه الفسيل يؤكد أن وجود مصفاة مارب سيخفف الأزمة على الأقل بنسبة 30-4-% إن تم التوزيع بعدالة لمنتجاتها ويضيف تنتج تلك المصفاة 8-10 الآف برميل يوميا يمكنها أن تسهم في تخفيف الحصار والأزمة أن تم تقنين الإمدادات وتوزيعها بعدالة.
عصابات
في الطرق المؤدية لصنعاء من مارب هناك عصابات تقوم بالتقطع للمشتقات النفطية واجبارها على عدم الوصول للعاصمة وهذه العصابات المسلحة لا يعرف من يديرها بالضبط لكن جهات سياسية في البلد تقف ورائها بقوة للاستفادة من خلط الأوراق وإضفاء المزيد من الأزمة على الشعب اليمني هكذا أكد السائق علي الحاوري سائق قاطرة بنزين لمحطة على خط مارب صنعاء.
أرباح
يعتقد على نطاق واسع أن جهات وعصابات في البلاد بدأت الاستفادة من الأزمة بتحقيقها لأرباح خيالية فعلى نطاق واسع أصبحت قيمة دبة البنزين 20 لترا 30 ألف ريال وأكثر وهكذا بدأ تجار السوق السوداء في التحرك بمساعدة من عصابات مسلحة بالاستفادة فورا كما يقول احمد الحكمي تاجر مشتقات أيام الأزماتويستطرد الحكمي أن هناك مخاطر يتعرض لها تجار السوق السوداء من قبل العصابات المسلحة والتي باتت تمثل خطرا على التجارة السواء دون معرفة دوافعها بالضبط.