كشفت دراسة ميدانية حديثة عن العديد من المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال في ظل الحرب والعدوان الذي تشنه قوات العدوان على اليمن حيث بينت الدراسة وجهات نظر الأطفال عن مشاكلهم وانفعالاتهم من خلال استخدم الأطفال لمصطلحات (الخوف, عدم الأمن, والقلق والغضب) للتعبير عن ردود الفعل العاطفية لوصف شعورهم وانفعالاتهم.
وأشارت نتائج الدراسة التي نفذتها منظمة يمن لإغاثة الأطفال (YCR) حول الآثار النفسية للحرب على الأطفال في اليمن واستهدفت عينة من الأطفال في محافظات (أمانة العاصمة ومحافظات عدن ,تعز, أبين ) وحصلت “الثورة “على نسخه منها إلى أن (58.2?) من الأطفال عبروا عن شعورهم بالخوف الشديد, فيما عبر 37% منهم بالقلق كما أفاد 36.4 ? بأنهم لا يشعرون بالأمان و 32.7 ? أفادوا بأنهم يعانون من مشاكل النوم بسبب الخوف من أصوات الأسلحة الثقيلة ومن الغارات الجوية وأصوات مضادات الطيران.
وبحسب نتائج الدراسة فإن مصادر المخاوف الأكثر شيوعا عند الأطفال هي إطلاق الرصاص وأصوات التفجيرات والخوف من الموت والخوف من فقدان احد أفراد الأسرة والخوف من الطائرات وكذا انتشار المسلحين بالإضافة إلى الخوف من المستقبل والخوف من الظلام نتيجة انقطاع الكهرباء لأيام كثيرة .
وأوضحت نتائج الدراسة أن الأطفال عايشوا مستويات عالية من الانفعالات انعكست على سلامتهم البدنية حيث وجد أن 31? من الأطفال يعانون من أعراض جسدية متعلقة بالحالة النفسية مثل الصداع وألم في الصدر ألم في البطن والتعب كما وجد أن 21.9? من الأطفال يعانون من أكثر من عرض جسدي غير مفسر مرتبط بالحالة النفسية . كما وجد أن هناك تباينا واضحا في النتائج بين محافظة وأخرى لاختلاف ظروف الحرب والقتال في المحافظات التي تم استهدفاها. وبحسب نتائج الدراسة فقد عبر الأطفال عن شعورهم بالإحباط الشديد بسبب عدم السماح لهم بالخروج من البيت للعب وإغلاق كل المتنزهات والحدائق. كما أفاد الأطفال بأنهم يعانون من عدم الاستقرار بسبب كثرة الشائعات بخصوص الاستمرار في الدراسة أو توقفها والخوف من فقدان عام كامل. مشيرة إلى أن أولياء أمور الأطفال أفادوا عند تقييم حالة أطفالهم بأن 5% من الأطفال أصبحوا يعانون من التبول اللاإرادي و2% عادوا يعانون من التلعثم في الكلام 47% يعانون من اضطرابات النوم و 24% من صعوبة التركيز وأوضحوا أن 17% من الأطفال يعانون من نوبات الهلع.
قد يعجبك ايضا