حنيش .. الهداف والمسؤول الناجح ولاعبو اليوم

إلى اليوم مايزال مهاجم الاهلي صنعاء علي حنيش يسجل أهدافا مميزة في مرمى الخصوم ورغم انه ترك الملاعب رسميا منذ مايزيد عن ثلاثين عاما, يوم أن كان مهاجما بارعا في صفوف الفريق الاهلاوي وهدافا لاذعا يقتنص أنصاف الفرص ويحولها إلى أهداف الا أنه ما يزال إلى اليوم يلعب كرة القدم ويبهر من يتابعه بالأداء الذي يقدمه وخاصة عندما يسجل الأهداف ويهز الشباك وهو يلعب مع القدامى الذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب وامتعوا الجمهور بما يقدمونه من أداء وما يتحلون به من أخلاق وروح رياضية وإخلاص نادر لانجده اليوم في ملاعب كرة القدم ولا في ملاعب الألعاب الأخرى ولانجد سوى اللهث وراء المادة والمصلحة فأصبحت الرياضة عبارة عن تسلق للوصول إلى منفعة ومصلحة ولم يعد اللاعب يحرص على ممارسة الرياضة ليقدم ما لديه من مواهب وليمتع نفسه والجماهير ويحقق رغبته في ممارسة الهواية التي يحبها الى أن يطور من مستواه ويصبح لاعبا بارزا في صفوف النادي والمنتخب ومحبا وعاشقا لألوان ناديه ووطنه كما كان الرعيل الأول واللاعبون السابقون ومنهم مهاجم وهداف أهلي صنعاء علي حنيش الذي استمر إلى اليوم وفيا للرياضة ولمعشوقته كرة القدم بتواجده الدائم في الملاعب والبطولات التي تنظم في ملعب النادي الاهلي للقدامى أو في ملاعب الكرة الخماسية وكذلك في كل يوم جمعة من كل أسبوع حيث يلتقي عدد من نجوم كرة القدم اليمنية بملعب الاهلي صنعاء من بعد صلاة الفجر ويمارسون هوايتهم الدائمة ويلعبون فريقا بعد آخر إلى منتصف الصباح وتظل معهم كرة القدم لاتفارقهم وهي لعبتهم الأولى ورياضتهم التي لا يمكن أن يتخلوا عنها مهما كانت مشاغلهم ومسؤولياتهم التي يتولونها كما هو حال العميد علي حنيش الذي يتولى مسؤولية جوازات صنعاء وكما عرف عنه النشاط والخفة والبراعة في الملاعب هو كذلك في مسؤولياته الأمنية التي يتولاها بكفاءة عالية ويعمل لتسهيل الإجراءات وخدمة المواطنين ويتواجد بشكل دائم في عمله منذ ساعات الصباح الباكر ولا يغادر إلا بعد انتهاء الدوام وصدره يتسع للجميع مبتسم ومتفاهم ومسهل ويخدم الرياضيين والصحفيين وكل من يعرفه ومن لا يعرفه في اطار النظام والقانون ودون أن يكون على حساب أحد من المراجعين والمواطنين لا كحال كثير من الرياضيين ونجوم كرة القدم الذين ماتوا بعد ان خرجوا من الملاعب وإذا ماتولوا مسؤولية يمنعون أنفسهم عن الآخرين ولا يستطيعون  تحقيق نجاح آخر في ميادين العمل والمسؤولية وهذا ما يدفعنا لأن نشيد بالناجحين ونحيي فيهم روح النشاط واستمرارهم في التألق رياضيا وان ابتعدوا عن الرياضة رسميا واستمروا بدافع الوفاء والحرص عليها وفتحوا لأنفسهم نجاحا جديدا يكسبون به  تقدير واحترام الناس كما هو اللاعب والهداف البارع السابق والمسؤول الرائع حاليا علي حنيش الذي يجب ان يأخذ اللاعبون اليوم الفائدة منه ليعرفونا كيف ينجحون في الملاعب وخارجها عندما يعتزلون اللعب.

قد يعجبك ايضا