لقد أعجبت بموضوع الأمس للزميل الدكتور محمد النظاري بعنوان ملاعبنا ليست فارسية.. ولفت نظري موضوع أهم من ملاعبنا ليست فارسية والذي يتمثل بشبابنا الذين حرموا من كل شيء جميل في هذا العالم.
تدمير الملاعب الرياضية في كل من صنعاء وعدن وأبين وتعز والحديدة وإب والضالع, كل هذا أفقدنا الكثير من مقومات العيش الطبيعي للشباب اليمني لم يعد لنا من مقومات الحياة ما يمكن الحديث عنه.
أحرموا شبابنا مزاولة وممارسة الألعاب الرياضية, حرموا بلادنا المشاركات الرياضية بالشكل الذي يجب أن يكون لنا حضور فيها.. حرموا طلابنا وطالباتنا حتى التحصيل العلمي بتدميرهم للمدارس وفرض الذعر والخوف بسبب استمرارية الغارات الجوية التي لا ترحم لا صغيرا ولا كبيرا لا ندري ما الذي جعلهم يعيشون هذه الحالة الهستيرية والحقد الذي لم يسبقه حقد حتى عند اليهود والصهيونية.
لم يعد للقيم والأخلاق.. لديهم وفي نفوسهم أي إثر.. لقد انكشف المستور وظهرت حقيقة من فرضوا الحرب على بلادنا إنهم مدمنون لأقصى درجات الحقد والكراهية لهذا الشعب اليمني العربي الأصيل الطيب بكل شيء في وجدانه لم يعد لديهم أي أثر من الأخلاق.. لم يتذكروا أن اليمنيين كانوا أكثر الشعوب تعاونا معهم بإخلاص وصدق أوجدوا العديد من المبررات لهذا العدوان.. تارة باسم التدخل الفارسي في شؤون اليمن ومعنى ذلك تدخل دولة إسلامية إيرانية في الدعم والتعاون مع اليمنيين.
ما الذي يضير في ذلك إن كان هناك تقارب بين الشعبين الإيراني واليمني.
فالعلاقات الخليجية الإيرانية اقتصاديا وسياسيا تمام التمام والتواجد الإيراني في الخليج ملفت بشكل مميز عن بقية الشعوب.
فلماذا اليمن بالذات يفرضون وصايتهم عليه دون مشاركة أي دولة لا يريدونها في اليمن.
طيب هل هذا المبرر يفرض الحرب بهذا الشكل الجبان الذي يستهدف كل شيء في حياة الإنسان اليمني.
يا جماعة الخير اتقوا الله, والله لو كرس هدف الآلات الحربية التي يضربون بها الشعب اليمني على اسرائيل لما وجدت اسرائيل في المنطقة ولما بقي لها أي أثر.
لكن الموضوع أكبر من ذلك فاسرائيل هي الأم التي يرضع منها الأعداء الحاليون لليمن.. والذين يضربون ويدمرون البشر والحجر والشجر ولم يراعوا أي ذرة رحمة للعجائز والأطفال والمرضى والمعاقين.
إذا كانت لديكم أدنى ثقة بأنفسكم في عدم رغبتكم بتوسع إيران في المنطقة فاتجهوا واضربوا إيران.. فاليمن ليست إيران واليمنيون ليسوا فارسيين.
يا مجلس الأمن راجعوا ضمائركم واشعروا ولو لفترة ما تسببت فيه قراراتكم الظالمة في حق شعب مسالم.. ذنبه أنه ليس غنيا حتى يحصل على رضاكم ومعاملتكم له كشعب يفترض أن تنظروا إليه بعين المساواة والإنصاف ما الذي يجعلكم هكذا تقفون موقف الخطأ في هذه المحنة التي يعيشها الشعب اليمني.
أخيرا أقول حسبنا الله ونعم الوكيل هو مولانا ونعم النصير.. وثقتنا بالله ونصره سيدفع عنا الظلم الذي تفرضه السعودية وحلفاؤها ومن خلفهم اسرائيل.. اللهم ارفع عنا الظلم واخذل الأعداء إنك على كل شيء قدير.