أطفال اليمن.. انتهاكات جسيمة يشنها عدوان التحالف!!

في صورة بشعة لصور العدوان على اليمن , أوضح تقرير صادر من مؤسسة فريدوم هاوس يمن أن أكثر من 492 طفلا وطفلة لقوا حتفهم جراء الغارات , و978 طفلا أصيبوا بجراحات  مختلفة منذ بدء العدوان حالات كبيرة منهم خطرة , الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية لحاضر ومستقبل الطفولة في اليمن , ويحث المنظمات الدولية على فضح هذه المجازر بحق هؤلاء الأبرياء انطلاقا من الأعراف والقوانين الدولية ..

البداية مع الدكتور محمد الحميري – رئيس جمعية رعاية الطفولة والشباب بأمانة العاصمة :  إن استهداف الطفولة بالقصف في أي حرب عمل إجرامي مدان بكل الشرائع والدساتير الإنسانية الدولية والأممية والدينية سماوية كانت أم وضعية وفي هذه الحرب بالذات لا يوجد أدنى عذر للقوات المعتدية والمجرمة من قوات التحالف الصهيوسعوأمريكي التي تعلم أنها تستخدم أسلحة تدميرية مهما قالوا أو حتى ركزوا تصويبها على المعسكرات والمنشآت التي يعتبرونها وفق مقاييسهم العدائية أهدافا مشروعة لهم فإنهم يدركون أن الأطفال سيكونون أول المتضررين بها لأنهم يعلمون أن أسلحتهم التدميرية هذه تنتمي لجيل العتاد التدميري الذي يتجاوز أثره موقع الضربة في دوائر ذات أقطار كبيرة تصل مدياتها إلى مساكن المدنيين الأبرياء وغير المستعدين للتعامل مع غاراتهم واتقاء شرورها عبر الملاجئ التي لا وجود لها في بلادنا وهم يعلمون ذلك يعلمون أن الملاجئ لا وجود لها حتى في دولة كالسعودية أو دول الخليج المختلفة وبالتالي فإن عليهم مسؤولية قانونية وأخلاقية لا يمكنهم أن يتهربوا منها أو يجدوا لهم تبريرا لأعمالهم الإجرامية تلك.
آثار سلبية
من جانبه أوضح الدكتور حسان القديمي – جامعة إب : إن استهداف العدوان للأطفال لا يمت للإنسانية بصلة وهو مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية , حيث تترك هذه الحروب آثاراٍ سلبية على نفوس الأطفال وهي جرائم في حق الإنسانية جمعاء وتزداد بشاعتها عندما تستهدف الأطفال الأبرياء وآثار الحروب كبيرة فهي تلحق الأذى بالبيئة والعمران والبنية التحتية وتهدد الاقتصاد الوطني وأما أكثر نتائجها مأساوية تلك التي تلحق بنفوس الأطفال وترافقهم طيلة حياتهم . فالأطفال بطبيعتهم لا يستطيعون تحمل تلك الصدمات والمشاهد المرعبة والتي تحفر في ذاكرتهم ولن يستطيعوا نسيانها مدى أعمارهم خاصة وهم يشاهدونها صورة حية تمثل بشاعة القصف خاصة لو طال هذا القصف عزيزاٍ أو قريباٍ لهذا الطفل .
ادعاءات باطلة
ومضى يقول : إن  طبيعة هذه الحرب وأسبابها من وجهة نظر المعتدين الذين قالوا بأنهم يشنون هذه الحرب من أجل اليمنيين ومن أجل ضمان مستقبلهم وحريتهم وغير ذلك من الادعاءات الباطلة التي تكذبها أفعالهم على الأرض التي لم تراع حق طفل ولا امرأة ولا مريض ولا طلاب مدارس ولا شباب فقد طالت الملاعب والمستشفيات والمدارس ومختلف التجمعات البشرية والسكنية التي يكون الطفل فيها أكبر الضحايا وأول المرعوبين فأية إنسانية بقيت لدى هؤلاء الأفاقين وأية أخلاق وأية قيم ينادون بها ويتسترون خلفها !!
حقد دفين
مدير مكتب لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب كهلان صوفان يقول  : إن العدوان على اليمن من قبل عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة السعودية أظهر حجم وبشاعة حقد آل سعود على الشعب اليمني وذلك من خلال استهدافه للأطفال والنساء والمدنيين وبنيته التحتية من مصانع الألبان والأغذية والطرقات ومحطات الوقود وخطوط الكهرباء والمطارات المدنية حتى الملاعب الرياضية والممتلكات الخاصة لم تسلم منها قوى الشر والعدوان.
تحول خطير
وأضاف : إن الأطفال يدفعون في كل قذيفة حقد دماءهم وأرواحهم بلا ذنب سوى أنهم أبناء هذا الوطن الغالي , والتحول الخطير الذي حدث ظهر الاثنين غرة شهر رجب الحرام بإلقاء الصواريخ والقنابل المحرمة دولياٍ على حي عطان المأهول بالمدنيين والذي خلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين منهم الأطفال والنساء لهو مؤشر خطير على ضلوع أمريكا والصهيونية العالمية في المؤامرة على الشعب اليمني الذي يؤكد دائمٍا في كل موقف على أنه لم ولن يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين المحتلة ولم ينقطع أمله يوماٍ بصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتعد نسبة القتلى من الأطفال خلال هذه الفترة القصيرة للعدوان من أعلى النسب في العالم حيث أن أعداد الأطفال الذين استهدفهم العدوان السعودي وحلفاؤه من الامريكان والصهاينة وأذنابهم من العرب تجاوز الـ 400 طفل  بحسب تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية , ولهذا  نحن أمام إبادة جماعية وتجويع لشعب كامل يمارسه عليه النظام السعودي الغاشم وحلفاؤه بغرض تركيعه وإذلاله لإعادته لبيت الطاعة والهيمنة السعودية والأمريكية ولكن نقول لهم هيهات منا الذلة فقد شب هذا الشعب عن الطود ولن يقبل بعد اليوم أن يركع لأحد أو أن يكون حديقة خلفية لآل سعود.
‏خمسة ملايين طفل
هذا وقد حذرت منظمة سياج لحماية الطفولة من كارثة إنسانية تواجه أكثر من 5 ملايين طفل بينهم نحو مليون رضيع نتيجة الحرب والحصار على اليمن.
وناشد بيان صادر عن المنظمة المجتمع الدولي الإسراع في تنفيذ تدابير وإجراءات عملية لضمان وصول الغذاء والدواء والطاقة إلى اليمن بالتزامن مع تقديم مساعدات إنسانية غذائية وطبية للمناطق الأكثر تضرراٍ .. لافتاٍ إلى أن المساعدات الإنسانية لوحدها لن تكون كافية في ظل تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق.

قد يعجبك ايضا