الصحة العالمية: اليمن يحتاج لـ25 مليون دولار لتلبية احتياجاتة الإنسانية

ناشدت منظمة الصحة العالمية المانحين تقديم 25,2 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية في اليمن خلال الثلاثة أشهر القادمة.
وقال د. أحمد شادول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن :”ان منظمة الصحة العالمية تركز في استجابتها الصحية للأزمة الحالية على خمسة أنشطة رئيسية عبر العمل والتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية اليمنية”.
وأوضح شادول في بيان صحفي تلقى “الثورة نت ” نسخة منه :”ان أول الأنشطة وأكثرها أهمية هو تعزيز مجابهة وإدارة الإصابات عبر التأكد من توفر الأدوية الكافية لمواجهة حالات الطوارئ والأطقم الطبية المؤهلة في جميع أنحاء اليمن خصوصا في المناطق التي تشهد تصعيدا لأعمال العنف. يتمثل النشاط الثاني في تقديم الدعم للرعاية الصحية الأولية عبر تقديم الأدوية الأساسية للأمراض المزمنة وتقديم خدمات الصحة النفسية وأنشطة التحصين وخدمات الصحة الإنجابية إضافة إلى تعزيز سلسلة الإمداد لتسليم المعدات والبضائع”.
وأضاف: “يتعلق نشاطنا الثالث في القيام بإجراء تقييمات صحية لتحديد تأثير الصراع الحالي على البنية التحتية الصحية وخريطة توافر المرافق والموراد الصحية. وأما النشاط الرابع فسيركز على تنسيق جهود مجموعة الصحة لضمان الاستجابة الصحية الموحدة من قبل كل الأطراف على الأرض. وسيتم تكريس النشاط الخامس لدعم أنشطة توفير المياه ونظم الإصحاح والنظافة لضمان إمدادات كافية من المياه النظيفة والصرف الصحي الملائم والتدبير المناسب للنفايات الصلبة في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية “. مؤكدا ان الصراع الدائر تسبب بنزوح حوالي 100000 شخص وتزداد الأوضاع الإنسانية خطورة خصوصا في ظل شح الأدوية الجراحية والمواد اللازمة لعلاج الإصابات بالمرافق الصحية ونقص الكوادر الطبية اللازمة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى في المحافظات المتأثرة بالصراع. مشيرا الى ان منظمة الصحة العالمية قدمت منذ اندلاع أحداث العنف الأخيرة مستلزمات طبية تكفي لتغطية احتياجات 80000 شخص لثلاثة أشهر ومواد طبية خاصة بعلاج الإصابات لإجراء مئات من العمليات الجراحية الكبرى. وهناك حاجة ملحة لتوفير العديد من المستلزمات الطبية حتى لا تتأثر الاستجابة الصحية الحالية.
واكد ان منظمة الصحة العالمية تنسق مع وزارة الصحة العامة والسكان لنقل مواقع سيارات الإسعاف للمحافظات التي تعاني من وجود عدد كبير من الجرحى كما أن هناك احتياج لمزيد من سيارات الإسعاف لضمان معالجة الإصابات بنجاح وإحالتها للمستشفيات. ويمثل النقص في إمدادات الوقود والكهرباء تحديا يوميا يهدد سلامة اللقاحات المتواجدة والتي تقدر قيمتها بحوالي 10 مليون دولار.
واضاف قائلا :” أكثر من 200 من مواقع الرصد والفرق الصحية البيئية في أنحاء اليمن تعمل للإبلاغ عن الأمراض السارية كما تعمل فرق أخرى في المناطق التي يتمركز بها النازحون مثل المدارس لرصد جودة المياه والإبلاغ عن الأمراض المنقولة عن طريق المياه”.لافتا الى ان “الاحتياجات الصحية تزداد يوما بعد يوم”. ويضيف: “بعض المرافق الصحية والبنى التحتية للصرف الصحي دمرت. و يهدد انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود جهود توفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة. كما أن النقص في المياه النظفية يزيد من خطر الأمراض السارية والمنقولة عن طريق المياه خصوصا في المناطق التي يتواجد بها النازحون. وإن لم نتحرك الآن فإن فسيتعرض المزيد من الأرواح للخطر. بوسعنا فعل المزيد في حال تلقينا التمويل الكافي للاستمرار في تلبية الاحتياجات الصحية”.

قد يعجبك ايضا