الأداء سعودي… والأجندة غربية

كشف محللون وكتاب سياسيون الهدف الحقيقي من العدوان السعودي الغاشم  على الأراضي اليمنية .. مؤكدين أن ذلك يندرج ضمن مخطط وأجندة سياسية تخدم المصالح الغربية الأمريكية .. إلى جانب زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة بشكل عام وإشعال الحروب والصراعات الطائفية .. التفاصيل في سياق الاستطلاع التالي : 

في البداية تحدث الصحفي والمحلل السياسي علي جاحز بالقول : ‏إن  الهدف المعلن من العدوان هو عودة هادي وعصابته إلى اليمن وهذا الأمر بات مستحيلا خصوصا بعد العدوان الذي طلبه هادي وعصابته المنفية في الرياض ويعرف الجميع أن هذا ليس الهدف الحقيقي من العدوان فهادي وتلك الأسماء التي تقف جواره تشبب نيران العدوان على اليمن لم يعودوا يحظون بأي قبول لا شعبي ولا سياسي في اليمن لا باسم الشرعية ولا حتى باسم المواطنة فهم صاروا مطلوبين للعدالة كما أن إعادة اليمن إلى أحضان الوصاية السعودية الأمريكية أيضا بات أمرا مستحيلا أيضا والعدوان يدرك ذلك وعليه نستطيع أن نقول إن الهدف الحقيقي يمكن تلخيصه في الانتقام من اليمن جيشا وشعبا و دولة وذلك لأن اليمن تحررت وخرجت عن السيطرة وخاصة بعد أن تمكن الجيش واللجان الشعبية بتطهير أراضي الشمال وأغلب أرض الجنوب من الارهابيين القاعدة و هي الأداة التي تستخدمها السعودية وأمريكا في أكثر من دولة لتركيعها أو العبث بها وتفتيتها ليسهل لها بعد ذلك التدخل في شؤونها وإبقائها خارج الاستقرار كما تفعل في العراق وسوريا واليمن والصومال وغيرها .. وجميعنا يعرف أن العدوان لم يشن غاراته حين سقط عبدربه و لا حين تحررت صنعاء من سيطرة علي محسن والإصلاح ولاحين تحررت إب والبيضاء ولا حين هرب عبدربه إلى عدن تحركت فقط حين بدأت اليمن تتجه نحو تطهير الجنوب من القاعدة و هو ما يؤكده القصف الهيستيري على مواقع الجيش في عدن وأبين و الضالع وشبوة عقب كل انتصار يحرزه الجيش ضد القاعدة بينما لم يقترب العدوان من الجيش في حضرموت بعد أن سيطرت عليه القاعدة .

مراجعة مواقف 
وعن مواقف بعض الأحزاب حول هذا العدوان قال : حزب الإصلاح هو ابرز من يؤيد العدوان وهو تقريبا الوحيد الذي نظِر وشرعن لتأييده وللعدوان و سرد مجموعة مبررات واستنادات بينما بقية الأحزاب رفضت و نددت وإن كان الاشتراكي والناصري أبديا رفضا خجولا وملتويا ومليئا بالتناقضات وفي حين يمكن أن نفهم تأييد حزب الإصلاح للعدوان بكونه منقذا له ومنتصرا له فإننا لا يمكن أبدا أن نفهم موقف الاشتراكي والناصري مثلا الذين وإن رفضا العدوان وأيضا مناهضيه « أنصار الله « فإن إعلامهما وكثير من ناشطيهما يقفان إلى جوار العدوان وفي أحسن الحالات يتحاشون إدانة العدوان والتعاطي معه كعدوان فالحياد في مثل هذه اللحظات يعتبر خيانة .
وبكل تأكيد لا تزال هناك فرص للعودة إلى الشعب و خيارات الشعب و مصالح الوطن و قدسية سيادته وبإمكان أي طرف يؤيد العدوان أن يراجع نفسه ومواقفه واعتقد أن ذلك قد يبدو صعبا على الإصلاح خصوصا الذي معظم قياداته الكبيرة في السعودية و عليها ضغط كبير وأيضا إغراءات كبيرة من قبل السعودية و وعود بإعادتها إلى اليمن ..
أما هادي فإن تأييده للعدوان هو والعتواني والارياني و غيرهما قد أصبح بين يدي النيابة وهي التي ستحكم بما يتوافق مع الدستور و المصالح العليا للوطن ولا يمكن أن يغفر لهم التاريخ و الشعب خيانة عظمى كهذه .

مؤامرة وعمالة
من جانبه أوضح رئيس تحرير موقع الرابط الأخ /  ماجد الخزان : أن العدوان السعودي على اليمن له أسباب عدة منها أنهم كانوا يتعاملون مع اليمن في السابق كإمارة أو محافظة تابعة لهم وعندما تحرك أبناء الشعب اليمني لتحرير قراراته ورفع الوصاية والهيمنة على قراراته اعتبروا هذا التحرك استفزازاٍ لهم كونهم يتعاملون أيضا مع أبناء الشعب اليمني مجرد خدام إن صح التعبير وتعاملهم مع مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين أكبر دليل وهو ما لم تتعامل به أي دولة في العالم مع المغتربين من دول الجوار وأيضا نجد أن نظام آل سعود يتعامل بالعكس تماما مع أصحاب الجنسيات الأخرى .
ولفت إلى أن هناك جانباٍ آخر من العدوان وهو عندما تحرك الشعب اليمني لدحر عناصر ما يسمى القاعدة في العديد من المحافظات انطلاقا من دماج وكتاف ومرورا بعمران وأرحب وانتهاء بالبيضاء كانت صدمة غير متوقعة بالنسبة لهم وماتم تحقيقه من دحر لتلك العناصر في فترة وجيزة فقد كان آل سعود وأمريكا رعاة القاعدة ينظرون إلى أن يكون الجنوب هو الملاذ الأخير وماتم التخطيط له في موصل العراق كان نفسه يْراد تنفيذه في حضرموت لكن مواجهتهم في الشمال ومناطق الوسط أخر الإعلان كما يراه البعض لنقص في عناصرهم الإرهابية والتي أثبت العدوان السعودي لضربه على السجون لتهريب عناصر القاعدة للالتحاق بالأوكار الإرهابية .
وكان هادي الرجل الأوفى من يْعتمد عليه للإشراف على تلك الجماعات الإرهابية والدليل نعود بالذاكرة لما قبل شهرين كم كانت الاغتيالات ونهب البنوك والبريد في المحافظات الجنوبية وعندما تحرك الجيش واللجان الشعبية إلى الجنوب لإسقاط المشروع الأمريكي السعودي الرامي لتسليم الجنوب للقاعدة أدركت تلك الدول أنه لابد من التدخل وفورا والذي تفاجأوا أنه ليس أربعة أيام بل أثبت الشعب اليمني أنه صامد ورغم التدمير إلا أن الجيش واللجان الشعبية واصلت في تحرير الجنوب .
كما تعتبر هذه الحرب هي حرب داعش والقاعدة وحماية شرعيتهما والشعب أصبح يدرك جيدا هذه المؤامرات فلو كانوا حريصين على الشعب لماذا لم يضربوا القاعدة في المكلا وعندما نهبت ودمرت مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الأربعاء 8 أبريل وعندما دخلها الجيش في الخميس 9 ابريل قاموا بقصف المعسكرات والمناطق التي انتشر فيها الجيش لتأمين عاصمة المحافظة .
                
خيانة عظمى
وأشار إلى تأييد بعض الأحزاب لهذا العدوان هي في الأصل امتداد لذلك المشروع الوهابي التكفيري التدميري فالسعودية هي تحارب اليمن ليس في 2015 وإنما منذ عقود وبأياديها في الداخل فهي الممول في كل الحروب منذ حروب صعدة الست وحتى حرب دماج الأولى التي اندلعت نهاية العام 2011 وتلاحقت الحروب حتى الآن وعندما أدرك نظام آل سعود أن أياديهم في اليمن تلاشت سواء كان حزب الإصلاح أو القاعدة والتي تعتبر الجناح الجهادي في الحزب قامت هي بالتدخل وبدعوى شرعية هادي وهي أكذوبة قريبا سيعرف الجميع أنهم ليسوا حبا في هادي وإنما تدميرا للبلد وحماية شرعية التنظيم الإرهابي .
وأوضح الخزان أن تأييد مثل هذا العدوان يعتبر خيانة عظمى والقانون قد فسر كل العقوبات بحقهم لكن لاننسى أن هناك أحراراٍ من تلك الأحزاب رفضوا العدوان ومنهم من قدموا استقالاتهم وأتمنى أن نرى منهم الكثير في مشاركة أبناء الشعب في المسيرات وفي المجهود الحربي . وختم حديثه بشكره وتأييده لأبناء الجيش واللجان الشعبية فهم من يستحقون تقبيل أقدامهم التي حررت ولا زالت تحرر بلادنا من الإرهاب ودعاة الوطنية والذي أثبت للجميع أنه قوي .. كما وحد هذا العدوان الجيش والأمن وأبناء الشعب اليمني الغيورين على وطنهم .

تدمير للبنية
إلى ذلك يقول الناشط / علي الجلعي: إن  الهدف الحقيقي من هذا العدوان هو قتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية وتدمير الجيش وبث التناحر والقتال بين ابناء الوطن الواحد. 
وأشار إلى أن من يؤيد العدوان هو عميل وخائن ويجب محاكمته وفقا للدستور والقانون وقانون الخيانة العظمى فقد باعوا ضميرهم ووطنهم ومن يعمل هذا فهو متجرد من كل القيم الدينية الإنسانية والأخلاقية ولايوجد بلد في العالم باكمله منذ نشأت الأرض قد أيد العدوان على بلاده وقتل النساء والأطفال بوحشية .

قد يعجبك ايضا