همجية العدوان السعودي تطال المنشآت الرياضية

تتواصل الحملة المسعورة للعدوان الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني ومقدراته وبنيته التحتية والتي تعكس الحقد الدفين من قبل أسرة آل سعود التي تقود الحملة البربرية على شعب بأكمله وبمختلف شرائحه وقطاعاته دون تمييز أو استثناء.
الاعتداءات الوحشية للطيران السعودي والأمريكي طال البنى التحتية التي تم تشييدها على مدى أكثر من 50 عاما والتي شكلت مكسبا لكل أبناء الوطن في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.
ولم يتوقف القصف الجوي لطيران العدوان على تدمير المصانع والمستشفيات والمزارع ومحطات المياه والكهرباء والغاز والتجمعات السكانية والمواقع الحيوية حيث امتد ليشمل صوامع الغلال وخزانات النفط ومخازن المواد الغذائية .. بل وصل حد الهستريا إلى استهداف المنشآت الشبابية والرياضية التي أخذت نصيبها من العدوان حيث قامت البوارج الحربية بقصف استاد الوحدة الدولي بأبين لتدمر الملعب بشكل شبه كلي بينما قامت طائرات العدوان الغاشم بقصف استاد 22مايو الدولي بعدن لتحلق به أضرارا فادحة .. وهو المؤشر الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك أن العدوان تجاوز أهدافه المعلنة وبات يستهدف كل مقدرات الوطن ومكتسباته بما فيها المنشآت الخدمية ومنها الملاعب الرياضية التي تم إنشاؤها بمليارات الريالات من أجل خدمة أكبر شريحة في المجتمع والتي باتت ضمن أهداف العدوان في إطار استراتيجية تدمير كل ما له علاقة بالحياة وحق الوجود على المعمورة.
العدوان السعودي لم يعد يفرق بين مدني وعسكري وبين منشآت رياضية أو خدمية أو حتى إنسانية فكلها أصبحت متساوية -في نظرهم- بعد أن أعمت بصيرتهم أحقادهم الدفينة على اليمنيين ليصلوا إلى حد الفجور في الخصومة تجاه شعب لا يحمل لهم سوى مشاعر الحب والتقدير ويرعى حق الجوار والقواسم المشتركة في روابط القربى والدين الواحد واللغة الواحدة.
ومن المفارقات العجيبة أن يربط العدوان السعودي قصفه المنشآت المدنية إلى التواجد العسكري في تلك المنشآت في الوقت الذي لا يمكن لأي عاقل أن تنطلي عليه تلك الأكاذيب كما لا يمكن تبرير ذلك التدمير الشامل الذي يشكل أحد أنواع حرب الإبادة للبشر والشجر والحجر وضمن استراتيجية الأرض المحروقة التي تسعى الجارة السعودية إلى انتهاجها في الموطن الأصلي للعرب بهدف تدميره وزيادة معاناته.
استاد 22مايو الدولي بعدن كان يشكل لوحة فنية في غاية الجمال قبل الاعتداء عليه من قبل طائرات عاصفة (قرن الشيطان) ويقع الملعب في مديرية الشيخ عثمان بعدن وتم إعادة تأهيله عام 2010م ضمن عدد من منشآت بطولة خليجي20 التي احتضنتها بلادنا بمحافظة عدن خلال الفترة (22 نوفمبر – 5 ديسمبر)2010م وبلغت تكلفة إعادة تأهيل الاستاد خمسة مليارات ريال ليصبح الملعب الرئيسي بمحافظة عدن وضمن أفضل ثلاثة ملاعب في اليمن واحتضن المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة خليجي20.
وتم تعشيب أرضية استاد 22مايو بالنجيل الصناعي واستحداث منصات إضافية للملعب بما فيها مقصورات رئاسية ومقصورات لكبار الضيوف والإعلاميين وإعادة توزيع المساحات الداخلية بحسب المواصفات الدولية المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .. وتم تركيب كراسي المدرجات بطاقة استيعابية لحوالي 30 ألف متفرج .. وكذلك القيام بالتجهيزات الفنية والتي اشتملت على الأعمال الكهربائية والإلكتروميكانيكية .. والأعمال المدنية الخاصة بتجميل محيط الملعب والبوابة الرئيسية للاستاد.
كما شملت أعمال إعادة تأهيل استاد 22 مايو الدولي بعدن صيانة وتأهيل غرف اللاعبين والحكام والمركز الإعلامي وغرف النقل التلفزيوني وكذلك تركيب مولدات الكهرباء والسماعات الداخلية والشاشات الالكترونية بالملعب.
وأسفر العدوان الهمجي الذي طال الملعب عن تعرض عدد من مرافقه لأضرار كبيرة ومنها المقصورة الرئيسية للملعب التي دمرت بشكل كلي وكذلك كابينات النقل التلفزيوني والساعة الرئيسية التي دمرت أيضا بشكل كلي بالإضافة إلى تدمير جزئي لمدرجات الملعب كما أعقب القصف تصاعد أعمدة الدخان من مواقع مختلفة بالملعب.

قد يعجبك ايضا