تصاعد الغضب الشعبي والإدانات الواسعة للعدوان الهمجي السعودي الأميركي على اليمن

تواصلت ردود الأفعال الشعبية والدولية المنددة والمستنكرة للعدوان السعودي الأميركي الهمجي السافر على اليمن والذي  يدخل يومه السابع مستهدفا شعبنا اليمني وتدمير بنيته الاقتصادية والعسكرية  وتقويض أمنه واستقراره ووحدته  والتي كان أبشعها وأشنعها ما حصل من قصف وحشي ظالم لأحد مخيمات النازحين في المزرق بحجه أمس الأول وتدمير حي بأكمله على رؤوس ساكنيه أمس الأول في أطراف مدينة يريم مخلفا مئات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء دونما أي ذنب أو خطيئة إلا لأن شعبنا  أراد التحرر من التبعية والارتهان للخارج  والعيش بحريه وكرامة..
حيث دان المركز اليمني لحقوق الإنسان الجريمة النكراء التي نفذتها قوات العدوان السعودي بقصف مخيم المزرق بمنطقة حرض والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 40 من المواطنين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ والعاملين الصحيين بالمخيم.
وأبدى المركز في بيان صادر عنه أمس تلقت “سبأ” نسخة منه استغرابه من صمت الأمم المتحدة وسكوتها على هذا العدوان.. داعياٍ كافة المنظمات الدولية الإنسانية إلى القيام بواجبها ودورها الإنساني الموكل إليها والتضامن مع الشعب اليمني.
كما أدان اتحاد نساء اليمن العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني واستهدافه للمحافظات اليمنية وضرب بنيته التحتية.وما نتج عنها من سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء من نساء وأطفال.
ودعا الاتحاد إلى وقف عملية عاصفة الحزم وجميع العمليات الحربية الخارجية والداخلية كما دعا أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه وفئاته من مختلف القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف صفا واحدا لإدانة التدخل الخارجي وإيقاف الحرب التي تؤدي إلى هدم البنية التحتية للوطن ونبذ الصراعات الداخلية والتعايش في بلد يسوده الأمن والسلام.
وناشد اتحاد نساء اليمن إلى إغاثة المواطنين في مختلف المحافظات المتضررين من العدوان.
وطالب في بيانه الرجوع للعقل والحكمة اليمنية والعودة إلى طاولة الحوار لتجنيب اليمن ويلات الحروب وحفظ حقوق الإنسان والوقوف بحزم تجاه من تسول له نفسه جر اليمن إلى التمزق والفرقة والتجزئة ومجابهة التيارات السياسية التي تجري وراء مصالحها الشخصية دون مراعاة لمصلحة الوطن مؤكدا أن الوحدة هي خيار الشمال والجنوب من أجل بناء اليمن الحديث.
إلى ذلك وجهت عدد من منظمات المجتمع المدني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص ما تتعرض له اليمن من عدوان صهيو أميركي بأدوات خليجية .
وطالبت المنظمات في رسالتها بإدانة عدوان التحالف الخليجي الصهيو- أميركي على بلادنا وسرعة العمل على وقف هذا العدوان وتطبيق نصوص ميثاق الأمم المتحدة بشأن قمع العدوان وكذا تعويض اليمن عن جرائم الحصار والقتل وتدمير البنى التحتية للمنشآت المدنية.
وفيما يلي نص الرسالة :
سعادة : بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة
أعضاء مجلس الأمن الدولي
أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة
الموضوع : العدوان الصهيو- أميركي وأدواته الخليجية على بلادنا
نبدأ رسالتنا إليكم بالتذكير بنبذة قصيرة مما ورد في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة :
نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا
– أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناٍ يعجز عنها الوصف.
– وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية.
– وأن نبين الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي.
– وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدماٍ وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.
الأكيد أنكم تعرفون تماما أن منظمة الأمم المتحدة قد نشأت من عمق الآلام والمعاناة الإنسانية ومآسي الحروب العدوانية التي حدد ميثاق الأمم وسائل وطرق قمعها لمنع تفاقم معاناة الإنسانية لكن المؤسف أن هذه المعاناة عادت مرة أخرى نتيجة لمغامرات بعض الحكام المهووسين بحب السيطرة والتسلط العابر للحدود رغم كل ما احتواه الميثاق من عبارات إنسانية جميلة ونصوص غاية في الشدة والحزم فيما يتعلق بالتزام المنظمة الدولية بحماية السلم والأمن الدوليين غير أن كل ذلك يقتصر على الجانب النظري أما الواقع فزاخر بمآسي العدوان الناتجة عن انتهاك ميثاق الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالعدوان السافر على بلادنا اليمن الذي يشنه تحالف دولي أمتهن الإجرام والعبث بالمنظمة الدولية وميثاقها ودون خجل ودون حياء برر الملك السعودي ومن قبله وزير الخارجية الكويتي في اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ المصرية العدوان الصهيوأميركي الخليجي على اليمن بأنه يأتي في إطار الدفاع عن النفس مستندا فيما يقول بالمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تتضمن النص على حق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها ورد العدوان الواقع عليها من جانب غيرها من الدول أو أية قوة مسلحة ويعد مثل هذا التبرير نوعا من أنواع التضليل والتدليس فمن المعلوم أن أراضي السعودية أو غيرها من دول تحالف العدوان السافر لم تتعرض لأي اعتداء من أي جهة.
والصواب هو أن التطبيق العملي للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة يمثل تجسيدا فعليا عن حق اليمن في الدفاع عن نفسه ورد العدوان الذي تقوده السعودية نيابة عن القوى الصهيو أميركية ولا يخل دفاع اليمن عن نفسه بالتزامات مجلس الأمن الدولي وفقا لهذه المادة في ردع العدوان الغادر والسافر عليه ولكن المؤسف أن نصوص ميثاق الأمم المتحدة أصبحت تستخدم بالمقلوب والمثال السافر لهذا الاستخدام ما أوردناه آنفا بالنسبة لوزير الخارجية الكويتي في تبريره للعدوان على بلادنا فالأصل أن نص هذه المادة سند اليمن في الدفاع عن نفسه ورد العدوان وسند مجلس الأمن أيضا لقمع هذا العدوان فأي منطق هذا الذي يقلب نصوص الميثاق رأسا على عقب¿ وأي نظام دولي هذا الذي يسمح بالعدوان على دولة مستقلة بدون أي مبرر قانوني أو واقعي¿
وعلى فرض أن السعودية تعرضت لعدوان وقع على حدودها من جانب قوة مسلحة يمنية فما علاقة الكويت وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي¿ وإذا كان التبرير لدخول هذه الدول في العدوان هو تطبيق نظام الدفاع المشترك (وهو غير مبرر أصلا ) فما هي علاقة جمهورية مصر العربية وهي دولة تقع في شمال إفريقيا ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بنظام مجلس التعاون الخليجي¿ وكذلك الحال بالنسبة للأردن والسودان والمغرب¿
وإذا ما تم تبرير اشتراك هذه الدول في العدوان السافر بأنها دول أعضاء في جامعة الدول العربية وأن ميثاق الجامعة يربط هذه الدول بمعاهدة دفاع مشترك¿ ( وهو مبرر غير مقبول لانعدام سبب العدوان أصلا ولأن اليمن عضو مؤسس في الجامعة العربية ) ويْطرح ذات التساؤل ما هي علاقة باكستان بدول مجلس التعاون الخليجي ونظامها¿ وما علاقتها بالجامعة العربية وميثاقها¿ وما هو مبرر اشتراكها في العدوان على بلادنا¿ وكذلك ألا يعد تدخل أميركا وغيرها من الدول بأي صورة من الصور عدوان غير مبرر على دولة عضو في الأمم المتحدة وأن ما يحدث لا يمكن على الإطلاق وصفه إلا بأنه عدوان وأنه تدخل سافر في شؤون دولة مستقلة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة وأنه يعد انتهاكا سافرا للبند الأول من المادة (2) من ميثاق الأمم المتحدة.
وعلى فرض أن هناك نزاع بين اليمن والسعودية فقد حددت الفقرة الثالثة من الميثاق سْبل معالجة مثل هذا النزاع وهي الوسائل السلمية فهل يوجد بالفعل نزاع قائم بين اليمن والسعودية أو أي من الدول المشاركة في العدوان¿ وهل تم اللجوء للوسائل السلمية التي نصت عليها الفقرة السابقة قبل اللجوء للعدوان المسلح¿ بالتأكيد أنه لا يوجد أي نزاع من أي نوع كان بين اليمن وأي من الدول المشاركة في العدوان وإذا كان الأمر كذلك فإن ما ترتكبه هذه الدول مجتمعة ومنفردة يعد وفقا لميثاق الأمم المتحدة عدوانا سافرا على دولة عضو في المنظمة الدولية ومن ثم فالواجب على هذه المنظمة ومجلس أمنها ردع هذا العدوان إعمالا لنصوصه وإلا فما قيمة هذا الميثاق وما يتضمنه من نصوص¿ وهي نصوص تْلزم من حيث الأصل الدول الأعضاء في علاقاتها الدولية بالامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي دولة أخرى أو استقلالها السياسي أو على أي وجه آخر لا يتفق مع مقاصد الأمم المتحدة كما يحدد ذلك البند الرابع من المادة (2) من الميثاق .
وهنا نتساءل ألا يعد العدوان الحاصل الآن على بلادنا اليمن انتهاكا لهذا البند باعتبار أن استخدام هذه الدول للقوة يمس سلامة الأراضي اليمنية ويمس الاستقلال السياسي للجمهورية اليمنية¿ فالهدف من استخدام القوة هو إجبار الشعب اليمني على القبول بالخضوع والتبعية السياسية للسعودية تحديدا ! هذا الشعب الأبي الذي أصر وما يزال على تغيير ذلك الواقع المتردي الذي ساهم فيه بقدر كبير الفار الخائن عبدربه منصور هادي الذي تشن الحرب تحت مبرر الدفاع عن شرعيته وهو مبرر زائف وليس له أي أساس!
ثم ألا ينص البند الأول من هذه المادة على التزام جميع الدول بمبدأ حسن النية في تنفيذ الالتزامات التي ترتبها على عاتقها نصوص الميثاق فأين حسن النية من دعم أميركا والسعودية وقطر للقوى الإجرامية والإرهابية والتكفيرية لتمارس اعتمادا على ذلك الدعم عمليات القتل والذبح والتدمير في بلادنا وترتكب جرائم إبادة جماعية موجهة لفئة محددة من أبناء الشعب اليمني¿ ألا تتحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية وقف مثل هذه التصرفات التي تمثل سوء النية في العلاقات بين الدول في أبشع صوره¿ وتمثل عدوانا سافرا على الشعب اليمني من جانب هذه الدول التي تمول الإرهاب وتبرر جرائمه وتغطيها إعلاميا ألا تعد مثل هذه التصرفات إخلالا بمبدأ حفظ الأمن والسلم الدوليين الوارد النص عليه في البند الأول من المادة (1) من الميثاق الواردة تحت عنوان مقاصد الأمم المتحدة ¿
إن دعم القوى الإرهابية من جانب السعودية وقطر وأميركا واضح ومعلوم فقد سعت هذه الدول ولا تزال تسعى لإثارة الاضطرابات الداخلية في اليمن والسؤال المطروح هو ألا يعد كل ذلك إخلالا بمبدأ السلم والأمن الدوليين¿ وإذا كان دعم هذه الدول متحققا لا لبس فيه ولا غموض فأين التدابير المشتركة الفعالة التي أوجب البند الأول من المادة السابقة على الأمم المتحدة اتخاذها لمنع الأسباب التي تهدد الأمن والسلم الدوليين¿ وليس ذلك فحسب بل أين قمع أعمال العدوان الذي ألزم به هذا البند المنظمة الدولية وغيره من وجوه الإخلال بالسلم¿
وهنا نتساءل أيضا هل يعد سعي أميركا والسعودية وقطر متفقا أم متناقضا مع البند الثاني من المادة السابقة الذي ينص على أن إنماء العلاقات الودية بين الدول يقوم على أساس التسوية في الحقوق بين الشعوب أليس من حق الشعب اليمني استخدام خياراته السياسية بحرية وبدون تدخل من أي جانب كان¿ فلماذا تتدخل هذه الدول لتفرض على الشعب اليمني خياراتها السياسية والتي تخدم مشاريعها الإجرامية بحق الشعب اليمني وفي تحد صارخ لإرادته بهدف حرمانه من التمتع بخيراته وثرواته لماذا يْمارس كل هذا العدوان ضد الشعب اليمني دون أن تتحرك المنظمة الدولية لقمعه احتراما لحق الشعب اليمني في المساواة في الحقوق واحتراما لميثاق الأمم المتحدة من الانتهاك¿ وإذا كانت دول العدوان على بلادنا اليمن قد أمعنت قبل وبعد العدوان في انتهاك مبادئ الميثاق فلماذا لم تتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد هذه الدول الإجراءات التي حددتها المادة السادسة منه¿ وهل معنى ذلك أن بقية الدول الأعضاء في هذه المنظمة سلمت بهيمنة أميركا عليها وتعطيل ميثاقها¿
تعلمون أن مبدأ منع التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب من أهم المبادئ المنصوص عليها في البند السابع من المادة (2) من الميثاق وهذا المبدأ لا يجيز للأمم المتحدة ذاتها التدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لأي دولة بل والأبعد من ذلك أنه ليس في هذا الميثاق ما يلزم أي دولة بأن تعرض شأن من شؤونها الداخلية ليْحل وفقا لأحكامه.
وإذا كان ميثاق الأمم المتحدة قد كفل لكل الدول حق الدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وحماية حياة مواطنيها ضد أي عدوان فمعنى ذلك أن أي دولة مخولة وفقا لمبدأ حق الدفاع في التصدي للعدوان ومواجهته وأن واجب بقية الدول الأعضاء مساعدتها في ذلك أو على الأقل ووفقا لمبدأ حسن النية في تنفيذ الدول لالتزاماتها الواردة في هذا الميثاق ألا تتخذ مواقف مساندة للدولة أو الدول المنفذة للعدوان.
وفي حالة بلادنا فإن ضحايا الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في المساجد والتجمعات العامة مدنيون أغلبهم أطفال وكذلك ضحايا جريمة مستشفى مجمع الدفاع الإرهابية وضحايا جريمة تجمع القوات الأمنية في ميدان السبعين وضحايا جريمة ذبح جنود في زيهم المدني كانوا مسافرين لقضاء إجازتهم على متن حافلة مدنية وضحايا جريمة تفجير باص الطالبات في رداع الذي ذبح الطفولة غدرا وضحايا جريمة إبادة الطلاب الراغبين الالتحاق بكلية الشرطة و مؤخرا جريمة ذبح ثلاثين جنديا وجريمة ذبح خمسة عشر جنديا آخرين جرحى كانوا يتلقون العلاج في أحد مستشفيات محافظة لحج ولا يتسع المقام هنا لسرد الجرائم الإرهابية في بلادنا التي نتج عنها آلاف القتلى والجرحى وهنا نكرر السؤال كل هذه الجرائم ألا تخول اليمن حق الدفاع عن مواطنيه وملاحقة مرتكبيها ومموليها أينما كانوا¿ ألم تعلن داعش مسؤوليتها عن جريمة مسجدي بدر والحشحوش والتي أودت بحياة أكثر من مائة وخمسين منهم أطفال لا يتجاوز سنهم الخامسة وشيوخ تعدوا السبعين سنة¿ ولم يقف إجرام داعش عند هذا الحد بل لا زالت تتوعد بمزيد من الجرائم في المساجد وغيرها من التجمعات وهذا الإجرام موثق بالصوت والصورة ومعلوم للجميع كل ذلك ألا يمنح اليمن حق ملاحقة المجرمين أينما وجدوا¿ وفي أي دولة¿ أم أنه من حق أميركا فقط أن تلاحق من تدعي أنهم يهددون أمنها القومي ويشكلون خطرا على حياة مواطنيها¿ ووفقا لذلك تعمل على ملاحقاتهم بطائراتها بطيار وبدون طيار وتفتك نتيجة لذلك بحياة مئات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في عدد من دول العالم وهذا الأمر تعلمه جميع الدول والمنظمات الدولية!
إن اليمن في ملاحقتها للمجرمين لم تتجاوز الحدود الوطنية إلى حدود دولة أخرى لماذا لا تمنع الأمم المتحدة الدول الداعمة للجماعات الإرهابية في اليمن ( داعش والقاعدة) وتلزم هذه الدول باحترام واجباتها المنصوص عليها في الميثاق وكذلك في إعلان عدم جواز التدخل بجميع أنواعه في الشئون الداخلية للدول الذي أْعتمد ونْشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 36/103 في 9 كانون الأول سنة1981م أم أن ذلك لا يعدو عن كونه حبرا على ورق¿
لقد تعمدت القاعدة مؤخرا بمساعدة الخائن عبدربه منصور هادي ذبح ثلاثين جنديا ودهس آخرين بجنازير الدبابات وسحل عدد آخر إضافة إلى ذبح خمسة عشر جنديا كانوا جرحى يتلقون العلاج في المستشفى وبإشراف ومباركة الخائن محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق المتحالف مع القاعدة في جرائمها البشعة أليس من حق الشعب اليمني ملاحقة هؤلاء المجرمين¿ ولماذا عندما تحرك اليمن لملاحقتهم وهم معلومون وواضحون وجرائمهم معروفة وموثقة ومحددة أماكن تواجدهم¿ ولماذا تقف دول العدوان إلى جانب هؤلاء المجرمين وتقدم لهم كافة وسائل الدعم والرعاية والتغطية السياسية والإعلامية على جرائمهم الإرهابية¿ ألا تعد هذه الدول شريكة للقوى الإرهابية في جرائمها¿ وأن دعمها واستخدامها للقوى الإرهابية يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة¿ ولماذا عندما تكون القوى الإجرامية على وشك السقوط والانهيار تسارع دول العدوان وتمدها بكل وسائل البقاء والاستمرار ¿
إن العدوان المباشر على بلادنا اليمن من جانب القوى الصهيوأميركية والخليجية دليل واضح على أن أدواتها الإجرامية الإرهابية كانت قد انهارت وأن وسائل دعمها التقليدية لم تعد مجدية بعد أن أدركت هذه الدول أن مصير أدواتها بات محتوما لذلك تدخلت مباشرة مستخدمة الطيران الحربي لإنقاذ القوى الإجرامية من خلال التركيز على فرض الحصار الجوي والبري والبحري والقصف العشوائي لكل مقومات حياة الشعب اليمني وتدمير البنى التحتية للمؤسسة العسكرية والأمنية التي كان لها دور إيجابي في القضاء على تلك القوى الإجرامية اعتقادا منها أن ذلك سيخفف الضغط عنها ويمنحها فسحة من الوقت لإعادة تجميع صفوفها ومن ثم العودة لممارسة جرائمها الإرهابية وقد ترتب على هذا العدوان السافر تدمير المئات من المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ .
ولكل ما سبق تطالب منظمات المجتمع المدني الموقعة على هذه الرسالة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ:
– إدانة عدوان التحالف الخليجي الصهيوأميركي على بلادنا.
– سرعة العمل على وقف العدوان السافر على بلادنا وتطبيق نصوص ميثاق الأمم المتحدة بشأن قمع العدوان .
– تعويض بلادنا عن جرائم الحصار والقتل وتدمير البنى التحتية للمنشآت المدنية .

المنظمات الموقعة على الرسالة
1. المركز اليمني لحقوق الإنسان
2. المركز القانوني للحقوق والحريات
3. إتحاد منظمة المجتمع المدني
4. وحدة منظمات المجتمع المدني
5. منظمة محامون بلا حدود
6. مؤسسة البيت القانوني
7. منظمة بناء للتنمية والحقوق
8. منظمة الدبلوماسية السياسية
9. منظمة الشرق الأوسط
10. منظمة شباب سبأ للحقوق والحريات
11. منظمة التوعية القانونية
12. منظمة المقسطين
13. منظمة بنت الحسين
14. مركز الحقوق المدني
15. مركز سبأ للدراسات
16. مركز سبأ القانوني
17. رابطة المعونة للحقوق
18. الائتلاف اليمني للتعليم للجميع
19. التحالف اليمني للشفافية والصناعات الإستخراجية
20. منتدى الوطن الثقافي
21. جمعية ناس التنموية
22. مؤسسة مودة
23. رابطة المعونة
24. مؤسسة الطيبات
25. جمعية السعيدة
26. منتدى الوطن الثقافي.
منسق الشؤون الإنسانية
وفي سياق التنديد الخارجي …شجب مْنسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو بأشد العبارات قيام طائرات حربية باستهداف مخيم المزرق للنازحين بمحافظة حجة أمس الأول ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من قاطني المخيم معظمهم من النساء والأطفال.
ورجح كلاو في بيان صحفي ارتفاع الضحايا في الوقت الذي يتم فيه استخراج الجثث من داخل المخيم” مشيرا إلى أنه “يتم التحقق من التقارير الواردة عن إصابات إضافية يتم الإبلاغ عنها”.
وقال “إن بعض التقارير المؤكدة تشير إلى أن الضربات دمرت مكتب إدارة المخيمات وجسر متاخم لأحد المخيمات فضلا عن إلحاق أضرار بالسوق المحلية والمرافق الصحية ولا توجد في هذه المواقع سوى بنى تحتية مدنية”.
وشدد كلاو على ضرورة الامتناع عن استهداف البنى التحتية المدنية بكل أنواعها وبذل كل الجهود لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.. داعياٍ كافة الأطراف إلى مراعاة التزاماتها الرسمية بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع الأوقات.
.وأوضح كلاو أن “الأسر في المزرق تصنف ضمن الفئات الأشد ضعفاٍ في اليمن”.
إلى ذلك أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين قصف مخ?م النازح?ن في منطقة المزرق في مد?ر?ة حرض بمحافظة حجة والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات من النازحين ال?من??ن .. معبراٍ عن قلقه الشديد إزاء هذا التدهور والذي جعل اليمن يقف على حافة الانهيار.
وقال المفوض الأممي في بيان أصدره أمس إن الوضع في اليمن مقلق للغاية إذ قتل العشرات من المدنيين في الأيام الأربعة الأخيرة فيما تقف البلاد على حافة الانهيار”. مشيرا إلى إنه صدم بشكل خاص جراء الغارة الجوية التي وقعت الاثنين الماضي واستهدفت مخيم المزرق للنازحين شمال غرب اليمن.
يذكر أن عدد الأسر النازحة التي تعيش في مخيم المزرق تْقدر بنحو ألف و100 أسرة كانت قد فرت من سلسلة من الصراعات التي دارت في محافظة صعدة خلال الأعوام 2004-2010م
من جانبه استنكر القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي  في العراق جلال الدين الصغير العدوان السعودي على اليمن… مطالبا الطائرات السعودية بالكف عن توجيه نيرانها صوب اليمن.
وقال الصغير في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إن “تبريرات شن الهجوم ضد اليمن تبريرات واهية ولا أساس لها وتدخل سافر بشؤون دولة مستقلة”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعربت عن قلقها للتدخل العسكري في الشأن اليمني الذي يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولا يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف المعقدة القائمة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن “موقفنا هو نبذ استخدام القوة ودعوة الأطراف اليمنية كافة إلى تجاوز خلافاتهم من خلال اعتماد أسلوب الحوار الجاد والدعوة إلى تحمل المسؤولية وإزالة مبررات الاحتقان السياسي والتوصل إلى صيغة للاتفاق على العيش المشترك ومساهمة الجميع في بناء مؤسسات الدولة الشرعية والدستورية بما يحفظ وحدة البلاد ويحقق السلام والوئام ويجنب الشعب اليمني مخاطر الاقتتال والسير في طريق البناء والتقدم”.
ودعت الوزارة إلى “ممارسة هذه الدول دورها لدعم الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية لإيجاد حل سياسي للازمة اليمنية”.
من جانبها جددت  الخارجية الإيرانية الدعوة لجميع الأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في اليمن للعودة إلى طاولة الحوار على أساس الاتفاقيات السابقة.. مشددة على أن الأعمال العسكرية لا تحل المشاكل الراهنة في البلاد.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم في تصريح نقلته وكالة الإنباء الإيرانية أمس إن الأعمال العسكرية لا تحل المشاكل الحاصلة في اليمن بل ستزيدها تعقيدا.. داعية جميع الأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في اليمن للعودة إلى طاولة الحوار على أساس الاتفاقيات السابقة.
وأدانت افخم القصف الجوي لمخيم النازحين اليمنيين في محافظة حجة والذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.. معربة عن مواساتها لذوي الضحايا.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية هذه الأعمال انتهاكا لسيادة أراضي اليمن وطلبت وقف أي عمليات عسكرية للقوات الأجنبية في اليمن.. داعية المحافل الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية في تقديم الدعم العاجل لمنكوبي الحرب.

قد يعجبك ايضا