القبائل الليبية تدعم الحكومة الشرعية في البلاد

 كثفت القبائل الليبية في مدينة طبرق شرق البلاد من جهودها للالتفاف حول الشرعية وضرورة دعم المؤسسات المعترف بها دوليا في خطوة استباقية لقطع الطريق على كل الجماعات التي تحاول التسلل الى اجهزة الدولة بطرق ملتوية.
وافتتح مؤتمر القبائل الليبية في مدينة طبرق أمس وتضمن جدول أعماله البحث فيما اتفق عليه في اجتماع مدينة البيضاء فيما يعرف باجتماع “الوسيطة” والذي عقد قبل أسبوعين.
وسيصدر عن المؤتمر تعميم بشأن رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يعتنق الفكر الإرهابي أو يتعاون مع الإرهابيين بأي شكل أو طريقة.
واكدت مصادر باللجنة التحضيرية للمؤتمر أن جلسة أمس تضمنت دعم مجلس النواب كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا وعدم الاعتراف بأي جسم تنفيذي لا يخرج عن مجلس النواب وكذلك ضرورة دعم الجيش والشرطة وتوفير كل الإمكانات لهما للقيام بعملهما ودعم القيادات التي تم اختيارها لقيادة هذين الجهازين.
ويرى مراقبون أن دور القبائل على قدر كبير من الأهمية لحلحلة الأزمة السياسية وتضييق هوة الانقسام نظرا للطابع القبلي للمجتمع الليبي.
كما سيناقش المؤتمر الدعوة لعودة المهجرين في الداخل والخارج إلى مناطقهم وتسهيل هذه العودة وتأمين حياتهم وأموالهم كما سيدرس المجتمعون الحوار الوطني مع التأكيد أن يكون مجلس النواب راعيا لهذا الحوار وألا تمس نتائج الحوار ثوابت الوطن وشرعيته.
ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون أمس الأول في الصخيرات المغربية الفاعلين السياسيين والعسكريين الليبيين إلى وقف العمليات المسلحة. وعبر ليون عن قلق الأمم المتحدة وانشغالها العميق بالوضع الراهن في ليبيا.
وأوضحت ليون: “لقد سجلنا خلال الساعات الأخيرة تصريحات للفاعلين السياسيين والعسكريين وعمليات على الأرض تمثل تهديدا للحوار وللحل السياسي بالبلاد ومن شأنها تقويض العملية السياسية”.
وابرز أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لن يقبلا بأعمال وتصرفات من هذا القبيل وأنهما يدعوان الفاعلين العسكريين والسياسيين إلى وقف هذه العمليات والتعاون من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد.
وعلى صعيد المخاوف الأمنية من تصاعد نفوذ المتشددين وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن تزايد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.
وأضاف المسؤولون: إن كبار قادة التنظيم سافروا إلى ليبيا للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتطرöفين خصوصا في مدينتي درنة وسرت.
وأكد تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع أن عناصر تنظيم «داعش» في ليبيا نفذوا هجمات شملت تفجيرا انتحاريا وهجوما على فندق “كورنثيا” في طرابلس وهجوما على حقل المبروك النفطي إلى الجنوب من سرت.
وأفاد التقرير بأن “تقديرات أعداد مقاتلي التنظيم الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف”.
وأشار إلى أن نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها بينهم ما يصل إلى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا أو العراق.
واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال افريقيا الذين يسعون للانضمام إلى التنظيم ويستطيعون السفر إلى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.

قد يعجبك ايضا