قوى الإرهاب تتعرى

أمن العاصمة: الانتحاريون الخمسة اخفوا العبوات الناسفة بجبس كسور غطى ساقا لكل منهم
إحباط مجزرة ثالثة باكتشاف إرهابي حاول تفجير نفسه داخل جامع الهادي في صعدة
الدكتور العلامة المحطوري أبرز شهداء المجزرتين .. والدكتور طه المتوكل أبرز الجرحى
الجريمتان امتداد لسلسلة جرائم ومجازر إرهابية نفذتها الجماعات الإرهابية منذ 2011

خلعت جماعات الإرهاب التكفيرية عن نفسها أردية الزيف والبهتان وتعرت أمام العيان من ستار الدين وأثبتت من جديد بالقرائن والبرهان حقيقة عبادتها الشيطان وتبعيتها لقوى الاستكبار والطغيان بتخطيطها لثلاث مجازر جديدة نفذت اثنتين منها في مسجدين بصنعاء وتم إحباط الثالثة في مسجد بصعدة.
وأمست العاصمة صنعاء وعموم محافظات الوطن يوم أمس مكلومة بجرح جديد غائر في جسد الوطن على إثر دوي أربعة تفجيرات إرهابية جبانة وغادرة ضرجت الجمعة بدماء وأشلاء ما يزيد عن 494 من المصلين الكبار والصغار من مختلف فئات المجتمع سقطوا ما بين شهيد لقي ربه وجريح ينتظر لطفه أو قبضه.

وأعلن مصدر أمني أن “أربعة إرهابيين” مفخخين بالحقد وتعبئة كهنة الدين “فجروا أنفسهم بعبوات ناسفة أخفيت بجبس لتجبير الكسور في سيقانهم أثناء صلاة الجمعة في جامعي بدر بحي الصافية والحشوش بحي الجراف” فيما أحبطت اللجان الشعبية تفجيرا إرهابيا خامسا كان يستهدف المصلين في جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة.
وبينما انفردت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” بنقل “إعلان تنظيم داعش تبنيه تفجيرات صنعاء” نقلت وكالة (سبأ) عن المصدر الأمني قوله أن “انتحاريا فجر نفسه بعبوة ناسفة (خبئت بجبس لتجبير الكسور غطى إحدى ساقيه) بين حراسة جامع بدر وتمكن أخر من دخول الجامع من تفجير نفسه وسط المصلين بالصف الأول داخل الجامع” .
وأكد لـ “الثورة” شهود عيان أن “التفجير الثاني تلى الأول بدقائق بالتزامن مع انتهاء خطبة الجمعة والشروع في إقامة الصلاة. موضحين أن التفجيرين أوقعا عشرات الشهداء من المصلين بينهم إمام وخطيب الجامع الدكتور العلامة المرتضى المحطوري وإصابة مئات آخرين بينهم أطفال كانوا برفقة آبائهم لأداء صلاة الجمعة.
وبالتزامن مع هذه المجزرة الإرهابية شهد جامع “الحشوش” بحي الجراف جريمة إرهابية مماثلة نفذها بالوسيلة وبالطريقة نفسها انتحاريان فجرا نفسيهما بعبوتين ناسفتين أخفيتا في جبس كسور ساقيهما الأول عند حاجز التفتيش قبالة بوابة الجامع والثاني في مقدمة صفوف المصلين داخل الجامع بحسب ما نقلته وكالة “سبأ” عن مصدر أمني.
المصدر الأمني نفسه أوضح أن التفجيرين الإرهابيين في جامع “الحشوش” بحي الجراف أسفرا عن “سقوط عشرات الشهداء وإصابة آخرين”.. متوقعا “ارتفاع إحصائية الضحايا لوجود مئات المصابين بينهم الدكتور طه المتوكل والعديد من الأطفال وتم توزيعهم على عدد من المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة”.
وكادت المأساة تتعاظم لولا استطاعت حراسة جامع الإمام الهادي في صعدة إحباط تنفيذ مجزرة ثالثة مماثلة باكتشافها إرهابيا خامسا حاول دخول الجامع وتفجير نفسه بين المصلين بعبوة ناسفة زرعت داخل جبس لتجبير الكسور غطى إحدى ساقيه قبل أن تشتبه فيه وتنقله إلى إدارة البحث الجنائي حيث تفجرت عبوته الناسفة المخبأة في جبس ساقه.
وأوضحت مصادر أمنية لـ “الثورة” أن الانتحاري عقب ضبطه وإيداعه حجز إدارة البحث الجنائي للتحقيق “فجر نفسه قبيل إقامة صلاة الجمعة”.. ورجحت أن يكون “تفجير العبوة الناسفة المخبأة في جبس ساقه قد تم عن بعد ظنا أن الانتحاري استطاع دخول الجامع”. مؤكدة أن “التفجير لم يوقع أي إصابات أو ضحايا باستثناء الانتحاري”.
وفي حين أعلنت بنوك الدم نداء لذوي الفصائل السالبة للتبرع فإن محصلة ضحايا التفجيرات الأربعة في مسجدي “بدر” والحشوش” كانت حتى ساعة كتابة هذا قد “ارتفعت لتصل إلى 137 شهيدا بينهم أطفال” حسب مصدر في أمن العاصمة أوضح أن محصلة المصابين “بلغت 357 مصابا بينهم أربعون إصابتهم بالغة وسيتم إرسالهم إلى الأردن لتلقي العلاج”.

تصوير/ مازن رشاد
محمد حويس

قد يعجبك ايضا