اتلتيكو مدريد وموناكو إلى ربع نهائي أبطال أوروبا

كان آرسنال الإنجليزي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز تاريخي لكن الجهود التي بذلها والفوز على مضيفه موناكو الفرنسي بهدفين دون رد في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لم يكونا كافيين لحرمان الأخير من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004م.
واستفاد فريق الإمارة من الفوز “الصاعق” الذي حققه ذهابا في معقل آرسنال 3-1 لكي يحجز بطاقته رغم خسارته على أرضه بهدفين من مواطنه أوليفييه جيرو (36) والويلزي آرون رامسي (79).
وفشل أرسنال في أن يصبح أول فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال اوروبا يعوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر ويتأهل إلى الدور التالي.
وفي المقابل تمكن موناكو الذي عاد هذا الموسم الى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004 – 2005م من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003 – 2004 حين تخطى ريال مدريد وتشيلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-0 في النهائي.
تبادل الطرفان الهجمات في بداية اللقاء وحصل آرسنال على أولى الفرص الخطيرة عبر رأسية لمهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو مرت قريبة جدا من القائم الأيمن (15) ثم واصل الضيوف اندفاعهم بحثا عن العودة إلى المواجهة لكن موناكو عرف كيف يتعامل مع الضغط والهجمات حتى الدقيقة 36 عندما تمكن “المدفعجية” من الوصول إلى الشباك عندما مرر ويلبيك كرة بينية لجيرو المتوغل داخل المنطقة فسددها في بادئ الأمر بالحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش لكن الكرة سقطت أمامه مجددا فأطلقها هذه المرة في سقف الشباك.
وكان آرسنال قريبا جدا من إضافة الهدف الثاني عبر ويلبيك الذي أطلق الكرة من حدود المنطقة إثر هجمة سريعة للضيوف لكن المدافع التونسي أيمن عبد النور تمكن من قطعها وهو ممد على أرضية الملعب قبل أن تصل إلى الشباك (38). وأضاع جيرو فرصة ذهبية لفريقه في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما وصلته الكرة من تمريرة عرضية للمتألق ويلبيك وهو في وضع مثالي للتسجيل لكنه سددها ضعيفة من مسافة قريبة بين يدي الحارس (1+45).
وبدأ آرسنال الشوط الثاني من حيث أنهى الأول حيث كان قريبا من الوصول إلى الشباك لولا تألق الحارس سوباسيتش الذي تعملق في صد ركلة حرة مميزة للألماني مسعود أوزيل (53) ثم استفاق موناكو وحاصر ضيفه في منطقته لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الشباك وكاد أن يدفع الثمن بهدف ثان في شباكه لكن الكرة الصاروخية التي أطلقها أوزيل من حدود المنطقة مرت قريبة من القائم الأيمن (63).
واحتكم بعدها فينجر لرامسي ووالكوت اللذين دخلا بدلا من الفرنسي فرانسيس كوكولان (63) وويلبيك (72) على التوالي بحثا وقد أصاب المدرب الفرنسي في خياره لأن لاعب الوسط الويلزي جعل النتيجة 2-0 بهدية من كورزاوا الذي أخفق في تشتيت الكرة بعدما ارتدت من القائم إثر تسديدة من والكوت فأعطاها لرامسي الذي سددها أرضية على يمين الحارس (79) الذي تألق بعد ثوان وحرم جيرو من هدفه الشخصي الثاني وآرسنال من الهدف الثالث بتصديه لرأسية المهاجم الفرنسي إثر ركلة حرة (83).
وضغط آرسنال في الثواني الأخيرة بحثا عن هدف قاتل لكن موناكو صمد حتى صافرة النهاية.

ركلات الترجيح تبتسم لأتلتيكو
وعلى ملعب “فيسنتي كالديرون” تمكن نادي أتليتيكو مدريد الإسباني بطل الدوري الإسباني من الوصول إلى الربع نهائي بعدما حسم مباراة العودة أمام نادي باير ليفركوزن الألماني بركلات الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي في الفيستني كالديرون بفوز الإسبان بهدف نظيف من توقيع ماريو سواريز في الدقيقة 27.
وأنهى الفريق الأسباني الوقت الأصلي متقدما 1-0 سجله لويس سواريز في الدقيقة 26 وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الذهاب لكن لمصلحة ليفركوزن فخاض الفريقان وقتا إضافيا لم تتغير فيه النتيجة ليخوضا ركلات الترجيح فأهدر ثلاثة لاعبين من الفريق الألماني محاولاتهم مقابل اثنين من أتلتيكو مدريد.
جاءت المباراة مملة منذ انطلاقها وحتى نهايتها حيث غلب الحذر على معظم مجرياتها. نجح أتلتيكو مدريد في افتتاح التسجيل بواسطة ماريو سواريز بتسديدة قوية اصطمدت بأحد مدافعي الفريق الألماني ليخدع حارس مرماه (26). ولم يتمكن أتلتيكو مدريد من حل شيفرة دفاع ليفركوزن الصلب حيث استمر التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الأصلي ليخوض الفريقان وقتا إضافيا ثم حسم أتلتيكو ركلات الترجيح.
حيث استمر التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الاصلي ليخوض الفريقان وقتا اضافيا ثم حسم اتلتيكو ركلات الترجيح.

قد يعجبك ايضا