كتاب طبع لأول مرة ببغداد سنة 1932م على أنه (الحوادث الجامعة) لابن الفوطي. وذلك باعتماد نسخته الفريدة في العالم وهي نسخة المكتبة التيمورية بمصر وهي نسخة ناقصة من أولها تبدأ بحوادث سنة 626هـ وتنتهي بحوادث عام (700هـ). ثم بعدما نشر الكتاب بدا لمحققه د. مصطفى جواد أن الكتاب ليس كتاب (الحوادث الجامعة) لابن الفوطي وقدم أدلة كثيرة على ذلك في مقدمة نشرته لكتاب ابن الفوطي (معجم الألقاب) انتهي فيها إلى أن كتاب (الحوادث الجامعة) لابن الفوطي لا يزال في عداد الكتب المفقودة وأن الكتاب المطبوع بهذا الاسم هو (تاريخ الكرجي) والكرجي هذا هو محب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف العلوي الكرجي ثم البغدادي المقرئ شيخ دار القرآن التي كانت تعرف بالبشيرية على شاطئ دجلة ببغداد كما ذكر ابن الفوطي نفسه في الجزء الخامس من (معجم الألقاب) وذكر أنه ولد سنة 657هـ وتوفي سنة (721هـ) وصنف تاريخا على السنين. فإذا صح ذلك فهذا الكتاب الذي بين أيدينا قطعة صغيرة من كتاب الكرجي تقدر بعشر الكتاب تبدأ بقطعة من حوادث سنة (626) وهي من أهم سني التاريخ الإسلامي وأجدرها بالبحث والتحقيق وتنتهي بحوادث سنة (635هـ). وأهم مواضيعها الحديث عن زحف المغول سنة (629) ووصوله إلى نواحي العراق سنة (635) والحديث عن اكتمال بناء المدرسة المستنصرية سنة (631) وشروطها والمدرسة الشرابية سنة (632).