قواعد اللغة العربية المبسطة

بداية الكلام:
يحاول الأستاذ عبد اللطيف السعيد في إصداره المختلف رغم عنوانه التقليدي ” قواعد اللغة العربية المبسطة “الطبعة الثالثة وغلافه الأكثر من عادي أن يعيد للغة العربية بهائها ورونقها منطلقا من فكرة أن عناية الفرد باللغة العربية تعود عليه بالخيرات!
في البدء كانت القاعدة:
يتناول الإصدار والذي جاء في (244) صفحة من القطع المتوسط قواعد اللغة العربية منال نحو والإملاء بأسلوب مبسط في الشرح معشوا هد عليا القواعد من الحياة المعاشة ..ميزة هذا التناول قدرته على خلق الروابط القادرة على جذب القارئ على تعلم اللغة وقواعدها بأسلوب لا يمكنني وصفه سوى بالساحر!
يذكر مؤلف الكتاب عبد اللطيف السعيد في مقدمته ما يشير إلى مقصده في جعل تعلم النحو واللغة تعلما يبتعد عن الحفظ والتلقين والذي كثيرا ما يسبب نفور الدارسين فما البال بالقارئ “كثيرة هي الكتب التي وضöعت في النحو للناشئة المبتدئين أو للذين يشكون من صعوبة مراجع النحو المعروفةويحاول كل من واضعي هذه الكتب أن يبسط ما وضعه خدمة للغة الضاد ولأبنائها “من هنا كانت الصعوبة في وضع المزيد من هذه الكتب تضاف إلى تلك “وقد أقدمت على هذا العمل على الرغم من صعوبتهومعرفة تقصيري فيه بما رغبت في توفيره لأبنائي الطلاب من كتاب موجز مبسط في النحو والإملاء على أن يكون شاملا لقواعد اللغة العربية والإملاء العربي يسد حاجة الناشئة إلى الإحاطة بجوانب هذا العلم بأسلوب شامل موجز ومبسط صـ8)
لقد وضع القاعدة بصياغة مبسطة تخدم الغرضمتبعا إياها بأمثلة مناسبة مراعيا أن تكون هذه الأمثلة من مفردات الحياة اليومية للناشئة دون أن يؤدي ذلك إلى اجتزاء القاعدة بل حرص على الشمولية معتمدا في كل ذلك على مراجع اللغة الرئيسة.
أقسام الكلام
يقسم الكلام إلى اسم وفعل وحرف. و”الاسم: هو ما دل على معنى أو شيءمثل:التطور-الشجرة12″ويرى بأن “الفعل:هو ما دل على حدث أو عمل مرتبطا بالزمن.فإن كان الحدث ماضيا كان الفعل ماضيامثل: (حضر) وإن كان الحدث حاضرا كان الفعل مضارعا مثل:(يحضر) وإن دل الفعل على طلبö حدوثö العملö كان الفعل فعل أمرمثل:(احضر).ص15”
أما في الحرف فله تخريجات أخرى”الحرف:هو ما استعمل للربطö بين الأسماءö والأفعالö أو بين أجزاءö الجملةö مثل: من- إلى. ص23″
طبعا السابق كلام إنشائي ينفر القارئ غير الدارس لكن الأمثلة التي يأخذها من الحياة المعاشة (اليومية ) هي التي تجعل قراءة الإصدار ممتعة.
الأسماء:
كما هو معروف فإن للأسماء ما هو جامد ومشتق فالجامد هو الاسم الذي لا يؤخذ من غيرöهمثل(باب).فيما المشتق هو الاسم الذي يؤخذ من غيره مثل (مطلع) من الطلوعö. ولكن لمؤلف الكتاب طرائق أسلوبية غاية في الإبداع تسهل على المتعلم التعلم في سرعة قصوى وبدون ضغوط الحفظ والتكرار وعلى نفس منوال طرح القواعد النحوية بشكل سهل ومرن ومقرب إلى القلب يواصل المؤلف تقديم البقية مثل ظرف الزمانö والظرف المعرب وأشهر ظروفö الزمانö والظرف المبني وظرف المكانö والممنوع والتنوين والعلامات وضمائر الرفع المستثنى الخ
الموجز:
موجز قصة هذا الإصدار انه مفيد للكثير ممن يشتغلون في مهن تتعلق بالكتابة وتحديدا الأدب والصحافة فهل في الجوار من يدرك قيمته وعلى ضوء ذلك يستفيد من تعاليمه في اشتغاله الأدبي أو الصحفي بما يعود عليه بالخير¿
سؤال موضوع على طاولة بعض الأدباء والصحفيين!

قد يعجبك ايضا