مختصون: يجب إنشاء أكاديمية خاصة للفنون ودور العرض لإبراز وصقل الإبداعات الفنية

أكد فنانون ضرورة إنشاء أكاديمية خاصة  للفنون وذلك لدعم مواهب الشباب الفنية وإبرازها في مختلف المجالات الفنية ولما يؤسس لفن راق ومتزن يخدم المجتمع وقضاياه ويسهم في التنمية ومجالات التوعية , ويعزز طموحات الشباب الفنية إلى واقع التجربة والعمل وتقديم رؤى هادفة لتطوير العمل الفني والمسرحي .. نتابع:

البداية مع المخرج المسرحي الأديب الدكتور محمد الرخم والذي أوضح بأن سبب غياب المواهب الفنية والإبداعية هو عدم الاهتمام في قبل الدولة بهذا المجال واعتباره شيئا غير مهم ووضع وزارة الثقافة في آخر اهتمامات الدولة حتى وضع لها أقل ميزانية لممارسة مهامها فنحن بأمس الحاجة إلى قرار سياسي للاهتمام بالمبدعين كشريحة مميزة في المجتمع والنهوض بالحركة الإبداعية والفنية بشكل مبرمج ومخطط له بشكل صحيح.
مؤكدا على ضرورة الدفع بالشباب ذوي المواهب لإبراز مواهبهم وصقلها بالدراسة من خلال إنشاء أكاديمية للفنون في العاصمة صنعاء وبناء دور العرض في العاصمة والمدن الرئيسية في اليمن ومسرح حقيقي بجميع تجهيزاته الفنية والابتعاد عن الاحتفالات والعروض الموسمية وتعود الجماهير على حضور الحفلات والعروض المسرحية طوال العام.
خشبة المسرح
وهو ما أكده الفنان أحمد المعمري بقوله : إن  أي شخصية فنية نجومية ناجحة لا بد وأنها قد تأسست ووقفت على خشبة المسرح فأنا كانت بداية مشواري الفني في أداء أدوار وأعمال مسرحية عديدة مع عمالقة النجوم اليمنيين ومعهم بدأت وبهم اقتديت لأصل بعدها إلى الأعمال التلفزيونية وقد وضعت لي بصمة بداية وانطلاقة ومن أشهر ما قدمت على خشبة المسرح مسرحية (عروس النسر) بالاشتراك مع الفنانة المتألقة نوال عاطف وتم عرضها بالقاهرة في مهرجان المسرح العربي تأليف سلمى الظاهري وإخراج منير الطلال ولهذا فعلى الدولة الاهتمام بالشباب المبدع بالتكاتف مع الجهات الخاصة وإنشاء دور المسرح لصقل المواهب الفنية وإبرازها إعلاميا فالشباب هم طاقة هائلة لا يستهان بها وبهذا حماية لهم من الانحراف بشتى أنواعه وصوره.
المحسوبية
مؤسس فن المشهد (الظل الصامت في اليمن) المخرج عبد الله إبراهيم تحدث لنا عن زمرة من أبرز المعوقات التي تعيق صعود المواهب الفنية وتنذر باندثارها ومن ذلك : المحسوبية في الوسط الفني وغياب معيار الكفاءة والخبرة والموهبة والمحاصصة وتقديم زمرة القربى على أولي الخبرة والمعرفة وعدم تقدير القامات الفنية والتكرار الممل طرحا وموضوعا وغياب دور الإبداع لتأهيل المبدعين والأوضاع الحادثة في البلاد التي لا تشجع أحدا في خوض هذا المجال لقلة موارده ومحدودية داعميه.
غياب التقدير
الممثل صلاح الحيمي يرى أن الغياب التدريجي للمواهب الفنية عند الشباب يؤول إلى عدم وجود أي وزارة أو مركز لكي يتبنى هذه المواهب وحتى لو كانت هذه المراكز موجودة لكانت آخذة حقوقهم المشروعة وعدم إبراز هذه المواهب حتى لايظهروا ويرفعوا البلاد فنحن بلاد المواهب المدفونة, حتى أن المبدع والممثل  اليمني عندما يمثل اليمن في أي مكان خارج الوطن  نراه يحصل على المركز الأول بكل فخر واعتزاز .
وأضاف الحيمي أنه لو كانت هناك مراكز لدعم الموهوبين في كافة المجالات لحققنا نتائج هائلة في مضمار التنمية , أضف إلى أن المادة سبب آخر في تردي وغياب المواهب فكم من  فنان أو أديب أو مخترع أو عامل أفنى  عمره في خدمة هذه البلاد وعند مرضه لا أحد ينظر إليه فكيف نريد أن يكون هناك مبدعون وهم بهذا الشكل المزري يعانون. “إن المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحا إذا هما لم يكرما”!!

قد يعجبك ايضا