■ الســـلام .. مطلب جماهيري والحياد عنه كارثة تقود البلاد نحو المجهول

يظل مبدأ السلام خيار ومطلب كل الجماهير اليمنية .. والعزوف عنه تحت أي مبرر كارثة وجريمة يعاقب عليها كل الشرائع والقوانين . واليوم وبلادنا في هذه الظروف العصيبة يتطلب منا ومن كافة القوى والقيادات السياسية التعامل مع الإشكاليات والمعضلات القائمة بكل سلاسة وشفافية حتى يتمكن الجميع من حلها وعدم تعقيدها والوصول إلى حلول ومخرج مضمون يمكن البلد من الاستقرار والسلام .. كما أن على القوى السياسية التنازل عن ما قد يتسبب في إثارة الفتنة والحروب والجنوح إلى السلام .. لأن في ذلك خير ومصلحة الجميع .. تفاصيل أكثر عن المطلب الجماهيري في سياق الاستطلاع التالي.. إلى التفاصيل :

ضرورة ملحة
في البداية يقول الأخ  عادل الاهجري موظف في مطابع الكتاب المدرسي : إن كلمة السلام لها دلالات ومعان عظيمة .. فهي تعبر عن التسامح والحب والوئام بين كل الناس لذلك يعتبر السلام نعمة من الله لا يفتقده إلا من يعيش ويلات الصراعات والحروب .. والسلام دائماٍ وأبدا مطلب جميع الناس ووجوده ضرورة لحياة هادئة بعيدة عن الأوجاع والمظالم وصوت الرصاص والمدافع . والسلام يعني أن تكون  قادراٍ على الذهاب إلى عملك والصغار قادرون على الالتحاق بمدارسهم .. والشباب في جامعاتهم .. وان تجد كافة وسائل الحياة متوفرة . لهذا من منا لا يتمنى السلام لبلده وشعبه ويتمنى أن لا يزول ويحدث ما قد يحمد عقباه .. فعكس ذلك يعني الخوف وزوال الأمن وكثرة الاضطرابات وزيادة المشاكل والصراعات التي في الأخير تقود إلى خراب ودمار البلاد ما يجعل العيش مستحيلاٍ ..
وتمنى الاهجري أن يظل الأمن والسلام وأن تعي كل القوى السياسية ضرورة المحافظة على الاستقرار وان لا تتسبب  مشاكلهم وصراعاتهم في زعزعة سلام واستقرار المواطن الذي همه الأول والأخير العيش والحياة الكريمة .
الحوار والتسامح
 نبيل أبو الحسن صاحب محل تجاري تحدث بالقول : السلام هو الخير الذي نرجوه ويتمناه كل عامة الناس .. وعلى القوى المتصارعة أن تدرك معنى ذلك وعليها أن تجنح إلى داعي السلم والعمل بقوله تعالى ( يِا أِيْهِا الِذينِ آمِنْوا ادúخْلْوا في السلúم كِافِةٍ وِلِا تِتِبعْوا خْطْوِات الشِيúطِان ) صدق الله العظيم  .
فالسلام ينشده الشجعان ويكرهه الجبناء الذين لا يريدون لهذا البلد الخير .. من يكره السلام هم تجار الحروب المستفيدون من الصراعات بتجارتهم غير الشرعية .
وأوضح أن الوطن لن تقوم له قائمة إلا إذا توفرت له سبل السلام  وذلك من خلال الحوار والتسامح وتغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والعمل على وحدة الصف الوطني والابتعاد عن المناكفات السياسية التي لا تخدم المصلحة العامة بل تقف عائقا أمام الخطوات والمبادرات الهادفة المبنية على أسس صحيحة وبعيدة عن الأهواء والمصالح الفردية .
عمل مقدس
الأخ  مرشد الغرباني موظف في وزارة الخدمة المدنية يعبر عن وجهة نظره بالقول : من منا لا يتمنى الخير والسلام لوطنه الذي نشأ وترعرع فيه .. فالسلام شيء مقدس وعنوان للحب والألفة والمودة بين الناس والسلام في بداية ( التحية ) التي نقولها عندما نسلم على بعضنا البعض ( السلام عليكم ) لتكون هذه التحية معبرة عن معنى ودلالات ما يحمله الإنسان من شعور تجاه من يقابله .. مطلقا هذه العبارة لتكون راية بيضاء ورسالة أمن ومحبة وكل الكلمات الأخرى الدالة على المحبة والاطمئنان وزوال الأخطار . وتابع الغرباني حديثه قائلا : من حق أي مواطن أن ينعم بالأمن والسلام في وطنه .. وما قد تسببه القوى السياسية من إشكاليات لجر الوطن إلى صراعات مناهضة للسلام أمر مرفوض وعمل سوف يندم عليه كل من يعيش وينعم بنعمة السلام .. لهذا من الواجب بل من المفروض أن تجنح هذه القوى السياسية إلى السلم وتبتعد عن كل شيء قد يتسبب ويثير الخلاف والأزمات .. وأضاف: إن تقديم التنازلات من قبل الإطراف المتصارعة بهدف التقارب والوصول إلى حلول ليس عيبا أو خضوعاٍ لطرف على حساب طرف آخر .. بل أن التنازل من أجل إحلال السلام في ربوع الوطن وتجنيبه ويلات الحروب والصراعات أسلوب عظيم يسجله ويذكره التاريخ في انصع صفحاته . ومن هذا المنطلق أدعو كافة القوى السياسية إلى التصالح والتسامح فيما بينهم .. والعمل على حل أي معضلة باللجوء إلى الحوار والأخذ بمبدأ تقديم المصلحة العامة على الخاصة .
ركن أساسي
وفي السياق ذاته يقول الأخ  زايد البريهي صاحب محل تجاري : إن السلام جزء من  الدولة .. والتخلي عنه انهيار لركن من أركانها الأساسية .. والحالة التي تواجه البلاد في الوقت الراهن تلزمنا أن نكون صفا واحداٍ وقوة في وجه من قد يعمل على تأزيم وضع البلد والسير به نحو المجهول .. وعلى الساسة أن يرحموا هذا الشعب الذي لازال صابرا عليهم وذلك باللجوء إلى المفاوضات والحلول المنطقية البعيدة عن حب الأنا والمصلحة الشخصية .
وأشار البريهي إلى ضرورة رفض أي إملاءات وتدخلات خارجية لأن ذلك يؤجج الصراع أكثر ويدفع إلى تخريب البلاد وتنفيذ أجندة سياسية ذات أطماع ومصالح دولية تنفذ بشكل ممنهج ومدروس إلى أن يتم تحقيق أهدافها .. والمتمثلة في أن يظل هذا البلد في حالة صراع وتناحر وعدم استقرار  .

قد يعجبك ايضا