التوعية المرورية.. مسؤولية جماعية

تعتبر التوعية المرورية أولى الخطوات نحو معالجة المشكلات المرورية والحد من الحوادث التي تقع هنا وهناك.. ورغم أهمية التوعية غير أن الكثيرين يتجاهلونها ولا يلقون لها بالا.
وإذا ما توقفنا عند هذه النقطة أجد أنه من المهم جدا في جهاز العمل المروري بشكل خاص وفي المرافق الأخرى المعنية بشكل عام الالتفات للتوعية المرورية لما لها من انعكاسات وآثار إيجابية للتقليل من الحوادث والخسائر المادية والبشرية.
وعندما نتحدث عن التوعية المرورية لابد وأن يرافقها العديد من الخطوات والإجراءات فالدور الإعلامي أيضا مهم وأعمال الصيانة في الطرقات لا بد منها لتتكامل الجهود من أجل تحقيق الهدف العام.
ودائما العمل المروري لا يكتب له النجاح إذا لم تتفاعل معه الجهات الأخرى مثل الأشغال العامة التي تقوم بالإصلاحات والإرشادات المرورية في الطرقات وكذلك وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية وكلها تقوم بدور هام ومساند ومكمل للعمل المروري.
ولا يعني ما ذكرناه آنفا إعفاء شرطة السير من واجباتها والتزاماتها من أجل التقليل من الحوادث المرورية غير أن الواجب على كافة الجهات المذكورة والسلطات المحلية والأجهزة الأخرى التعاون والتكاتف من أجل تقليل الحوادث.. كل بما يستطيع حتى ولو بالكلمة أو بتقديم النصح والالتزام بتعاليم وأنظمة وقواعد المرور لأن الذي يستخدم الطريق ليس رجل المرور وحده وإنما الجميع يستخدم الطريق أنا وأنت وابني وابنك وكلنا لنا ارتباط يومي بالطريق فلا بد أن نتعاون جميعا من أجل انسياب حركة الطريق والتقليل من المخاطر التي تحدث في الطرقات.
ولا شك بل أجزم بأنه إذا تعاونا جميعا فإننا سنعزز الوعي المروري وبالتالي ستنخفض الحوادث في الطرقات وستقل الأعداد المهولة للضحايا التي نسمع عنها أسبوعيا بسبب السرعة الزائدة وعدم اتباع قواعد وإرشادات المرور.. نتمنى ذلك.. وللحديث بقية في الأسابيع القادمة.
● شرطة السير في محافظة عمران

قد يعجبك ايضا