–
من يصلح فساد الصندوق¿¿
محمد النظاري
۹¡¡ مثøل قرار إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة في اليمن بالعام 1996م¡ عبر طيب الذكر الدكتور عبد الوهاب راوح نقلة نوعية في مسيرة رفد البنية التحتية بالعديد من المنشآت الرياضية¡ ودعمه للرياضيين والمنتخبات الوطنية.
٭ قدمت في المؤتمر الدولي العلمي الثاني لتسيير الرياضة في ظل اقتصاد السوق بحثا بعنوان: دور تمويل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة في الارتقاء بواقع الرياضة اليمنية¡ وقد أعجب الأخوة المشاركون في المؤتمر من الجزائر وعدة دول عربية¡ بفكرة إنشاء الصندوق والأهداف التي يفترض أن يؤديه¡ لكنهم سرعان ما خاب أملهم من النتائج التي أفرزته الدراسة.
٭ فسوء تسيير الإدارات المتعاقبة على الصندوق أحدث عجزا◌ٍ كبيرا◌ٍ في ميزانية الصندوق بما يساوي مليارا◌ٍ وسبع مائة مليون ريال¡ أي نصف ميزانيته السنوية¡ مما جعله لا يفي بالتزاماته¡ ومنها تكريم اللاعبين أصحاب الأنجازات الرياضية منذ عام 2007 م وحتى عام 2011 م¡ ولم يستطع أن يقيم التكريم إلا بالدøين¡ مع أنه الداعم الكبير للرياضة.
٭ تعيين الصندوق لمدراء تنفيذيين من الأشخاص الذين ما زالوا يشغلون مناصب رؤساء اتحادات عامة¡ مما يحرم شاغلها التفرغ التام والحيادية المطلقة.
٭ أثرøت نسبة 03% التي يتم استقطاعها مباشرة من ميزانية الصندوق¡ وتحويلها للسلطة المحلية بالمحافظات¡ مع أن الصندوق يمول مشاريع السلطة المحلية من خارج هذه النسبة¡ الأمر الذي يجعل تلك السلطات تصرف هذه النسبة في غير المجال الرياضي.
٭ عدم المتابعة المستمرة للجهات المسئولة عن سداد ما عليها من رسوم بحسب ما أقره القانون عليها¡ وأدى هذا التساهل إلى إحداث خلل كبير في تنفيذ الصندوق لأهدافه في خدمة النشء والشباب الرياضيين.
٭ تبعية الصندوق لوزارة الشباب بصفتها جهة إشرافية وتنفيذية في آن واحد¡ حدø من عامل الرقابة والمحاسبة المستمرة على عمله.
٭ يحتاج صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة¡ إدراك هذا الثالوث الذي أنشئ من أجله الصندوق بحيث تحظى جميع الفئات بالدعم والرعاية¡ بما يؤتي ثماره¡ وألا يكون الدعم صوريا◌ٍ¡ أو مناسباتيا◌ٍ¡ أو من أجل تصفية العهدة.
٭ تبعية الصندوق لوزارة الشباب والرياضة تم تجريبه طوال السنوات الماضية منذ إنشائه وواجه الكثير من المعوقات¡ ولكي ندرك الفرق فلنجرب أن تؤول تبعيته إلى اللجنة الأولمبية كجهة منتخبة وتضم كل الألعاب الرياضة.
٭ إن سحب الصندوق من وزارة الشباب والرياضة هو بمثابة الاختبار الحقيقي لجدية من يريد أن يخدم الوزارة من الشباب والرياضيين¡ لا من أجل البقرة الحلوب -الصندوق- وأجزم أنه لو تم سحب الصندوق من الوزارة لن يصبح هناك مدير عام واحد من غير الرياضيين¡ فما بالنا بالجيش الجرار من الوكلاء.
٭ حضرت عدة مناقشات لرسائل ماجستير في التسيير الرياضي لطلاب هم موظفون في الوزارة¡ والذين أكدت نتائج أبحاثهم أن الوزارة تسير بدون هيكلة إدارية¡ بمعنى أن المناصب المستحدثة¡ فرضها الشخص¡ ولم توجبها أهمية الإدارة.. ولهذا فإن الوزارة بحاجة إلى هيكلة مالية وإدارية في وقت واحد.