لقاء موسّع للعلماء والخطباء في البيضاء بذكرى عيد جمعة رجب

الثورة نت/ محمد المشخر

نظّم مكتب الأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة البيضاء، اليوم، لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء والمرشدين بمديريات مربع الأول والأوسط، بمناسبة قدوم ذكرى جمعة رجب و انتصارا لكتاب الله ورفضا للإساءة الأمريكية والصهيونية إليه، وتحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وفي اللقاء الذي حضره مدير مديرية ذي ناعم مراد الريامي، أكد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف في المحافظة عبدالرحمن محمد الجرموزي وعضوا رابطة علماء اليمن بالمحافظة أحمد حسين الهدار ومحمد السقاف وعضو وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة محمد الحداد، أن الإساءة للقرآن الكريم تمثل عدوانًا سافرًا على مقدسات الأمة الإسلامية ومشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتكشف مجددًا حقيقة العداء الأمريكي الممنهج للإسلام، ومحاولاته المستمرة للنيل من ثوابت الأمة وهويتها الدينية.

وأشاروا إلى أهمية اضطلاع العلماء والمرشدين بمسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة، من خلال تكثيف الخطاب التوعوي والإرشادي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمخططات الأعداء التي تستهدف العقيدة والهوية، والعمل على تحصين المجتمع فكريًا وثقافيًا في مواجهة الحرب الناعمة.

وأكدوا أن إحياء جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام طواعية، مناسبة لتجديد التمسك بالهوية الإيمانية، والوفاء لنهج الإيمان والجهاد، والسير على خطى الأجداد في نصرة الدين ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار.

ودعت الكلمات إلى اغتنام شهر رجب شهر الهوية الإيمانية، لتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، والاستمرار في دورات طوفان الأقصى والتأهيل استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي.

فيما أكد الهدار أهمية الاستعداد لنصرة الدين والمقدسات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة أعداء الأمة، مشيدا بمواقف الشعب اليمني المشرفة في نصرة القرآن وفلسطين.

واستعرض الهدار دلالات ذكرى جمعة رجب، ومكانة اليمن في التاريخ الإسلامي، ودوره الراهن في نصرة قضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار العالمي، وربط الماضي بالحاضر بموقف اليمن الشجاع في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.

وأدان بيان صادر عن لقاء علماء وخطباء ومرشدي محافظة البيضاء، بأشد العبارات الإساءة الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم، أقدس المقدسات الإسلامية، معتبرا ذلك جريمة خطيرة واستفزازاً سافراً لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

وأكد البيان أن من يقدم على الإساءة للقرآن الكريم مهدور الدم شرعاً، باعتبار ذلك جزاءً لكل من يعتدي على المقدسات الإسلامية، محملا الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الجريمة وما قد يترتب عليها من ردود أفعال.

وأوضح علماء وخطباء البيضاء، أن هذه الإساءة تمثل دليلاً إضافياً على صوابية موقف أحرار الأمة في معاداة أمريكا وإسرائيل ومواجهتهما، كما تشكل حجة دامغة على القاعدين والمتفرجين الذين لم يتخذوا مواقف عملية تجاه هذه الجرائم، معتبرين الصمت والتواطؤ وصمة عار في جبين كل من تماهى مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.

ودعا البيان، الأمة الإسلامية إلى العودة الصادقة والجادة إلى القرآن الكريم، اعتزازاً واهتداءً به، وتدبراً وترتيلاً، واستجابةً كاملة لأحكامه وأوامره، وتجسيداً لقيمه الإيمانية والتربوية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية والجهادية في واقع الحياة.

وحمل البيان، زعماء الأنظمة العربية والإسلامية جزءاً كبيراً من مسؤولية تكرار الإساءات للمقدسات الإسلامية، نتيجة تماهيهم مع أمريكا وسكوتهم عن الجرائم السابقة، وعدم اتخاذ مواقف جادة ورادعة، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم في نصرة كتاب الله والدفاع عن المقدسات إن بقي لديهم ذرة انتماء للإسلام وتقديس للقرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

كما دعا البيان علماء الأمة والهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه ما تتعرض له المقدسات الإسلامية من انتهاكات جسيمة، وفي مقدمتها القرآن الكريم ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية وشعوب الأمة إلى مقاطعة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا سياسياً واقتصادياً، وقطع كافة أشكال العلاقات معها، تعبيراً عن السخط وتجسيداً لمبدأ الولاء والبراءة.

وشدد علماء وخطباء ومرشدو البيضاء، على جدوى الصرخة في وجه المستكبرين ورفع الشعار كسلاح وموقف، لاسيما بعد معركة “طوفان الأقصى”، معتبرين ما يسمى بصفقة الغاز التي أبرمها النظام المصري مع الكيان الصهيوني محرمة شرعاً، كون الغاز ملكاً للشعب الفلسطيني، ولا شرعية للكيان الصهيوني في الوجود على أرض فلسطين أو التصرف في ثرواتها، مؤكدين أن الواجب كان نصرة غزة وإغاثتها لا دعم الكيان الغاصب.

ودعا البيان، إلى رفع مستوى الجهوزية والاستعداد للجولات القادمة من الصراع مع أمريكا وإسرائيل وأدواتهما، كما دعا الشعب اليمني ونخبه العلمية والفكرية والأكاديمية والثقافية إلى إحياء واسع لجمعة رجب، وترسيخ الهوية الإيمانية وقيمها العظيمة، باعتبارها حصانة ووقاية من الحرب الناعمة التي تستهدف وعي الأمة وتُضعف روحها الجهادية.

قد يعجبك ايضا