التأجيل بسبب داعش

 - تطور الحال فبعد تأجيل مباريات انتقلنا إلى تأجيل نصف جولة ثم إلى جولة كاملة ثم إلى جولتين والآن تم الإعلان عن تأجيل أربع جولات بالتمام والكمال وهي قابلة للزيادة.
تطور الحال فبعد تأجيل مباريات انتقلنا إلى تأجيل نصف جولة ثم إلى جولة كاملة ثم إلى جولتين والآن تم الإعلان عن تأجيل أربع جولات بالتمام والكمال وهي قابلة للزيادة..وبهذا يكون شهر المر قد سيطر على كرتنا اليمنية.
تلك التأجيلات لا نحمل قيادة الاتحاد ولا لجانه فيها ولكننا نلومه على سوء المعالجة فالظاهر للعيان بأن وضع البلد لا يسمح حاليا بإقامة أي نشاط وبالتالي على مجلس الإدارة أن يكون أكثر جرأة من الفرقاء السياسيين الذين امتنعوا عن الرجوع للأطر الدستورية والمتمثلة في مجلس النواب وعليه التوجه إلى جمعيته العمومية مباشرة فهي الفيصل في الأمر.
للذين يدعون إلى إقامة ما تبقى من الدوري على هيئة مجموعات نقول لهم: كيف سترضى فرق تبقت لها مباريات كثيرة على أرضها وهي تحتاج إلى تحسين موقعها كما أن المعضلة تكمن في تنقل بعض الفرق من محافظات لا تريد لعب الدوري في الأساس ليس لجوانب أمنية بل لأمور سياسية.
وللذين ينادون بإلغاء الدوري عليهم التريث فربما تزول الأسباب التي قادتنا إلى التأجيل وبالتالي ينتفي عذر المنادون بالإلغاء.. وهنا أنصح الأندية غير القادرة على تحمل تبعات رواتب اللاعبين الأجانب الاستغناء عنهم والإبقاء على الحد الأدنى الذي تسمح ميزانيتها بها.
هذا الحل يبقى وقتيا بمعنى أن نتيح شهري فبراير ومارس حتى يتبين لنا الجو العام في البلد ثم إذا ما كان هناك قرار بإلغاء الدوري نهائيا فإنه لا يتخذ أو لا يكون ساري المفعول إلا في شهر ابريل لان الاتحاد حينها قادر على استكمال السبع جولات وإقامة دوري الثانية بالطريقة المعتادة عبر ضغط المجموعتين.. فمشكلة إلغاء الدوري لا تترتب فقط على الدرجة الأولى بل ستنسحب على المسابقات الأخرى.
يجب أيضا أن نعي أننا فقط المعنيون بشأن كرة القدم نضرب أخماسا وأسداسا للدوري فيما هو لا يساوي شيء للمواطن المسكين الذي يبحث هذه الأيام على أمرين لا ثالث لهما تأمين النفس ولقمة العيش وعلى هذه فتعد قضية التأجيل أو الإلغاء في دائرة ضيقة جدا فلا يحاول البعض تسويقها على أنها قضية رأي عام … ما حد ضارب لنا حساب لا يوجد رئيس ولا رئيس حكومة ولا وزير رياضة ونشتي دوري بيقولوا لنا اعقلوا يا مجانين ومعهم كل الحق.
البصرة..
مسكينة هي البصرة فكلما اقترب حلمها من تنظيم بطولة الخليج ظهر لها من يؤجل فرحتها قائلا: عاد المراحل طوال وان كان اعتذار الحكومة العراقية حاليا بسبب الضائقة المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط غير أن السبب الواقعي هو المعضلة الأمنية ويكفي أن غول داعش يعتبر كرة القدم كفر ويعاقب من يشاهدها بالإعدام فما بالنا بمن يمارسونها..

قد يعجبك ايضا