ما بعد خليجي 22 ¿¿¿


ظللنا طوال الفترة الماضية نبحث عن نقطة الانطلاق لكرة القدم اليمنية في كل المشاركات الخارجية التي نشارك فيها وها نحن نضع أقدامنا على نقطة الصفر التي يجب أن ننطلق منها للأمام مثل عداء يريد المنافسة على إحدى الميداليات الملونة وليس مجرد عداء ليس له الطموح في الوصول إلى خط النهاية.
من حسن حظ اتحاد الكرة الحالي أن لديه لاعبين لا تسيطر عليهم عقدة الخسارة مثل المنتخبات السابقة فهذا المنتخب الشاب هو حصيلة منتخبات الشباب والناشئين الذين تأهلوا إلى نهائيات آسيا مع أفضل منتخبات آسيا وقارعوا أفضل المنتخبات تارة فازوا وتارة تعادلوا وتارة خسروا وهو الأمر الطبيعي في كرة القدم.
اليوم أجد نفسي مطالبا بطرح سؤال هام على القائمين على الرياضة اليمنية وكرة القدم هل فكرتم مثلا كيف تحافظون على هذا المنتخب وكيف نمضي للأمام بتكوين منتخبات يمنية قادرة على إسعاد الناس وتقديم الموهبة اليمنية في أبهى صورها كما حدث في خليجي 22 وهل طرحتم على أنفسكم سؤالا ماذا بعد خليجي 22¿¿
ربما يبدو الإجابة على هذا السؤال صعبة في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه اليمن سياسيا وامنيا لكني اجل محاولة الاتحاد المضي قدما بتنفيذ استحقاقات إعداد المنتخب الوطني الأول والمنتخب الاولمبي ومهما تكن الظروف تظل كرة القدم رياضة قادرة على تجاوز هذا الانقسام السياسي بين الناس وقادرة على توحيد الناس على علم اليمن الواحد.
للمرة الأولى في تاريخ مشاركات منتخبنا الوطني في دورات الخليج يحقق نقطتين ولا يخسر في أول جولتين وللمرة الأولى لا تتلقى شباكه أهدافا في مباراتين متتاليتين وللمرة الأولى يكون منتخبنا الوطني على مشارف العبور إلى الدور نصف النهائي وبغض النظر على نتيجة مباراة الأخضر السعودي تبقى المشاركة اليمنية في خليجي 22 هي نقطة الانطلاق التي يجب أن تستغل لمغادرة دائرة الاحباط والنتائج السيئة في المشاركات الخارجية.
لن اثني على الملاحم البطوليه التي قدمها رفاق علاء الصاصي في ملاعب الرياض ولا على الدرس الكبير الذي قدمه جمهورنا العظيم للساسة في معاني الانتماء والوطنية ولا على الإضافة التي قدمها المدرب سكوب على أداء المنتخب مع جهازه الفني المساعد بقيادة مدرب منتخب الأمل امين السنيني لكن أقول أن هذا المنتخب استطاع ان يوحد كل اليمنيين على تجاوز خيبات الداخل وبناء اليمن الجديد.
¶ ¶ ¶
أمس الثلاثاء تم تأجيل الدوري لمدة شهر على ان تدعى الاندية لاجتماع للجمعية العمومية لحسم أمر الدوري الحالي كان هناك أكثر من حل لإتمام سبعة أسابيع متبقيه من عمر الدوري لكن الاتحاد أراح واستراح بهذا التأجيل وقاتل الله السياسة.
¶ ¶ ¶
اعتذار العراق عن استضافة خليجي 23 يظهر بجلاء كيف أضرت الساسة بالرياضة ربما لا يعود الدور إلى العراق إلا بعد فترة طويلة وقاتل الله داعش وأفرع داعش في المنطقه العربية.

قد يعجبك ايضا