أطباء بلا حدود: وضع الأطباء في غزة بالغ الصعوبة رغم “الهدنة”

الثورة نت /..

أكّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود، جاويد عبدالمنعم، اليوم الاثنين، أن ظروف المسعفين والمرضى في قطاع غزة لاتزال على حالها رغم هدنة هشة تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبدالمنعم لوكالة “فرانس برس” رداً على سؤال بشأن ظروف عمل الطواقم الطبية في مستشفيات غزة، على هامش منتدى الدوحة السنوي، إن الوضع “ما زال صعبا جدا كما كان دائما”.

وأضاف: “في حين أننا لا زلنا قادرين على مواصلة إجراء العمليات الجراحية، والولادات، والعناية بالجروح، فإننا نضطر لاستخدام بروتوكولات أو مواد وأدوية أدنى جودة، لا ترقى إلى المعايير المعتمدة”.

وأفاد عبدالمنعم، الذي عمل طبيبا في غزة في 2024، بأن الهدنة الحالية ليست إلا وقف إطلاق نار شكلي في ظل “قتل إسرائيل عشرات الفلسطينيين يوميا”.

وتابع: “نستقبل جرحى في غرف الطوارئ التي نعمل فيها في كل أنحاء القطاع”، موضخا أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي “لم تصل المساعدات إلى المستوى المطلوب. لم يحدث تغيير جوهري، بل يتم تسليحها (المساعدات). لذا بالنسبة لنا، هذه سمة متواصلة من سمات الإبادة الجماعية. إنها تُستخدم كأداة، وهذا أمر لا ينبغي أن يحدث مع المساعدات الإنسانية”.

وأشار رئيس منظمة أطباء بلا حدود إلى أن نقص الإمدادات وتدمير المستشفيات في الأراضي الفلسطينية، والذي لم يعوّضه حتى الآن إنشاء مستشفيات ميدانية، ما يعني أن مستوى الرعاية الصحية لا يزال غير كاف.

وأكمل: “هذان العاملان معا يؤدّيان إلى ارتفاع معدلات العدوى، وطول فترات إقامة المرضى في المستشفى، وزيادة خطر حدوث مضاعفات. وهذا يعني أن الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب”.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,365 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,058 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

قد يعجبك ايضا