الثورة نت/..
نظّمت محافظة حجة بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، واللجنة المركزية للحشد والتعبئة، ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني اليوم ندوة بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
وخلال الندوة، أشار محافظ حجة هلال الصوفي، إلى أهمية الندوة لتعزيز الوعي بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية لدى الشعب اليمني وقيادته الحكيمة كقضية مركزية، مؤكدًا أهمية التعرف على جذور الصراع العربي الصهيوني وتداعياته.
وتطرق المحافظ الصوفي، إلى مواقف اليمن المشرفة في إسناد الشعب الفلسطيني والخطورة التي يشكلها شعب الحكمة والإيمان على الكيان الصهيوني بعد ثورة 21 سبتمبر.
واستعرضت الندوة، بحضور رئيس جامعة حجة الدكتور محمد الخالد، ومسؤول التعبئة حمود المغربي، أربعة محاور رئيسية، تناول المحور الأول رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران بعنوان “الصراع مع أهل الكتاب”.
وأشار إلى طبيعة الصراع الفكري والتاريخي مع أهل الكتاب وتحذير الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين للأمة مبكرًا من مخاطر اليهود والحلول الكفيلة بمواجهة الأعداء.
وأوضح الدكتور الحمران، أن الشهيد القائد لخص الحلول لمواجهة أهل الكتاب في ثلاث نقاط الأولى العودة للقرآن الكريم الذي قدّم خارطة كاملة للعداء مع اليهود وشخص المشكلة ووضع الحلول، فيما تركزت النقطتان الثانية والثالثة في الصرخة والمقاطعة.
بدوره استعرض رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، المحور الثاني للندوة بعنوان “السيطرة الصهيونية على الغرب” وكيف سيطر اليهود على الغرب والإعلام والاقتصاد العالمي بعد أن كانوا مضطهدين عند المسيحيين وانعكاسات ذلك على سياسات الدول الكبرى.
وأفاد بأن تغلغل النفوذ الصهيوني في المؤسسات الغربية يشكّل تحدياً أمام النضال الفلسطيني، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي العربي والإسلامي بأدوات تلك السيطرة ووسائل مواجهتها.
وتحدث عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي في المحور الثالث، عن “دور النظام السعودي في خدمة العدو الصهيوني”.
وتطرق إلى الشواهد التاريخية المتسلسلة للعلاقة بين آل سعود واليهود ودور النظام السعودي في خدمة الأجندة الصهيونية.
ولفت الشيخ الكدهي، إلى أن الدعم المالي الذي قدّمه آل سعود للصهاينة، أسهم في دعم الكيان .. مبينًا أن كل مخططات آل سعود تصّب في مصلحة العدو الصهيوني بتقييد جهود المقاومة العربية وتطبيع العلاقات على حساب الحقوق الفلسطينية.
وعرّج المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني، عبدالعزيز أبو طالب، في المحور الرابع على “أهمية المقاطعة خلال عملية طوفان الأقصى”، ونتائجها على الكيان الصهيوني والخسائر التي تكبدّها العدو جراء المقاطعة.
وأكد أهمية دور المقاطعة الاقتصادية في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية وإضعاف منظومات الدعم المادي للعدو، باعتبارها امتداد للدور الوطني والقومي في إسناد القضية الفلسطينية.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها العودة إلى القرآن الكريم وتفعيل سلاح الصرخة في وجه المسخ وتوسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية والتوعية بمخاطر النظام السعودي الصهيوني ومخططات الأعداء التي تعتبر اليمن الخطر الرئيسي لها بعد ثورة 21 سبتمبر.
وأكدت التوصيات أن الصراع مع العدو الإسرائيلي، صراع وجود وهويّة، ما يتطلّب تعزيز الوعي المجتمعي، ودعم محور المقاومة، وتحصين الجبهة الداخلية العربية والإسلامية.
حضر الندوة مدراء فرع هيئة رفع المظالم القاضي عبدالمجيد شرف الدين وعدد من المكاتب التنفيذية وكوكبة من العلماء والأكاديميين وشخصيات اجتماعية وتعبوية ومحلية.

