الثورة نت /..
دّشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، مشروع دعم دار رعاية الأيتام بأمانة العاصمة صنعاء بتكلفة 36 مليون ريال للنصف الثاني من العام 2025م وتوزيع ملابس شتوية لـ 948 يتيمًا، بمناسبة اليوم العالمي للطفل.
وفي التدشين، أوضح وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أن الشعب اليمني في اليوم العالمي للطفل، وبالرغم من الإجرام الذي طاله، يعيش الرحمة والإنسانية والعطاء الذي قل نظيره بأيادٍ وجهود يمنية.
وقال “لقد فضحت المنظمات الدولية من يدّعون أنهم رعاة الإنسانية والتقدم والرقي والعناوين الكثيرة التي تدخل بلدنا وكل البلدان باسم الإنسانية والمساعدات، وفي الواقع إما أن تكون تلك المنظمات شريكة في الجرائم أو تصمت أمام كل ما يجري من جرائم وابتداع الحيل لتهدئة المجتمع”.
وأثنى وزير التربية، على منتسبي دار رعاية الأيتام والعاملين وكل من أعد وشارك ودعم الفعالية التدشينية وما تخللها من فقرات نوعية وثقافية بقدرات عالية عبرت عن المناسبة، مشيدًا بإدارة الدار التي تحمّل روح المسؤولية ومعاني العطاء والرحمة والإنسانية تجاه الأيتام في أبهى صورها ودأبت في خدمتهم طوال السنين الماضية رغم الظروف والمعاناة.
وثمن دور هيئة الزكاة التي تقدّم الدعم والعون لدار رعاية الأيتام وتقوم بعمل عظيم في مختلف المجالات في ظل واقع صعب، لافتًا إلى أنه بفضل القيادة الحكيمة برزّت هيئة الزكاة اليوم من خلال مشاريعها وتفعيلها وصرفها في مصارفها الشرعية.
بدوره، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، أن فعالية اليوم العالمي للطفل تحمل في ذكراها باليمن معنى مختلف وأعمق، كونه يمثل يومًا للتذكير بالمسؤولية، واستحضار حجم الجراح الذي لحق بأطفال اليمن.
وقال “إننا ونحن نُحيي هذا اليوم، لا يمكن لنا تجاوز حقيقة أن المجتمع الدولي الذي يتباهى بشعارات حماية الطفولة وحقوق الإنسان، هو ذاته المجتمع الذي صمت صمتًا مخزيًا أمام ما يتعرض له أطفال اليمن منذ ما يزيد عن عشرة أعوام”.
وأضاف “شاهد العالم بكل وضوح، طفولة اليمن وهي تُقصف وتُجوَّع وتُحرم من الدواء والتعليم، ورغم ذلك لم نرَ سوى بيانات باهتة ولجان صامتة ومواقف انتقائية مخزية تُقاس بميزان السياسة لا بميزان الإنسانية”.
وتساءل القاضي الشامي “أين القيم التي يتشدق العالم بها؟ أين مواثيق جنيف؟ أين مبادئ الأمم المتحدة التي تضع “حماية الطفل” في مقدمة التزاماتها؟”، مؤكدًا أن بالرغم من الظروف القاسية، تعمل وزارة العدل وحقوق الإنسان والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، على حماية حقوق الطفل خاصة الفئات الأكثر هشاشة وعلى رأسهم الأيتام.
ولفت إلى أن وزارة العدل ما تزال تعمل بشكل حثيث مع المنظمات الدولية القليلة ذات السمعة الطيبة لتعزيز حماية الطفولة وتنفيذ برامج ملموسة على الأرض.
وأشار نائب وزير العدل إلى أن دُور الرعاية والجهود المؤسسية والخيرية قادرة متى ما تكاملت على أن تصنع فرقًا شاسعًا في حياة الأطفال وتفتح لهم أبواب المستقبل رغم الظروف الصعبة، مثمنًا دعم هيئة الزكاة للأيتام وما تنفذه من مشاريع إنسانية، إلى جانب جهود إدارة دار رعاية الأيتام والعاملين فيه، الذين يعملون في ظروف استثنائية تستحق التقدير.
فيما ثمن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، جهود القائمين على دار رعاية الأيتام والعاملين فيه في الاهتمام بشريحة الأيتام، تجسيدًا لروح العطاء والإنسانية والرحمة ومعاني الدين الإسلامي الحنيف.
واعتبر ما تقدّمه الهيئة يمثل روح الإسلام والعطاء بفضل الله والقيادة الثورية والسياسية الحكيمة التي تولي الأيتام جل اهتمامها.
وتساءل “ونحن في اليوم العالمي للطفل أين أولئك الذين يدّعون الإنسانية ويتشدّقون باليوم العالمي للمرأة والطفل، من البراءة المذبوحة والأشلاء المقطعة والأطفال الذين يموتون جوعًا في غزة، نتذكر مآسي أهلنا وإخواننا في فلسطين هذا اليوم والوجه القبيح الذي يُظهر الإجرام بالأطفال والنساء والشيوخ في القطاع”.
ودعا أبو نشطان، رجال المال وكل الخيرين إلى تحمل المسؤولية بالوقوف إلى جانب الأيتام ورعايتهم، مؤكدًا أن هيئة الزكاة تحرص على إيلاء دار رعاية الأيتام أولوية في مشاريعها واهتماماتها كحق أوجبه الله تجاه هذه الشريحة وغيرها ممن هم ضمن مصارف الزكاة.
من جهته، اعتبر مدير عام دار رعاية الأيتام بأمانة العاصمة الدكتور أحمد الخزان، مناسبة اليوم العالمي للطفل، مصطلحًا لتزيين أخطاء وجرائم الأعداء لأنهم من يقتلون الطفولة والبراءة ويتعاملون معهم بوحشية في هذا العصر.
وأشار إلى أن إحياء المناسبة، رسالة من أطفال غزة ولبنان وسوريا والسودان واليمن وغيرها التي قُتلت طفولتهم وبراءتهم وحولت حياتهم تلك الوحوش إلى ركام.
ولفت الخزان إلى أن العالم الحر اليوم بحاجة للرسالة السماوية لمعرفة عظمة الإسلام في صون النفوس سواء أطفال أو نساء أو رجال واستذكار عظمة الإنسانية والخير والتكافل من خلال الزكاة والصدقة والإنفاق والتعاون الذي يغني عن المنظمات المشبوهة.
وثمن دور هيئة الزكاة ودعمها المتواصل في مساعدة أطفال دار رعاية الأيتام حينما أغلق برنامج الأغذية العالمي أبوابه إلى جانب المنظمات الأخرى التي كانت تقدّم الدعم باسم الإنسانية لتستر فضيحتها وقتلها للأبرياء.
في حين وجه رشاد طامس، رسالة للعالم الموبوء بالنفاق والخنوع وموت الضمير، باسم أطفال اليمن وكل طفل عربي ومسلم خاصة أطفال غزة الجريحة التي تُذبح طفولتهم من قبل قوى الشر وأعداء الإنسانية “إسرائيل وأمريكا والغرب وعملائهم من الأعراب المطبعين”.
وتساءل “بأي ذنبٍ كل يوم تقتلوننا؟ بأي ذنب كل يومٍ تذبحون براءة طفولتنا؟ بأي ذنبٍ تمنعون عننا الحياة؟، نحن أيتام اليمن ورغم جراحنا وأوجاعنا سنكبر وسنحمل الرسالة التي سنبني بها الحضارة الإسلامية المنشودة”.
تخلل التدشين الذي حضره وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الخدمات والرعاية الاجتماعية محمد عقبات، وهيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، وعدد من المعنيين بهيئة الزكاة والجهات الحكومية، فقرات إنشاديه وفلكلورية لفرق الإنشاد والفلكلور وإدارة الإنتاج بدار رعاية الأيتام.




