مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس صادق محمد مصلح لـ “الثورة”


> نسعى لإنشاء مركز أمن المعلومات الوطني لتأمين خارطة اليمن الإلكترونية

> اتخذنا خطوات لتوسعة وتسريع شبكة الانترنت في عموم الجمهورية

> أنشأنا مركز أمن المعلومات للاتصالات اليمنية (YT-CIRT) كنواةُ لمركز أمن المعلومات الوطني الشامل

> اعتمدنا نظام إدارة أمن المعلومات بحسب المعيار العالمي(ISO/IEC 27000) وصولاٍ لأحدث درجات الحيطة الأمنية للمعلومات

الاتصالات السلكية واللاسلكية وثورة الإنترنت وأمن البيانات في ظل الأثير المفتوح والغزو الافتراضي ومصادر وأشكال واحتمالات الخطر الالكتروني ومقاربات بين الواقع اليمني للاتصالات وتقنية المعلومات ومدى التطور المتسارع في هذا المجال وجهود الحكومة في ردم الفجوة بين الواقع التقني وبين متطلبات النهوض المواكب لسرعة المتغيرات التكنولوجية.. هذا ما ناقشته صحيفة”الثورة” مع المهندس صادق مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية..
المهندس صادق مصلح تطرق -في هذه الحلقة الخامسة والأخيرة من حلقات أمن اليمن القومي الشامل- لمجمل قضايا ومقتضيات تحقيق أمن اليمن المعلوماتي والبياناتي مستعرضاٍ سلسلة من الإجراءات والجهود التي تبذلها المؤسسة وطاقمها الإداري والفني على مستوى المركز والفروع والتحديات التي تواجه البلد وتعكس ظلها على كل مسارات العمل الوطني التنموي والمعرفي والتقني والتكنولوجي.. وغيرها من القضايا.. إلى التفاصيل:

• دعنا نبدأ – مهندس مصلح- من آخر مستجد متعلق بخدمات النت ومسألة الإضافة التي سمعنا عن اعتزام المؤسسة إضافتها في مجال تطوير وتحسين خدمة الإنترنت.. ¿
– آخر مستجد متعلق بتحسين وتطوير خدمات الانترنت هو أن المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية تسعى –ضمن مشاريعها الاستراتيجية- إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة خطوط الإنترنت وذلك نظراٍ للطلبات المتزايدة على تحسين خدمات الإنترنت وبسبب الإقبال الكبير من قبل شريحة واسعة من المجتمع.. حيث وصلت الخطوط الآن إلى 422 ألف خط للإنترنت.. وقد تم إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي يسمى المليون خط.. وكانت الخطوط إلى بداية العام 2012م نحو 105 آلاف خط وأصبحت حتى الربع الثالث من العام 2014م حوالي 260 ألف خط ولدينا الآن 180 ألف خط قيد التوريد في غضون الشهر الحالي.. كما أن المؤسسة تتبنى أيضاٍ حالياٍ خطة لإيصال خطوط الانترنت بتقنية الإي دي إس إل (EDSL) إلى مليون خط في منتصف 2016م..
وبالنسبة لتحسين الخدمة فقد ركبت المؤسسة الآن سنترالاٍ جديداٍ في صنعاء وجاري تركيب سنترال جديد في منطقة أخرى من محافظة صنعاء أيضاٍ لتوسعة قلب الشبكة للإنترنت وهناك مشاريع ستكتمل في العام 2015م لما بدأناه من العام 2014م من سنترالات في كل من المكلا وعدن الحديدة وبهذه السنترالات ستكون الشبكة قادرة على استيعاب وموائمة الخطوط الجديدة..
الأمر الآخر أن الإنترنت كان عند في بداية 2012م 3.7 كمنات الدولية(جيجا) لتصبح الآن 30 جيجا.. ومؤخراٍ شغلنا 10 جيجا إضافية عن طريق عدن جيبوتي وهذا المشروع كان موجوداٍ لكن الجديد فيه أننا أعدنا استغلاله وأعدنا تأهيل الكابل بين اليمن وجيبوتي وأعدنا تأهيل التجهيزات التي تصل سرعتها إلى 80 جيجا شغلنا منها 10 جيجا كمرحلة أولى.. كما أنه تم التعاقد مع شركة لتوريد كيبل بحري جديد سيتم تنزيله في عدن بكلفة 40 مليون دولار.. ستكون سرعته 200 جيجا قابل للتوسعة إلى 1.9 تيرا أيضا تم النقاش في إدارة تليمن مؤخراٍ حول كيبل جديد سيتم انزاله في الحديدة سعة 500 جيجا.. وبكلفة تقديرية 37 مليون دولار.. فهذه المشاريع قيد السير الحثيث إلى حيز الإنجاز رغم التحديات والمعيقات التي تعترض الجانب الإجرائي لتنفيذ هذه المشاريع…
• مقاطعاٍ ما هي هذه التحديات.. ¿!
– هناك تحديات كثيرة التحدي الأولى منها إجرائي بحكم أن المؤسسة ترتبط الآن بهيكل الدولة وقانون المشتريات والمخازن فيتأخر إقرار المشاريع والبت فيها فترات طويلة داخل المؤسسة وفي اللجنة العليا للمناقصات يأخذ أيضاٍ هناك تأخير كبير يحصل.. مثلاٍ هناك مشروع 292 ألف خط من ضمن المليون خط التي وضع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي حجر الأساس لها أخذ فترة سنة من شهر أكتوبر 2013م إلى شهر سبتمبر 2014م.. والتحدي الآخر أمني, فمن الناحية الأمنية يصعب الوصول إلى بعض المناطق والمحافظات لتركيب التجهزات الفنية والبنية التحتية لها.. فمثلا لدينا تجهيزات لم نستطع تركيبها في الضالع وأبين ومارب وغيرها من المناطق التي تشهد احتراباٍ وتدهوراٍ أمنياٍ..
•ما يتعلق بخارطة المستفيدين والمشتركين.. هلا وضحت للقارئ حدود الخطوط العاملة الآن في الانترنت كمشتركين ومستفيدين خصوصاٍ وهناك لغط بين خارطة الاشتراك والاستفادة..¿!
– الخطوط المجهزة الآن في الشبكة حوالي 260 ألف خط بينما العاملة 220 ألف خط عامل هذه الخطوط بأسماء مشتركين مثلاٍ لكن المستفيدين منها يفوق المليون شخص.. وليس مليون خط كما تم تحريفها من قبل البعض في مواقع التواصل الاجتماعي لغرض تظليل الرأي العام عن زيف رسمي مزعوم وهذا غير صحيح..
الأمن المعلوماتي
• في زمن الطفرة الالكترونية وتحول العالم إلى غرفة أو نافذة وليس قرية يتعاظم الخطر المهدد لأمن البلد القومي المعلوماتي .. ماذا عن نشاط المؤسسة في هذا الاتجاه.. ¿
– في الحقيقة يعتبر موضوع أمن المعلومات من المواضيع المهمة والحساسة والتي تهدد البنية التحتية التقنية على مستوى البلد مؤسسات وأفراداٍ.. ونحن في المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية وانطلاقاٍ من مسؤوليتنا الوطنية نولي قضية أمن المعلومات اهتماماٍ خاصاٍ حيث تم إيجاد إدارة خاصة بأمن المعلومات وشكلنا لجنة فنية يقوم عملها على أساس إقرار أمن المعلومات داخل المؤسسة كما أنه جاري التنسيق مع المركز الوطني للمعلومات-وهو الجهة المعنية التي يفترض أن تعمل سياسة أمنية تْطبق مع كل أجهزة الدولة- من أجل إيجاد رؤية أشمل لإنشاء مركز أمن المعلومات الوطني لتأمين خارطة اليمن الإلكترونية والبياناتية ودراسة ممكنات تطوير وتحديث الشبكات الوطنية الداخلية المغلقة والتأكيد على ضرورة الاعتماد عليها من قبل مسؤولي الدولة بمختلف مستوياتهم في خدمات الرسائل وتبادل المعلومات كبديل لاستخدام الخدمات المفتوحة على الشبكة العنكبوتية عالمياٍ والتي تكون عرضة للقرصنة وسهلة الاختراق.. ونحن في المؤسسة العامة للاتصالات ننفذ –حالياٍ- ما يْخصْ المؤسسة وسنقدم الدعم الفني لكل من يحتاج لذلك كما قمنا ونقوم بتطوير مستمر لكادر هذه الإدارة على أحدث الأنظمة الوقائية والاحترازية في مجال تأمين أمن المعلومات ومكافحة الفيروسات كما أن لدينا مشروع الوايتي سيرت.. الذي يجب أن يكون خاصاٍ برئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء لكننا صغرناه على مستوى المؤسسة الوايتي زد (يمن تلكم)..
نوع المخاطر
• ما هي أنواع المخاطر التي قد تهدد المستفيدين اليمنيين(أفراداٍ وشركات وبنوكاٍ ومؤسسات أمنية).. ¿!
– هناك عدة أنواع للمخاطر التي قد يتعرض لها الأفراد أو الكيانات (شركات أو مؤسسات خاصة أو حكومية) نتيجة تزايد الاعتماد على شبكات الحواسيب المتنوعة سواء كانت الشبكة العالمية (الانترنت) أو الشبكات الداخلية أو المحلية ورغم اجتهاد الشركات المصممة للبرامج المستخدمة في هذه الشبكات مازال هناك ثغرات أمنية يجتهد قراصنة الشبكات في البحث عنها واستغلالها في اختراق الشبكات وهناك تحصل المخاطر والمتمثلة في التجسس أو التخريب أو النصب والاحتيال ونتيجة قلة الوعي لدى الأفراد أو الكيانات بضرورة أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتأمين البرامج التي يتم استخدامها تقع المخاطر على الأفراد أو الكيانات…
•على المستوى الدولي ما مدى التنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات.. ¿!
– أما بالنسبة للتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات فالمؤسسة عضو في الاتحاد وتستفيد المؤسسة من هذه العضوية في كافة مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات ومن تلك المجالات موضوع أمن المعلومات الذي احتل المرتبة الأولى عالميا من ناحية الاهتمام والتنسيق بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد ولذلك قام الاتحاد الدولي للاتصالات بإنشاء منظمة مستقلة ومتخصصة في أمن المعلومات وهي تمثل التحالف الدولي المتعدد الأطراف (حكومية – خاصة – منظمات مجتمع مدني) لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها مجتمع المعلومات المتمثل في الأفراد والكيانات التي تعتمد على الشبكات الالكترونية في الحياة الخاصة والعملية وتم تسمية هذه المنظمة تحالف امباكت (IMPACT) وتم مخاطبة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد للمساهمة في إنجاح هذه المنظمة من خلال الدخول في عضويتها وتشارك الخبرات والتجارب بين الأعضاء في مجال أمن المعلومات وخلال العام المنصرم دخلت بلادنا ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات كعضو في هذه المنظمة…
• ما الإضافة التي قدمتها هذه المنظمة للمؤسسة كثمرة للعضوية ..¿
-من خلال هذه العضوية تم التنسيق مع منظمة امباكت لعقد مؤتمر وطني لأمن المعلومات هو الأول من نوعه في بلادنا تم من خلاله نشر الوعي بأهمية أمن المعلومات وقد قام خبراء دوليين ومحليين بإلقاء محاضرات قيمة في هذا المجال واستفاد جميع المشاركين من كل القطاعات الحكومية والخاصة من خبرة المحاضرين وخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تتلخص في انه يجب وضع استراتيجية وطنية لأمن المعلومات في بلادنا والبدء في الإعداد للتشريعات والقوانين الخاصة بالجرائم الالكترونية والمعاملات الالكترونية وانه يجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية سياسات ومعايير لأمن المعلومات تلتزم بها كل القطاعات.
وأيضاٍ تم الاستفادة من عضوية المؤسسة في هذه المنظمة في مشروعين تقوم بهما المؤسسة في مجال أمن المعلومات هْمِا تطبيق نظام إدارة أمن المعلومات بحسب المعيار العالمي(ISO/IEC 27000)بحيث يقوم خبراء المنظمة بعمل دراسة متكاملة لوضع المؤسسة من ناحية امن المعلومات ومن خلال الدراسة يتم تقديم التوصيات الواجب تنفيذها لتطبيق النظام..
كما تعزز المؤسسة جهودها باتجاه إنشاء مركز أمن المعلومات للاتصالات اليمنية (YT-CIRT) والذي يمثل مركز استجابة لأي حوادث تخص امن المعلومات وأيضا مركز توعوي داخل الاتصالات اليمنية في مجال امن المعلومات هو نواة هامة لمركز أمن وطني شامل للمعلومات.. حيث سيقوم خبراء منظمة التحالف الدولي امباكت لأمن المعلومات(IMPACT) بتقييم احتياجات المؤسسة اللازمة لإنشاء المركز وأيضا تزويد المؤسسة بكافة البرامج والتجهيزات اللازمة لتشغيل المركز وكذلك تدريب مهندسي المؤسسة الذين سوف يديرون أعمال المركز…
• كيف وجدتم تعاون الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني معكم.. كون هذا المشروع سيعزز أمن اليمن القومي الإلكتروني.. ¿ وما المطلوب من هذه الجهات.. ¿
– بالنسبة لمشروع مركز أمن المعلومات(YT-CIRT) والذي سيخدم قطاع الاتصالات اليمنية سيكون نواة لإنشاء مركز أمن المعلومات الوطني والذي سيخدم كل قطاعات الدولة ويتطلب إنشاء هذا المركز الوطني تعاوناٍ من كافة الجهات سواء الحكومية أو الخاصة وحتى منظمات المجتمع الدولي لأن الفائدة ستكون كبيرة لجميع هذه القطاعات وكون هذا المشروع مثل ما ذكرت سيعزز من امن اليمن القومي الالكتروني.. ويجب التنسيق لهذا المشروع الوطني من الجهات العليا مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لكي يتم الاهتمام بتنفيذ هذا المركز على الوجه المطلوب ويتطلب هذا المشروع ايضا التعاون من كافة القطاعات أو الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع الدولي والتي ستشكل الركيزة الأساسية في إدارة هذا المركز والاستفادة منه.
تهريب الاتصالات
• شبكة الاتصالات تعاني من تداخلات أو اختراقات للشبكة.. وماذا عملت المؤسسة في تأمين شبكة الاتصالات.. ¿
– فنياٍ وتقنياٍ شبكة الاتصالات مؤمنة ولا يمكن اختراقها أو اختراق أنظمتها بغرض الابتزاز أو النصب والاحتيال ولا ندري ماذا تقصد بالاختراقات الكثيرة.. ما يحدث هو بسبب مشاكل في سوء استخدام للخدمة قد يتشارك فيها المستخدم ومزود الخدمة….
• مقاطعا- ما أعنيه هو أن ثمة شكاوى من مواطنين يتم اختراق أرقامهم والاتصال عبرها دولياٍ.. وعلى شكل تهريب يتكرر.. ¿!
– تهريب الاتصالات مشكلة معروفة فبوابة اليمن الدولية للاتصالات هي (تليمن).. وللأسف الشديد نتيجة تدهور الوضع الأمني هناك من يقوم من بعض اليمنيين بالتنسيق مع شركات خارجية لتركيب منظومات معينة فيها دش استقبال وارسال.. ويتم تهريب المكالمات عبر هذه الدشِات وليس عبر تليمن.. فهناك طرف خارجي مستقبل أو مرسل وفي اليمن طرف داخلي مساعد…
• هل تم كشف حالات تهريب.. ¿! وهل تم ضبطها..¿!
-نعم لقد تم كشف حالات كثيرة لا يتسع المقام لذكرها إذ أن المسألة مرتبطة بالقضاء.. ولكن تجدر الإشارة إلا أن هناك أجهزة فنية لتتبع أي مكالمات من هذا النوع وهناك رقم مخصص في تليمن للإبلاغ عن أي مكالمات دولية تأتي عبر أرقام محلية ولكن لم يتم ضبط هؤلاء الأشخاص لتحديات كبيرة فهم أصحاب نفوذ.. وأصحاب نفوذ أصبح لديهم شركات وحمايات قبلية أو من داخل الدولة ومؤسساتها..
الواقع التشريعي
• أمام هذا الكم من التحديات والجهود التي تبذلها المؤسسة .. ماذا عن الواقع التشريعي.. ¿! وما دور المؤسسة فيما يتصل بالمواقع الالكترونية المنتشرة وبشكل مهدد لأمن البلد الاجتماعي..¿
– من خلال نتائج المؤتمر الوطني الأول لأمن المعلومات في اليمن الذي أقيم في شهر يونيو المنصرم من العام 2014م تبين عدم وجود بنية تشريعية خاصة بتنظيم استخدام شبكات الحواسيب مثل قانون الجرائم الالكترونية وقانون حماية الخصوصية الالكترونية باستثناء وجود قانون للمعاملات الالكترونية غير مفعل ويحتاج إلى دراسة وإعادة صياغة من الجهات المختصة.. ويجب التسريع باستكمال البنية التشريعية والقانونية في هذا المجال لكي تواكب التطور المتسارع في المجال الالكتروني وتزايد الاعتماد عليه من قبل الأفراد والكيانات.. وإيماناٍ بهذه الأهمية هناك لجان فنية وقانونية مشكلة من الأجهزة المختصة ومن وزارة الاتصالات والوحدات التابعة لها وفي المقدمة المؤسسة العامة للاتصالات تبذل جهوداٍ كبيرة وجبارة للوصول إلى قوانين دقيقة ومواكبة نافذة إن شاء الله..
أما ما يتعلق بعلاقة المؤسسة بالمواقع الإلكترونية المنتشرة كما ذكرت فما نحب أن نوضحه في هذا الجانب هو أن الرقابة على محتوى المواقع وكذا القنوات ليس من تخصصنا بل من تخصص وزارة الثقافة ووزارة الإعلام دورنا يقتصر على الجانب التقني فقط.
الاستثمار والأمن
• يذكر البعض أن اليمن كانت السبِاقة في إدخال الهاتف السيِار إلى اليمن عبر تيلمن.. لكن العالم العربي الآن أستطاع تفعيل الجيل الرابع وما بعده من أنظمة تشغيل الاتصالات الخلوية.. فلماذا تأخرت اليمن..¿!
– الأمر الذي نؤكد عليه في هذا الجانب وكما صرحنا سابقاٍ في أكثر من مناسبة أن أي مقارنة بين بلادنا والبلدان الأخرى خصوصاٍ منطقة الخليج هي مقارنة مجحفة وغير منطقية بالنظر إلى الحجم والبون الواسع بين ما تنفقه حكومات هذه الدول على الاستثمار.. ناهيك عن الاختلال في منظومة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.. وإذا جاز التعبير -بحسب طرح من ينتقد المؤسسة من خارجها دون علم بما تبذله المؤسسة من جهود- بأن اليمن تأخرت.. فإننا نؤكد أننا لم نتأخر (تقنياٍ) فنحن وبحسب دأبنا منذ إنشاء المؤسسة نسعى إلى مواكبة التطور التقني والتكنولوجي في الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال إدخال أحدث أنظمة الاتصالات ولدينا أحدث الأنظمة وكنا سباقين ومواكبين لإدخالها إلى الخدمة.. ما يمكن اعتباره تأخراٍ هو حجم الخدمات المقدمة واستغلال هذه الأنظمة وهذا ناتج عن كثير من العوامل والعراقيل والتحديات والتي تأتي في مقدمتها التوجهات العامة للدولة في الاستثمار والإنفاق في تقديم خدمات الاتصالات وكذا الخصوصية التي يتمتع بها المستخدم اليمني والقوة الشرائية لديه وأولويات التوجهات العامة للدولة خصوصاٍ في المرحلة الأخيرة والتي تجعل من الإنفاق في تطوير وتحسين الخدمات الهاتفية وخدمات الانترنت وتقنية المعلومات ليس أمراٍ ذا أولوية واهتمام مقارنة مع قضايا مثل توفير الأمن وتوفير خدمات الكهرباء والماء والاستقرار السياسي وغيرها من العوامل التي ساعدت في تأخر وتدني مستوى تقديم الخدمات في بلادنا.
مشاكل وتحديات
• ما هي المشكلات التي تواجهها المؤسسة في عملها الخدمي والتنموي بصفة عامة.. ¿
– التحديات كثيرة وكبيرة ونحن نواجهها منذ بداية الإنشاء وزادت في الفترة الأخيرة ولعل الوضع الراهن للبلد هو أعظم تحد يواجه أي توسعة خدمية في البلد بالإضافة إلى ما تتميز به بلادنا من تنوع جغرافي وصعوبة جغرافية وتشتت سكاني كبير قد لا يوجد مثله في أي مكان في العالم هذا يعيق ويعرقل ويصعب جهودنا في تقديم الخدمات إلى كل من يطلبها بالإضافة إلى ظروف المنافسة مع القطاع الخاص والذي يملك المرونة في توفير الخدمات هذه المرونة لا نملكها في المؤسسة بسبب الروتين والقوانين الحكومية التي تعرقل وتؤثر في مراحل إنجاز المشاريع الخدمية بالإضافة إلى الخصوصية لدى المجتمع اليمني والقدرة الشرائية المتدنية للمواطن والعديد من القضايا والهموم العامة كالأمية وغيرها من القضايا التي تؤثر وتعرقل المؤسسات في تقديم خدماتها بالمستوى الذي يتوقعه المستهلك..
أخيراٍ
• كلمة أخيرة تودون قولها.. ¿!
– الكلمة الأخيرة في هذا اللقاء أود توجيهها إلى جمهور المشتركين والمستخدمين وتضمن وعداٍ من المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بأنه سيتم تطوير خدمات المؤسسة وبما فيها خدمات الإنترنت وبما يواكب التطور المتسارع في الفضاء التقني.. كما أن هناك سرعة عالية نستطيع تقديمها للمشتركين بسهولة ويسر.. ولدينا أيضاٍ توجه أيضاٍ لتخفيض سعر باقة البيكة الذهبية لمشتركي الانترنت والآن تدرس مسألة التخفيض المناسب الذي يمكن إعطاؤه..
هذا من ناحية.. ومن الناحية الثانية البلد يمر بوضع اقتصادي صعب.. نتمنى من المواطنين الوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة والحفاظ عليها والإسهام في تطويرها وعدم العبث بالمال العام.. وكثير ما تتعرض أنابيب النفط والكهرباء للتخريب وكذلك خطوط الاتصالات وهذا مال الشعب فيجب على المجتمع بمؤسساته الأمنية والعسكرية والمدنية وكذلك الأفراد حمايته..

قد يعجبك ايضا