سننجز طباعة الكتاب المدرسي في موعده المحدد تـأخـر قـطـع الـغـيار يـشـكـل ضـغـطـا كـبـيـرا عـلـى المـطـابـع

تحت شعار « معاٍ من أجل تعليم أفضل « أعلنت الحكومة عام 2015 عاماٍ للتعليم وحيث أن الكتاب يْعد أهم مصدر للتعليم في إيصال المعلومة للطالب أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر في تصريح سابق له حرص الوزارة على طباعة منهج الفصل الدراسي الثاني لهذا العام في الوقت المحدد مشدداٍ على ضرورة تضافر جهود الجميع والعمل بوتيرة عالية لضمان استكمال الخطة الطباعية وإيصال الكتاب المدرسي للطلاب بداية الفصل الدراسي الثاني رغم كل الصعاب والمعوقات التي واجهت سير العمل نتيجة شحة الموارد المالية مشيراٍ إلى أهمية الالتزام بالشروط والمعايير الفنية في إخراج الكتاب المدرسي بالشكل الصحيح ..
من جانبه أكد عصام سعيد الزريقي مدير عام مطابع الكتاب المدرسي فرع صنعاء : أن المؤسسة استطاعت انجاز الجزء الثاني من خطة 2013 – 2014 في وقت قياسي حيث تم الإنجاز في يناير 2014 وكان المفترض الإنجاز في منتصف شهر فبراير وذلك بسبب التأخر في بعض مدخلات الإنتاج ومقارنة بالعام الماضي كانت خطة فرع صنعاء تطبع 30 مليوناٍ للجزء الأول و14 مليوناٍ من الجزء الثاني وأنجزته بالكامل وبالنسبة لهذا العام وبسبب عدم توفر الورق تعثرت المطابع حيث تم إنجاز 27مليوناٍ من الجزء الأول والجزء الثاني بنفس الطريقة و بسبب التأخير تم خفض 20% ويطبع الآن بواقع80%.. أي أن الطبع بواقع 27مليوناٍ للجزء الأول و12 مليوناٍ للجزء الثاني.. مشيراٍ إلى أن هناك بعض الصعوبات تتمثل أهمها في مدخلات الإنتاج على سبيل المثال المواد الورقية وقطع الغيار والموارد المالية وجميع تلك الأسباب أثرت سلباٍ على الخطة المزمع تنفيذها والتي تم بالفعل البدء بتنفيذها..
مضيفاٍ بأن مطابع الكتاب المدرسي جزء من القطاع الحكومي وتحتاج لإجراءات ومعاملات مطولة أحياناٍ لكن الأزمة المالية كان لها تأثير كبير في توفير السيولة النقدية لتمويل المناقصات والتي عادة ما تأخذ حوالي ستة أشهر لتستكمل كافة إجراءاتها.. يأتي بعدها مشكلة التمويل حيث ومخصصات المطابع تكون على مستوى ربع سنوي وليس على مستوى الانجاز..
موضحاٍ أن العمل ينجز في المطابع بموجب عقد مبرم بين المطابع ووزارة التربية بعملية الطبع والترحيل مباشرة للميدان وأخذ تصفية من التربية ويتم استلام المستحقات المالية من وزارة المالية لكن تظل أكبر مشكلة تعاني منها المطبعة بفرع صنعاء هي مشكلة قطع الغيار وسبل توفيرها حيث تحتاج لوقت طويل والتأخر في توفير قطع الغيار يؤدي إلى توقف العمل..
ويقول الزريقي : « نحتاج لوصول أي قطعة غيار سنة كاملة لأننا حين نطلب قطعة غيار من التاجر المورد بدلاٍ من أن تكون متوفرة لديه يسعى لطلبها من الخارج وهذا يحتاج تكاليف زيادة وبالتالي تأخر العمل على سبيل المثال تم توقيع عقد لتوفير قطعة غيار للطابعة في شهر ابريل من العام الماضي وفي بداية يناير 2015 تم استلامها وتلافياٍ لهذه المشكلة بدأنا بإبرام اتفاقية مع الوكيل للالتزام بتوفير قطع الغيار أي في حال حدث عطل للآلة يتم تسليمها للوكيل ليتحمل مسؤولياتها «.
وحول العمر الافتراضي للكتاب المدرسي والطباعة السيئة يقول الزريقي : عندما تتأخر قطع الغيار بالتالي يشكل ضغطاٍ كبيراٍ على المطابع كون توفير الكتاب المدرسي متطلباٍ دورياٍ والمطابع ملتزمة بتسليمه ذلك يجعلنا نبحث عن حلول بديلة لتوفير الكتاب المدرسي أفضل من عدم توفره.. فمثلاٍ حين يتم تعطل وظيفة من وظائف الطابعة كالغراء مثلاٍ نستبدله بالدباسة وذلك سعياٍ في الإنتاج وضمان توفير الكتاب المدرسي للطالب..
ويؤكد مدير عام فرع مطابع صنعاء : أن تحسين جودة الكتاب المدرسي وإخراج الكتاب المدرسي للطالب بجوده ممتازة هو مطلب الجميع حيث سيتم تنفيذه قريباٍ.. منوهاٍ بأنه تم استحداث قسم للجودة حيث شكلت لجنة خاصة بالجودة تبدأ من المدير حتى مْعلم الآلة.. وذلك بحسب التعليمات الصادرة من قبل معالي وزير التربية والتعليم بضرورة الاهتمام بتحسين الجودة والعمل على الدخول في مجال التنافس الطباعي وضرورة العمل على وجود مصادر دخل للمؤسسة متعدد من خلال العمل التجاري والمنافسة في سوق الأعمال التجارية.
مضيفاٍ بأن العمل في المؤسسة مستمر على مدار24ساعة في توفير الكتاب المدرسي وبالإمكان استغلال المطابع في العمل التجاري لكن هذه المسألة برأي الزريقي : تحتاج لتنظيم القطاع العام حيث ولابد من أن يكون له لوائح وضوابط وبعد تنظيم العمل الرئيسي في طباعة الكتاب المدرسي والسيطرة على عملية التزايد المستمر للكتاب المدرسي وشحة الموارد..
ونوه الزريقي بأن وحدة جدر- فرع صنعاء هي الركيزة الأساسية للمحافظة على المؤسسة الأم لأن وحدة الجراف – فرع صنعاء تعاني من خطوطها الإنتاجية المتقادمة وآلاتها التي سبق و انتهى عمرها الافتراضي حيث تنتج وحدة جدر في حدود 50% من الخطة حيث تتوفر آلات حديثة مثل « آلة طبع دائري وآلة تجليد وآلة طبع مسطح إضافة إلى التجهيزات الأخرى» وتعتبر وحدة جدر رأس المال للحفاظ على المؤسسة ويرجع الفضل للدكتور عبدالله ابوحورية كونها أنشئت في عهده « بحسب مدير عام فرع المطابع صنعاء ..
مشدداٍ بأن المؤسسة تحتاج لإعادة هيكلة حيث أنها لا تزال تعمل على هيكل العام 2002 قبل استحداث وحدة جدر وفرع في حضرموت والمعلا إذ لابد من استيعاب هذه المتغيرات..
كما أن القطاع الاقتصادي للمؤسسات مقيد بالقوانين ولا يوجد لوائح داخلية حيث تعاقبت الإدارات ولم يتم عمل لوائح داخلية لذلك.. على سبيل المثال حين يتعطل محرك للآلة الطابعة إذا أردت توريده احتاج لفترة زمنية ليست قليلة وذلك بسبب الروتين والقوانين المْقيدة والملزمة بمعاملات وإجراءات تأخذ وقتاٍ طويلاٍ لتنفيذها..فحين تنتج الآلة 25 الف ملزمة في الساعة بتكلفة 360مليون ريال.. في حال توقفت لمدة ستة أشهر تكون كلفة تشغيلها أكثر من مليار ريال أي أن هناك تكاليف بدون إنتاج وفي الأخير سيتم توريدها من الوكيل فلماذا لا يتم التوريد مباشرة لنخفف من الخسائر نتيجة توقف الآلة كذلك الأمر ينطبق على سْلم الأجور فهناك من الفنيين ممن لديهم خبرات ما تضاهي أعلى الدرجات العلمية هذا الفني يعالج مشاكل كبيرة في تشغيل الآلات.. يتم تدريبه 30 – 25 سنة ويكون سلم الأجر الخاص به في التقاعد على سبيل المثال 25 الفاٍ كراتب وهذه كارثة.. وأجورهم رغم ذلك متدنية لأنها مرتبطة بسلم الأجور في الدولة.. لابد من وجود سْلم وظيفي يتم من خلاله ترقية الفني في إدارته ليصبح مدير عام وهو مْعلم آلة وهذا نحن بصدد معالجته في القريب العاجل..
من جانبه أكد عبدالرحمن المساوى – مدير وحدة جدر: أنه في حال توفرت كافة الإمكانات والظروف الممكنة للمطابع من توفير الورق وقطع الغيار ستسير الأمور بطريقة جيدة خاصة والعمل في المطابع يتم عن طريق الرقابة الالكترونية عالية الجودة إضافة إلى الكفاءات والخبرات الموجودة وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تسعى الوحدة للحفاظ على ما هو موجود من التوازن الوظيفي وصيانة المعدات والعمل بالطريقة الاقتصادية..
مشدداٍ على وجوب تكاتف الجهود للحافظ على الكتاب المدرسي إذ لا بد أن يفهم أبناؤنا الطلاب بأن الكتاب مْكلف وكل ورقة تعني جهداٍ ومالاٍ وصيانة معدات ..
ومن جهته ذكر فؤاد حسين الدباء- مدير وحدة الإنتاج بمطابع الكتاب فرع صنعاء وحدة جدر : بأن مطابع الكتاب المدرسي بوحدة جدر تمتلك خطاٍ إنتاجياٍ سويسري الصنع « شركة مارتيني» حيث تطبع ما يقارب 7 آلاف كتاب في الساعة وتعتبر اليمن رابع دولة في الشرق الأوسط في اقتنائها حيث يتم تفعيل بيانات ومقاسات الآلة وإدخال البيانات عبر الشاشة أو عبر الداتا..