رحب الاتحاد الأوروبي أمس بالاتفاق المبرم في جنيف بين الإطراف الليبيين والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية داعيا الذين قاطعوها حتى الآن للانضمام إلى المباحثات.
وصرحت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان لها :إن “خطوات تم خطوها في الاتجاه السليم خلال مفاوضات هذا الأسبوع في جنيف” وأضافت :إن “المشاركين اتخذوا موقفا بناء وابدوا التزامهم بإيجاد حل سلمي للازمة عبر الحوار”.
غير أنها أضافت ان “الطريق ما زال طويلا”.
وجرت مفاوضات الأربعاء والخميس الماضيين في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من تقريب مواقف الإطراف المتناحرة في ليبيا من اجل أخراج البلاد من الفوضى السائدة فيها منذ سقوط معمر القذافي في أكتوبر 2011م.
وأعلن مفاوضون صباح أمس الأول التوصل إلى اتفاق حول “جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد”.
ومن المتوقع عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل في جنيف الثلاثاء على الارجح.
وأكد ائتلاف ميليشيات بينما فجر ليبيا ذات الصبغة الإسلامية مساء الجمعة موافقته “على وقف إطلاق النار لعمليتي فجر ليبيا والشروق على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك”.
وسيطر هذا الائتلاف على طرابلس في أغسطس بعد معارك مع القوات الحكومية وأخرى مساندة لها وسرعان ما أعاد إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته عبر النواب الإسلاميين وشكل حكومة موازية لكنهما لا يحظيان باعتراف دولي.
وأضافت فجر ليبيا في توضيح لأسباب تغير موقفها من مباحثات جنيف في ما بدا استجابة لنداء الأمم المتحدة انه “تلبية لنداءات المجتمع الدولي ومنظماته لوقف إطلاق النار والبحث عن مسار يفضي إلى حل سلمي يرضيكم ويحافظ على مكتسبات مبادئ ثورتنا ويحقن الدماء فإننا نعاهدكم بان نكون رجال سلم كما عهدتمونا رجال حرب”.
ولجأت الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية والبرلمان الذي انبثقت عنه إلى شرق البلاد وتبنت العمليات العسكرية التي يقودها اللواء خليفة حفتر تحت اسم “الكرامة” لاجتثاث “الإرهاب” من بلاده.
وقالت موغيريني: “أشجع كل المدعوين بمن فيهم الذين لم يحضروا في الجولة الأولى من المفاوضات على المشاركة في الثانية الأسبوع المقبل ضمن روحية احترام التوافق”.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا