السرطان .. قاتل فتاك يجب إيقافه

> المؤتمر الوطني الأول لسرطان الثدي وأمراض النساء خطوة ايجابية للتوعية والوقاية والكشف المبكر

● سرطان الثدي هو ورم خبيث يصيب النساء بنسبة اكبر من أي سرطان آخر ويمثل حوالي 27%من إجمالي الأورام السرطانية عند النساء ويعتبر السبب الثاني للوفاة بعد سرطان الرئة .
ويمثل الوعي والمعرفة بالأعراض والعلامات المبكرة لسرطان الثدي أهم العوامل التي تؤدي إلى نتائج جيدة في العلاج فحين يتم اكتشاف المرض كما يقول الأطباء المختصون في مراحله الأولى والمبكرة تكون فرصة الشفاء كبيرة جدا .

وفي إطار الجهود الايجابية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني في الجانب التوعوي بهذا المرض تقيم المنظمة اليمنية للتوعية والتدريب ومكافحة السرطان أواخر الشهر الجاري المؤتمر الوطني الأول لسرطان الثدي وأورام النساء والذي يهدف إلى تسليط الضوء على حجم المشكلة وأهمية أطباء النساء والتوليد في مكافحتها .
ويناقش المؤتمر كما يقول المشرفون والمنظمون للمؤتمر المعاناة التي تتكبدها المصابات بصورة خاصة والفجوة بين أطباء النساء والتوليد وأطباء الأورام بصورة رئيسة.
وتؤكد تونس الاكوع المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للتوعية والتدريب أن هذه الفجوة بين أطباء النساء والتوليد وأطباء الأورام تؤدي إلى أخطاء التشخيص وعدم الكشف المبكر عن الورم السرطاني الخبيث مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمريضة وفقدان فرصة التشافي .
الأعراض
يوضح الأطباء المختصون في مجال الأورام السرطانية أن هناك أورام قد تصيب المرأة وتكون غير سرطانية وقد تؤدي إلى تغييرات في حجم الثدي أو في أنسجته فمثلا نسيج الثدي يتغير خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض وظهور كتل حميدة في الثدي مثل الأورام الليفية الحميدة أو وجود التهابات مزمنة قد تؤدي إلى تغيير حجمه وهناك العديد من الأسباب والعوامل قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي منها العوامل الوراثية والتي تؤدي إلى ما يقارب 10% من حالات سرطان الثدي ويحدث ذلك نتيجة خلل في بعض الجينات التي تنظم انقسام الخلايا وتكاثرها وأيضاٍ قد يزداد معدل الإصابة بسرطان الثدي بزيادة العمر وعوامل هرمونية مثل السمنة وانقطاع الطمث في سن متأخرة وتناول أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين فقط أيضاٍ التعرض للإشعاع قد يكون عاملا من عوامل الإصابة بسرطان الثدي كالنساء اللواتي يتلقين العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر كذلك التدخين يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي أو الرئة
ويؤكد الأطباء والمختصون بان أهم الأعراض والعلامات التي ينبغي معرفتها والذهاب إلى التشخيص الفوري هو ظهور كتلة محسوسة باليد في الثدي ويشيرون بان معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خطيرة إلا أنها تعتبر العلامة المبكرة الأكثر شيوعا لمرض سرطان الثدي وأيضاٍ إفراز مواد شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة وتراجع الحلمة أو تآكلها وتغيير في حجم وملامح الثدي وتسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي وظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي كل تلك الأعراض يجب أن يتم تفاديها مبكرا والذهاب السريع للتشخيص لمعرفة ما إذا كان ذلك ناتجاٍ عن ورم سرطاني أو حالات طبية أخرى.
التشخيص المبكر
ويقول الدكتور احمد شملان استشاري علاج الاورام والاشعاع ان الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه في مراحله الاولى يعتبر عاملا مهما لزيادة نسبة الشفاء من المرض وتتم طرق الكشف المبكر بوسائل وطرق مختلفة حسب العمر ونسبة احتمالية الاصابة بالسرطان والفحص الذاتي للثدي هو إحدى الوسائل المتاحة للكشف المبكر ويمكن إجراؤه بشكل دائم ومنتظم ابتداء من سن 20 عاماٍ.
العلاج والوقاية
ويقول الدكتور بشير شرف الصلوي استشاري علاج الاورام والطب النووي أن هناك تطورات واسعة وكبيرة في طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذلك في طرق العلاج أدت إلى تطور ملحوظ في النتائج ويتم تحديد طريقة العلاج حسب مرحلة المرض والفحص النسيجي وصحة المريض العامة والطرق العلاجية تشمل العلاج الجراحي , الكيماوي, الإشعاعي , والعلاج الهرموني حيث تعتبر كل طريقة مكملة للأخرى وتعتبر مرحلة المرض مبكرة أو متأخرة عاملا مهما في تحديد نتيجة العلاج حيث تكون نتيجة العلاج افضل عند اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا وأن خطة العلاج وتكلفته تكون اقل بكثير في مراحل المرض المبكرة.
ويضيف الدكتور الصلوي أن أفضل طرق الوقاية من أمراض سرطان الثدي هي اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط الحياة وقد تكون عاملا مهما في تقليل مخاطر الإصابة بالمرض مثل التزام التمارين الرياضية وتجنب التدخين والمحافظة على وزن الجسم والتخلص من السمنة وتناول أطعمة عنية بالألياف والتقليل من الدهون.