كان يوم الجمعة من معلق تاريخ 31 ديسمبر 1999م يوما حزينا على قلوب من عرف المرحوم عارف دائل الشوافى في حلبة العمل التطوعي كمسؤول إعلامى لجمعية الكشافة والمرشدات وكزميل يحمل كل الصفات بلون حب الجميع له من حملة الأقلام.. وكان رحمه الله بنص العطاء والفن من ألمع الكتاب عبر ما يسوق قراء بصفحة فنون بصحيفة (الثورة) ولم يكن كذلك فقط بل كان من رعيل المبدعين في مجال سطور القلم الرياضى بساحة الملعب ومن عشاق المواقع ذات السياق الثقافي من بين صفوف الشباب.. حمل الأمانة. بصدق ما كنا نعتز بمقام أمانته.. وأعلن أكثر من تأثر قبيل وفاته بعد عودته من مشفى العلاج بالمملكة العربية السعودية حين سقت إليه عبارات لم أتعمد أن أسوقها دون علمى بتأيثرها عليه فكانت بالنسبة مألم لموقف غير مسؤول في حقه من غير تمعن لمنتهاه.
رحل عزيزا غاليا في مربط العلاقة زميلنا عارف دائل الشوافى وهنا نعطي للذاكرة حق الاستذكار لهذا الزميل المكرم في كل زمن لمن لم يعرف من هو عارف دائل الشوافى من جيل الحاضر.. فميلاده بدأ من راهدة تعز وحالفه الطموح خلال دراسته بتشكيل أول فرقة كشفية مدرسيه هناك وأول فرقة أهلية بنادي دمنة خدير وساق من ذلك توسيع عداد الفرق بمدن وقرى أخرى مجاورة للراهدة.
وكان انتقاله إلى مدينة تعز هو لاستكمال التعليم للمرحلة الثانوية ليلتحق بموهبة طموح الحراك الكشافي في تلك المحافظة ومد نظره أكثر بالمتابعة لعمل مناشط الحركة الكشفية فكان يتناول بكتاباته كل محط للحركة فيه بخطه عبر صحيفة الجمهورية بتعز والثورة بصنعاء بجهود ذاته وبحكم تلك العلاقة القوية لنشاطه رشح للدراسة الإعلامية بجمهورية لبنان (بيروت) وأنهى دراسته بتفوق تام فعاد إلى أرض الوطن لتقديم ماعليه من واجب لخدمته لينتقل إلى صنعاء مع بداية الثمانينيات لتقر جمعية الكشافة والمرشدات تعيينه مسؤولا للعلاقات والإعلام بالمفوضية العامة.
ثم انتخب بالإجماع من شباب أندية الجمهورية لرئاسة اللجنة الثقافية لجميع المحافظات.. أما على الصعيد الإقليمى فعربيا تم انتخابه نائبا لرئيس اللجنه الإعلامية بالمنظمة الكشفية العربية وهو أول قائد كشفى يمني يحظى بهذا المنصب.
اشتد عليه المرضى في آخر يوم من رمضان الكريم الموافق 31 ديسمبر 1999م قبل أن يسدل القرن العشري ستاره على شخصية هذا المقام المرحوم عارف دائل الشوافى رحمه الله بعد صراع مرير مع مرض الكبد لمدة أربع سنوات.. هذا أنت يا عارف في قلوب محبيك وهذا لمجرد التعريف لكل شاب فنم قرير العين بلحدك ونسأل الله أن يسكنك فسيح جناته.
Prev Post
قد يعجبك ايضا