الثورة نت /..
شنت قوات العدو الصهيوني ومجموعات من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، سلسلة من الاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، تركزت على مهاجمة قاطفي الزيتون في ذروة الموسم الزراعي.
ففي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، هاجم جنود العدو برفقة مستوطنين المواطن طلحة دعدوع وأفراد أسرته أثناء توجههم إلى أرضهم في منطقة عين القسيس لقطف الزيتون، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح واحتجزوا زوجته وابنته، قبل أن يجبروا العائلة تحت تهديد السلاح على مغادرة الأرض، وسط تهديدات بالاعتقال في حال عودتهم إليها.
وفي محافظة نابلس، شن المستوطنون الصهاينة هجمات مماثلة على المزارعين في قرى بيت دجن وقصرة وعقربا، حيث اعتدوا بالضرب على عدد منهم وسرقوا ثمار الزيتون.
كما أقدم مستوطنون في منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب نابلس على تخريب نحو 830 شتلة زراعية ورعي مواشيهم في أراض مزروعة بمساحة 17 دونما، وتدمير خطوط الري والسياج المحيط بها.
وفي رام الله، أصيب الشاب حمزة محفوظ كعابنة بجروح ورضوض بعد أن هاجمه مستوطنون أثناء عمله حارسا في محطة للطاقة الشمسية في بلدة رمون شرق المدينة، حيث أظهر مقطع مصور آثار التخريب في مكان عمله بعد الاعتداء.
كما اقتحمت قوات العدو الصهيوني فجر اليوم التجمعات البدوية في العراعرة والكسرات شرق القدس، واعتدت على الأهالي بالضرب، وحطمت محتويات المنازل وأتلفت طعام المواشي، ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على التجمعات البدوية في محيط المدينة.
وفي الأغوار الشمالية، أفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بردلة على أرض مملوكة لأهالي القرية، لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن منازل السكان.
ووفقا لبيانات “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”، فقد سجل منذ انطلاق موسم الزيتون في أكتوبر الماضي 259 اعتداء على قاطفي الزيتون، بينها 63 حالة ترويع و44 حالة اعتداء جسدي مباشر على المزارعين. كما تم تسجيل تخريب وتدمير لأكثر من 1070 شجرة زيتون في مختلف محافظات الضفة.
وتظهر الأرقام تصاعدا واضحا في الاعتداءات على الأراضي المزروعة بالزيتون، إذ ارتفع عددها من 136 اعتداء في موسم 2022 إلى 333 في 2023، ثم إلى 407 في 2024، وصولا إلى 259 اعتداء منذ بداية الموسم الحالي، ما يعكس سياسة ممنهجة لاستهداف المزارعين وحرمانهم من مصدر رزقهم الأساسي.
