نحن والهنود !!

ربما الدوري اليمني هو الوحيد من بين الدوريات العربية الذي لاتلاحظ بين أنديته فوارق في المستوى وإن تجلت إلا فيما ندر فغالبية فرق الأندية المشاركة وخاصة في دوري هذا الموسم من الصعوبة بمكان أن تعطي فيه الأرجحية لهذا الفريق أو ذاك في تجاوز الآخر وإن كان إحداهما في الصدارة والآخر في ذيل الترتيب وأعتقد أن ذلك أمر مفيد لخلق دوري قوي ومتطور إذا تحصل أيضا على دعم أكثر ومتابعة واهتمام وتوفر للأندية شيء من البنى التحتية مثل الملاعب المعشبة وغيرها من الأمور التي تساعد على النهوض والارتقاء بواقع اللعبة وهي مسألة من وجهة نظري ليست بتلك المعضلة الكبيرة التي ستقف حيال الوصول إلى ذلك فهناك دول أشد فقرا من بلدنا إلا أنها قدرت أن تصل ليس إلى القارية وإنما إلى العالمية في عالم كرة القدم حين عملت على استثمار مواهبها الكروية وتسليم كثير من الأندية لرأس المال المحترف والذي يعرف كيف يستثمر من خلال الرياضة وهو الشيء الذي جعلها تتجاوز كل العراقيل التي أمامها وأولها شحة دعم الدولة ..
ولعل المتابع والمطلع هذه الأيام على أحوال وأخبار الكرة سيجد أن دولة ربما نتفوق عليها كرويا في السنوات الأخيرة ألا وهي الهند بدأت تحاول أن تعيد شيئا من مجدها الكروي الغابر حين بدأت في الشروع الفعلي في دوري احترافي لأندية النخبة استقطبت إليه مشاهير من لاعبي كرة القدم العالمية الذين شارفوا على الاعتزال أمثال اليساندرو ديل بييرو وديفيد تريزيجيه و روبير بيريس و نيكولا انيلكا وغيرهم من أجل تشجيع وتحفيز مواهب كرة القدم وخلق دوري قوي يساعد على إفراز نجوم ولاعبين يعطون التفوق لمنتخبات بلدهم..
ويعرف أن الهند كانت سباقة في التأهل لكأس العالم عام 1950م وظلت من الدول الآسيوية المتقدمة في كرة القدم رغم الشعبية الجارفة التي تحتلها لعبة الكركيت لدى الهنود لكن ربما الظروف والمتغيرات التي شهدتها الهند في مراحل وفترات زمنية مختلفة هي من جعلت كرة القدم تتراجع شيئا فشيئا حتى أصبحت من الدول التي تحتل مراكز متأخرة دائما في التصنيف العالمي رغم وجود بنية تحية لابأس بها وقاعدة كبيرة للعبة نظرا وسكان الهند ولهذا عمد الاتحاد الهندي موخراعلى آلية عمل جديدة للنهوض باللعبة والخروج بها إلى آفاق مسقبلية أفضل فهل نستفيد من هكذا فكر ونرتقي من خلاله بكرة بلادنا التي تزخر بكثرة اللاعبين والمواهب نتمنى ذلك..