الثورة نت/..
أحيت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، اليوم، أربعينية الشهيد الوزير المجاهد معين هاشم المحاقري بحفل خطابي.
وفي الحفل، أكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار سام البشيري، أن هذه الفعالية تأتي في إطار الوفاء للشهيد الوزير المحاقري، وكل الشهداء الذي ارتقوا عظماء جراء العدوان الصهيوني الغادر على العاصمة صنعاء في الخامس من ربيع الأول 1447هـ .. مترحما على رئيس مجلس الوزراء الشهيد المجاهد أحمد غالب الرهوي ورفاقه الشهداء وجميع شهداء الوطن.
وقال” يكفيهم فخرا أنهم نالوا وسام الشهادة الرباني في أشرف موقف وقضية، القضية الفلسطينية على يد عدو الإسلام والإنسانية كيان الإرهاب والإجرام الصهيوني “.
وأشار البشيري، إلى أن تضحيات الشهداء لم تكن نهاية الطريق، بل هي بداية لمرحلة ومنطلق لاستكمال المسيرة والخطوات الدؤوبة خلال الفترة التي عملوا فيها والحفاظ على القيم والأهداف والمبادئ التي ارتقوا من أجلها شهداء، مؤكدا ان الوفاء الحقيقي يكون في السير واستكمال ذات الدرب.
ولفت إلى أن الشهيد الوزير معين المحاقري، كان شخصية اقتصادية ووطنية استثنائية، حمل رؤية واسعة للبناء والنهوض الاقتصادي ووضع بصمات ناجحة خلال الفترة القصيرة لتوليه قيادة وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، واصراره على المضي في مشاريع التوطين والتمكين الاقتصادي ودعم الإنتاج المحلي وتطوير القطاعات الإنتاجية والاقتصادية المختلفة وفق مفهوم استراتيجي شامل يعمل تحقيق النمو الاقتصادي .
وأكد القائم بأعمال وزير الاقتصاد أن الوفاء للشهداء يكمن في الصمود أمام التحديات، وضمان أن تبقى راية الوطن خفاقة، لتكون نتائج العمل الإنجازات خير شاهد على أن دماءهم لم تذهب هدراً.
وفي الحفل الذي حضره وكلاء الوزارة لقطاع الصناعة سامي مقبولي وقطاع الدراسات والسياسات والتخطيط فؤاد الجنيد، وقطاع التجارة الخارجية وتنمية الصادرات فؤاد هويدي ، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت يحيى عطيفة ، ورئيس مجلس إدارة شركة كمران محمد الدولة ، والمدير التنفيذي للشركة اليمنية الكويتية للتنمية العقارية محمد بشر.. أشارت كلمة أسرة الشهيد معين المحاقري، التي القاها حمزة المحاقري، إلى أن إحياء أربعينية، استشهاد رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي ورفاقه الوزراء تأتي متزامنة مع الذكرى الثانية للسابع من أكتوبر لطوفان الأقصى، في لحظة تاريخية تجسد أعلى درجات الصمود والتضحية.
ولفت إلى أن هذه المناسبة تأتي للتذكير بأن دماء شهداء الحكومة اليمنية وأبناء اليمن وأخوانهم في غزة تسيل في درب واحد، من أجل قضية الأمة المركزية لتحرير فلسطين والأقصى في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وتطرق إلى أن الوزير الشهيد المحاقري، فتح ملفات اقتصادية صعبة وتحمل أعباء ومسؤوليات إضافية لتحريك المياه الراكدة في ملفات كانت تثقل الأقتصاد الوطني، مستهدفا المسلمات التي كبلت حركة التنمية، من خلال توجيه البوصلة الاقتصادية للبلاد نحو بناء اقتصاد حقيقي قائم بذاته، يتميز بالاستقلالية التي تحفظ لليمن كرامته وسيادة قراراته.
وقال ” ان الشهيد الوزير ظل حلمه الأكبر أن يرى اليمن من أكبر المنتجين للمحاصيل الزراعية في الإقليم حاملا راية السيادة الغذائية، ساعيا لتوطين الصناعات وجعل المنتج المحلي يرتقي الى مصاف المنافسة العالمية، ليحقق للبلاد الاستقلال الاقتصادي المنشود”.
وتم خلال الفعالية عرض فيلم بعنوان ” رجل الاقتصاد الشهيد معين المحاقري ” استعرض أبرز الخطط والبرامج والمشاريع الاقتصادية التي عمل عليها الوزير خلال فترة توليه قيادة وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، كما القيت قصيدة معبرة عن المناسبة.
حضر الحفل، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد صلاح، وعدد من أفراد اسرة الشهيد معين المحاقري وأصدقاء ومحبي الشهيد.