شارع جلال في خانيونس: تدمير ممنهج يمحو ذاكرة المدينة ويجرف هويتها

 

الثورة نت/

اعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، أن ما جرى في شارع “جلال” بمحافظة خانيونس هو عملية تدمير ممنهجة للمعالم المدنية والاقتصادية، تهدف إلى محو ذاكرة المكان وتجريف الهوية العمرانية والاجتماعية للمدينة، وسط دمار شامل طال المباني الحكومية، المدارس، الأسواق، المراكز الحيوية، والمساجد التاريخية.

وأكد الثوابتة، في تصريح لـ وكالة “صفا” الفلسطينية، أن شارع “جلال” يشكّل القلب النابض لمدينة خانيونس، حيث تمر عبره الإمدادات والمواد الأساسية، وتتركز على جانبيه معظم الخدمات الحيوية مثل البلدية، الداخلية، الشرطة، مصلحة المياه وعدد من المدارس، كما تتفرع منه طرق رئيسية تربط أحياء المدينة ببعضها.

وأوضح أن الاستهداف المتكرر للشارع لا يحمل أي بعد عسكري كما يزعم العدو، بل يهدف إلى شل الحياة المدنية وتدمير قلب المدينة ومحو رموزها العمرانية والمعيشية.

وأضاف أن عشرات المعالم الحيوية، بما في ذلك مبانٍ حكومية ومدارس ومحال تجارية وبنوك ومراكز خدمية وطبية، تم تسويتها بالأرض، إلى جانب الأسواق المركزية القديمة والجديدة التي كانت تمثل نبض التجارة الشعبية.

وأشار الثوابتة إلى أن عمليات التدمير طالت مساجد تاريخية ومنازل لعائلات ممتدة ومكاتب إعلامية ومؤسسات مجتمعية كانت تخدم آلاف المواطنين يوميًا، مؤكدًا أن ما جرى يعكس سياسة ممنهجة لمحو ذاكرة المكان وتجريف هوية خانيونس العمرانية والاجتماعية.

وقال إن التقديرات الأولية تشير إلى أن نسبة الدمار في المحافظة تجاوزت 80% من المساحة الإجمالية، ما بين تدمير كلي وجزئي، وتحولت أحياء بأكملها مثل البلد، السطر الشرقي، البطنية، والقرارة إلى أنقاض، إلى جانب دمار واسع في المنطقة الشرقية. كما تأثرت شبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات بشكل كبير.

وختم الثوابتة بالتأكيد أن العدو الإسرائيلي يتبع سياسة الأرض المحروقة بهدف إفراغ المدينة من سكانها وتدمير كل مقومات بقائها.

قد يعجبك ايضا