المبالغة ناتج عكسي

جميل جدا أن يمضي منتخبنا الوطني لكرة القدم المشارك بخليجي 22 بالرياض وكل المنتخبات الأخرى وأن تحظى الرياضة اليمنية بصورة عامة على الاهتمام والرعاية بالشكل الجيد حتى تتطور وترتقي إلى مستوى جيد وتستطيع المنافسة على المستوى الدولي.
لكن المبالغة في الاحتفاء والتكريم وتحويل اللاعبين إلى أساطير وكأنهم احرزوا اكبر البطولات .. وقلة الوعي الثقافي لدى لاعبينا يجعلهم مصدقين أنفسهم لتكون هنا بداية النهاية لهم رياضيا كما حدث لمنتخب الناشئين الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم.
مشكلتنا في أننا لا نحسن التصرف في كل الأمور أما أن نهمل لاعبينا إلى أقصى الدرجات أو نبالغ في تكريمهم على أبسط الأمور .. وكل هذا يجعل النتائج عكسية لا تخدم الرياضيين أو الرياضة .. لأننا لا نتعامل مع كل الأمور بعقلانية وبتوازن لتكون النتائج إيجابية.
ما قدمه نجوم منتخبنا في خليجي 22 بالرياض إيجابي ويستحقون الاحترام لكنه لا يصل إلى هذا التضخيم والمبالغة وأعتقد كان لاعبونا سيقدمون الأفضل أمام المنتخب السعودي لولا التضخيم والتهويل والاحتفاء والإعلان والتبرعات باللاعبين نفخ في أنفسهم وبسبب هذا الخطأ للقائمين على اللعبة في الاتحاد قلب النتائج بشكل عكسي على الأداء والنتيجة لمواجهتنا أمام السعودية وهذا ما قاله المدرب.
إن ما حققه منتخبنا من هذه المشاركة في خليجي 22 بالرياض أمر طبيعي جدا ويفترض أن نتعامل معه بعقلانية حتى نحافظ على لاعبينا ولا تظهر امام العالم أننا قليلو عقول فنحن عرفنا ومارسنا كرة القدم قبل اشقائنا الخليجيين والجزيرة العربية وأسسنا أول ناد عام 1905م نادي التلال ومن العيب أن تحقيقنا نقطتين من مشاركة خليجية يجعلنا نقيم الدنيا ولا نقعدها .. فكيف بنا لو حققنا الفوز أو وصلنا إلى النهائي.. الله يستر.
هذا ليس تقليلا بحق لاعبينا ولكن يجب أن نتعامل مع الأحداث بمنطقية حتى لا يجعلنا قليلي عقول وولف أمام الناس.
واحد من أصحاب رأس المال (تاجر كبير) يحب الظهور الإعلامي في وسائل الإعلام في أي شكل من الأشكال وطل علينا في بداية خليجي 22 يطالب رجال الأعمال بالتبرع لنجوم المنتخب وتشجيعهم .. وبعد الأداء الجيد للاعبينا والتبرعات لهم لم نر صاحبنا ولم يتبرع حتى بريال واحد.

قد يعجبك ايضا