“أسطول الصمود” يتهم إيطاليا بمحاولة تخريب مهمته

الثورة نت /..

اتهمت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء اليوم الثلاثاء، فرقاطة البحرية الإيطالية المرافقة لأسطول الصمود العالمي المتجه حالياً نحو غزة، بمحاولة تخريب مسار الأسطول.

وقالت اللجنة، في بيان على حسابها في “فيسبوك” إن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغت أسطول الصمود العالمي أن الفرقاطة البحرية التي ترافقه ستقوم قريبًا بإرسال نداء لاسلكي، تقدم فيه للمشاركين “فرصة” لترك السفن والعودة إلى البر قبل الوصول إلى ما يسمى “المنطقة الحرجة” في البحر الأبيض المتوسط قبالة شواطئ قطاع غزة.

وأضافت: “دعونا نكون واضحين تمامًا: هذه ليست حماية إنه تخريب، إنها محاولة لإضعاف المعنويات وتفكيك مهمة إنسانية سلمية فشلت الحكومات في القيام بها بنفسها، على الرغم من أن صمتها وتواطؤها هما ما أدى إلى هذه النقطة”.

وتابعت: “هذا جبن متخفٍ في ثياب الدبلوماسية إذا كانت إيطاليا تريد حقًا حماية الأرواح، لما كانت ستتصرف كمنفذ لإسرائيل، ولا كانت تضغط على المدنيين للتراجع بل كانت ستستخدم أسطولها البحري لضمان مرور المتطوعين السلميين بأمان إلى غزة، لفرض القانون الدولي، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة، أي شيء أقل من ذلك هو تواطؤ”.

وأكدت اللجنة، أن كل مشارك على متن السفن أتى وهو على دراية كاملة بالمخاطر، مضيفة: “نحن لسنا هنا تحت أي أوهام خاطئة نحن هنا لأن الصمت في وجه الإبادة الجماعية والمجاعة والعقاب الجماعي أكثر خطورة بكثير من الإبحار حاملين المساعدات الإنسانية”.

وأردفت: “الحكومة الإيطالية تعلم هذا، ومع ذلك بدلاً من استخدام قوتها البحرية الكبيرة لكسر حصار غير قانوني، فإنها تختار مرافقتنا فقط إلى نقطة الخطر ثم تحاول تفريقنا، وإعادتنا إلى البر خاليين الوفاض، بينما تواصل “إسرائيل” ذبح وتجويع الشعب الفلسطيني بإفلات تام من العقاب”.

وجددت اللجنة التأكيد على أن أسطول الصمود يواصل الإبحار، ولن تستطيع البحرية الإيطالية أن تعيق مهمته، مشيرة إلى أن المطلب الإنساني بكسر الحصار لا يمكن سحبه إلى الميناء.

واستطردت: “مسؤوليتنا الأخلاقية لا يمكن التخلي عنها في البحر، كل ميل بحري نبحره، كل تهديد نواجهه، يؤكد فقط ما فشلت الحكومات في فعله وما يضطر المواطنون العاديون لفعله الآن”.

كما جددت التأكيد على أن حصار “إسرائيل” غير قانوني، وأنه حصار إجرامي، مضيفة: “صمت العالم لا يطاق، وإذا كانت الحكومة الإيطالية تريد أن تُذْكر بالشجاعة، عليها أن تبحر معنا”.

ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مجدداً، دول وحكومات وشعوب العالم لاتخاذ كل إجراء عملي لفرض وصول الأسطول وتحقيق هدفه الإنساني في كسر الحصار وإنشاء ممر بحري لغزة”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار “الإسرائيلي”، أنه بات على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من قطاع غزة.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منصة “فيسبوك”: “يفصلنا نحو 370 كيلومتر عن الوصول إلى غزة”.

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة ، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويضم “أسطول الصمود”؛ اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة ، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها قوات العدو الإسرائيلي.

وشدد جيش العدو الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 66,097 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168,536 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قد يعجبك ايضا