صعوبات جمة تعترض سير العمل في صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة المهرة صعوبات فنية وأخرى ترتبط بخصائص جغرافية وديمغرافية دفعت مجتمعة إلى عزوف البنوك وهيئة البريد عن تغطية المحافظة بشبكة من فروعها هذا بالإضافة إلى افتقار الصندوق لوسيلة مواصلات وعلى الرغم من هذا هناك ما يمكن الإشارة إليه بالإنجاز الذي استطاع الصندوق أن يقاربه ليعزز من أهمية حضوره في أوساط الشرائح المستهدفة من نشاطه وأن يبتكر له طرقاٍ ووسائل ساعدت على ترويض بعض أوجه الصعوبات وتطويعها لصالح تطوير العمل وتحقيق الإنجاز.
ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت الأخ محمد علي مسلم الفقيه مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة المهرة والذي تحدث في البداية عن طبيعة ونتائج عمل الصندوق قائلاٍ:
يعتبر صندوق الرعاية الاجتماعية أحد مكونات شبكة الأمان الاجتماعية التي أنشئت لمواجهة الآثار الاجتماعية السلبية بالإضافة إلى توفير الحماية للفئات معدومة الدخل ويعد فرع الصندوق بمحافظة المهرة أحد الفروع بالمحافظات وهدفه الرئيسي هو البحث عن الفئات الاجتماعية الأكثر فقراٍ واستحقاقاٍ للمساعدة والتخفيف من شدة ما تعانيه تلك الشريحة من أوضاعهم المعيشية .. وهناك مهام وأنشطة عديدة ينفذها الصندوق بمحافظة المهرة وهي تتمثل في:
تنفيذ عملية البحث الاجتماعي الميداني وفقاٍ للخطط المعتمدة للمحافظة والقيام بعملية الصرف للحالات المستفيدة من قانون الرعاية الاجتماعية ريعياٍ إلى جانب مشاركة الصندوق في العديد من ورش العمل والدورات التدريبية من أجل تطوير مهارات العاملين بالفرع وتطوير آليات عمل الصندوق وغيرها من الأنشطة التي من خلالها يستطيع الصندوق أن يحقق أهدافه التي أنشئ من أجلها.
إنجازات عديدة
* ما هي إنجازات الصندوق التي نستطيع أن نتحدث عنها¿
– استطاع الصندوق بمحافظة المهرة تحقيق العديد من الإنجازات سواء من حيث تطوير أداء العمل الإداري بالفرع أو من حيث الأعمال الميدانية للحالات المستفيدة حيث وصل الصندوق بخدماته إلى العديد من قرى وعزل مديرات المحافظة وبلغ عدد الحالات المستفيدة منه نحو (12.200) حالة بمبلغ ربعي يصل إلى (114.800.000) ريال.
غير معمدة
* كم بلغ عدد الحالات التي تم مسحها خلال العام 2008م وهل تم اعتمادها¿
– تسأولك في محله فالصندوق قام خلال عام 2008م بعملية مسح شاملة لاستهداف الشرائح الفقيرة التي تحتاج إلى الرعاية والتي وصل عددها إلى (5800) حالة وبدورنا قمنا بالرفع إلى المركز الرئيسي بصنعاء ليتم اعتمادها ولكن للأسف الشديد لم يعتمد سواء (550) حالة من إجمالي الحالات وتم الاتفاق حينها على أن يتم اعتماد عدد معين من هذه الحالات مطلع كل عام جديد وأن تكون الأولوية من نصيب الحالات التي تم مسحها والمدرجة ضمن كشوفات العام 2008م وللأسف وحتى اللحظة لم يتم اعتماد أي حالة جديدة.
تجربة ناجحة
* هل هناك علاقة تنسيقية بين الصندوق والبنوك¿
– خلال الأعوام الماضية نشأت بيننا وبين بنك التسليف علاقة تنسيقية استطاع الصندوق بموجبها أن يمنح قروضاٍ ميسرة وبدون فوائد لأكثر من (400) حالة بمبلغ يصل إلى (20) مليون ريال بهدف إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل تدعم المستفيدين على تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وقد أعطيت لهم فترة عامين للسداد وعلى الرغم من أن هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس إلا أنها توقفت عام 2009م.
البحث عن مصادر
* إذاٍ لماذا لا يصار إلى البحث عن مصادر تمويل أخرى¿
– حالياٍ نحن نبحث عن مصادر أخرى علماٍ أنه كانت هناك اتفاقية مع بنك الأمل بالتنسيق مع المركز الرئيسي ولكن نظراٍ لبعد المحافظة اعتذر البنك بالإضافة إلى أننا عقدنا اتفاقية مع جمعية النهضة فرع حضرموت وقدمت قروضاٍ ميسرة لعدد كبير من الحالات إلا أنها توقفت بسبب بعض الإشكاليات التي تمر بها الجمعية وفي حال الانتهاء منها سوف يتم استئناف صرف القروض.
تأخير صرف المستحقات
* العديد من المستفيدين يشكون بصورة دائمة من التأخير في صرف مستحقاتهم ما هي الأسباب وراء ذلك¿
– نعم في بعض الأوقات يكون هناك تأخير في صرف المستحقات ويكمن سبب التأخير في الوضع الصعب الذي تعيشه بلادنا في المرحلة الراهنة بالإضافة إلى تأخير صرف مستحقات شبكة الضمان الاجتماعي على مستوى الجمهورية.
آلية الصندوق
* حدثنا عن الآلية المتبعة في عملية صرف المعاشات للمستفيدين من الصندوق¿
– تتم صرف مستحقات المستفيدين من قانون الرعاية الاجتماعية بالمهرة عبر مكاتب البريد في مديريات الغيضة حوف سيحوت وقشن أما المديريات النائية كالمسيلة منعر شحن وحصوين فما تزال آلية الصرف فيها تتم عبر أمناء الصناديق التابعين للصندوق ذلك لعدم توفر فروع للبريد فيها ومؤخراٍ وصلتنا تعليمات بشأن ضرورة صرف المستحقات عبر البريد لذلك قمنا بإجراء اتفاقية داخلية قضت بتكليف مندوبين من البريد ليقوموا بعملية الصرف في تلك المديريات.
صعوبات
* ما هي أبرز الصعوبات التي تعترض مسيرة العمل في الصندوق غير التي تحدثنا عنها¿
– تواجهنا العديد من الصعوبات التي أثرت سلباٍ على أداء مهامنا أبرزها عدم توفير وسائل المواصلات للصندوق خاصة وأن المساحة الجغرافية للمحافظة شاسعة جداٍ ومترامية الأطراف ومديرياتها متناثرة في مواقع متباعدة عن بعضها البعض ما يعيق عمل لجان الصندوق ويصعب عليها من مهمة حصر واستيعاب كامل المستفيدين في المدة الزمنية المحددة هذا بالإضافة إلى ما ذكرته سلفاٍ من عدم اعتماد الحالات الخاصة بالعام 2009م إلى غيرها من الصعوبات.
تغطية المديريات
* كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء¿
– أشكر صحيفة الثورة على إتاحة هذه الفرصة للتوضيح وشرح الصعوبات التي تواجهنا وهي فرصة أيضاٍ أن ادعو مكتب البريد والهيئة العامة للبريد في المهرة إلى ضرورة تغطية كامل مديريات المحافظة بفروعهم لتسهيل مهامنا وضمان وصول المساعدات للمستفيدين يداٍ بيد لنمنع غائلة المتلاعبين.