منتخب الشباب أيضا!

تكريمات في غير مسبوقة حظي بها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي شارك في بطولة خليجي 22 التي اقيمت في الرياض مؤخرا بعد المستويات الرائعة التي قدمها لاعبوه في المباريات التي خاضوها في البطولة.
ولا شك أن الحوافز المادية والمعنوية لكل المبدعين في شتى مناحي الابداع أمر مفروغ منه لأنه من شأنه رفع مستوى اللاعبين ماديا وروحيا ونفسيا وبالتالي رفع مستوياتهم في المنافسات الرياضية القادمة.
غير أننا في هذه البلاد نمتاز بالعاطفة المؤقتة والانفعالات الوقتية والتفاعلات المناسباتية, مغيبين مأسسة كل شيء بما في ذلك ضوابط التكريم ولوائحه بموجب آلية مؤسسية.
وأتذكر في مناسبات سابقة بما في ذلك الانجاز الوطني الأهم على مستوى العالم وهو صعود منتخبنا الوطني للناشئين إلى نهائيات كأس العالم اغسطس 2003م عندما تقاطر المتبرعون وأعلن كثير منهم عبر التلفزة مع الاستقبال الجماهيري الكبير للمنتخب العائد من البطولة تبرعه بالشيء الفلاني غير أنه بعد أيام اختفى كثير منهم وكأنهم “فص ملح وذاب” على رأي اشقائنا المصريين.
ولا أدري إن كان جميع المتبرعين لمنتخبنا في خليجي 22 قد أوفوا بتعهداتهم أم أن المسألة فشخرة سرعان ما تتلاشى ولا يشعر أصحابها بحمرة خجل ولا ذرة حياء¿!
على أية حال.. بيت القصيد في هذا العصيد هو تناسي الظهور المشرف لمنتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم الذي شارك في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في شهر أكتوبر الماضي في ميانمار وكان قاب قوسين من الوصول إلى النهائي لولا قلة الخبرة بعد أن قدم مستويات رائعة في التصفيات العام الماضي وفي النهائيات هذا العام.
لكن يبدو أننا لن نتفاعل إلا إذا لعبنا في ملاعب المملكة العربية السعودية مسنودين بالجماهير الحاشدة من أبناء الجالية اليمنية وبحدث في مستوى خليجي 22 إعلاميا!!
وإلا ما ذنب لاعبي منتخب الشباب أن لا تقام النهائيات في السعودية أو أن النقل لم يصل إلى كل بيت.
أطالب وزارة الشباب واتحاد الكرة بتكريم هذا المنتخب وحتى لو تأخر هذا التكريم فأن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبدا!!
