استهداف سفينة مرتبطة بـ”إسرائيل” بالقرب من ميناء ينبع السعودي يرعب السعودية وحلفاءها

الثورة /متابعات

وسّع اليمن نطاق منطقة الحظر التي يفرضها في البحر الأحمر، في خطوة تعكس تطور استراتيجية وقدرات صاروخية بعيدًا عن الحدود التقليدية.

وجاء هذا التطور بعد أن أصاب صاروخ يمني سفينة مرتبطة بـ”إسرائيل” بالقرب من ميناء ينبع السعودي، أحد أهم الموانئ الاستراتيجية في السعودية.

ووفقاً للكاتب والمحلل العسكري “توماس كيث” فإن هذا الهجوم، إذا تم تأكيده بالكامل، يُظهر أن قوة « الحوثيين» الصاروخية حسب وصفه لم تعد محصورة بمضيق باب المندب فحسب، بل امتدت لتشمل عمق الممرات التجارية الحيوية في البحر الأحمر.

ويُعد ميناء ينبع مركزًا أساسيًا لتصدير النفط الخام والمنتجات المكررة، ويعكس أي هجوم حوله قدرة اليمنيين على فرض قيود على حركة الشحن، ورفع تكاليف التأمين، وإحداث اضطراب بين الشركات الأجنبية العاملة في المنطقة، لتُصبح بذلك أي منطقة بين قناة السويس ومضيق باب المندب تحت نيران البحرية اليمنية.

وأشار محللون إلى أن هذا التصعيد يمثل تذكيرًا بأن أي تصعيد “إسرائيلي” في كل من غزة واليمن يترتب عليه تكاليف متصاعدة على أطراف العدوان، لاسيما الولايات المتحدة و”إسرائيل”.

وتأتي هذه الضربة على مسافة نحو 800 كيلومتر من السواحل اليمنية، لتؤكد أن اليمنيين -حسب المحللين- قادرون على تهديد صادرات النفط السعودي من مسافة تصل إلى ألف كيلومتر، وهو ما يضع القوات الأمريكية والإسرائيلية أمام اختبار مباشر للقدرات اليمنية.

وأكدت “إسرائيل” أنها رصدت إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية يتبع نفس الفئة التي استهدفت السفينة قرب ينبع، في اعتراف صريح بمدى قدرة اليمنيين على التحكم بمسار التهديد في البحر الأحمر، وإعادة رسم خريطة الملاحة بين قناة السويس ومضيق باب المندب.

ووصف موقع “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني، المتخصص في الشؤون البحرية، التهديدات التي تمثلها القوات اليمنية للسفن ذات الصلة بالكيان الإسرائيلي بأنها “بالغة الخطورة”، في تقييم يعكس تصاعد المخاطر الجيوسياسية في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

قد يعجبك ايضا