–
القاء القبض على عناصر التخريب من أولويات مطالبنا
من يرتبط اسمه وهويته بحضارة إنسانية عريقة يستحيل أن يحدث بينهما انفصام
استطلاع/ مراد أحمد الصالحي
هل يمكن تصور أن واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ البشري يمكن أن يسيئ أبناؤها وأحفادها إلى إرثهم الحضاري وقيمهم وأخلاقهم وشهامتهم المتوارثة جيلاٍ بعد جيل أو أن يكونوا قطاع طرق ومخربين يتلقون الأوامر من هذا أوذاك باستهداف مصلحة عامة أو خاصة كاستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط واختطاف عابري السبيل.. حول هذا الموضوع التقت (الثورة) بعدد من إبناء محافظة مأرب: لاستطلاع آراتهم حول من يسيئون إلى قيم واخلاق أبناء المنطقة فإلى التفاصيل:
في البداية تحدث الشاعر/ أحمد عامر مجيديع قائلاٍ:
- إن حماة الطرق الذين ارتبطوا ارتباطاٍ وثيقاٍ منذ تاريخ اليمن السحيق بالحضارة والكرم والشجاعة ومناصرة المظلومين لا يمكن أن يكونوا في يوم ما أو لحظة معينة قاطعي طريق.
الشاذ لا حكم له
وأضاف: من يرتبط اسمه وهويته بحضارة إنسانية عريقة كأبناء محافظة مأرب يستحيل أن يحدث بينهما انفصام ومن كانت علاقة آبائهم وأجدادهم وأعني هنا أبناء مأرب خاصة واليمن عامة مع مختلف الأجناس والألوان والمعتقدات في القرن الأفريقي والشام ومصر وبابل وبلاد اليونان والصين وانشأوا حضارة (مملكة الأكسوم) في افريقيا يستحيل أن يختطفوا سائحاٍ أو يعتدوا على ضيف أو حتى عدو أعزل من السلاح.
وقال مجيديع: ما حدث خلال الفترة القصيرة الماضية في محافظة مأرب من اختطاف للسواح واستهداف لأبراج الكهرباء عمل إجرامي يقف وراءِه أفراد لايمتون بصلة لأبناء المحافظة وإن افترضنا وجود صلة بين هولاء الأفراد وأبناء مأرب فذلك بالتأكيد لايعني وقوفهم معهم أو رضاهم عن الأعمال التخريبية والإجرامية التي يقوم بها أولئك الأفراد كون القاعدة الثابتة تقول إن الشاذ لاحكم له.
مجرمون
> من جانبة قال زياد أحمد الصالحي: إن من يستهدف الكهرباء ويقطع الطريق ويخطف السواح لايمثل سوى نفسه فقط ولا يمثل أبناء محافظة مأرب الذين عرفوا بالكرم والشهامة وبالقيم المستمدة من تعاليم ونهج الدين الإسلامي الحنيف وجميعنا في مأرب نستنكر ما تقوم به العناصر الإجرامية المندسة بين صفوفنا ونؤكد بأننا نقف قلباٍ وقالباٍ مع الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومع حكومة الوفاق الوطني ومع النظام والقانون ونطالب في ذات الوقت بالقاء القبض على من يستهدف الكهرباء وأن يحاكموا جزاء بما ارتكبوه من فساد في الأرض وسنكون مع الدولة ونتعاون معها في القاء القبض على هولاء المجرمين.
أفعال دخيلة
ويرى الأخ/ عبدالله عبدالله ذهبان أنه لايختلف اثنان أن ابناء محافظة مأرب يعرف عنهم الكرم والشجاعة والأخلاق العالية وان لهم اسهامات كثيرة في كثير من المناسبات الوطنية الكبرى مثل ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين فالجميع يعرفون أن أبناء مأرب كانوا من أوائل من قارع سياسة الظلم والفقر والجهل في الحقبة الإمامية ودعم ومشاركة اخوانهم في المحافظات الجنوبية في مواجهة الاستعمار البريطاني.
لهذا لا غرابة أن يستنكر أبناء مأرب من كافة قبائلهم وعشائرهم كل من يقوم بقطع خطوط نقل الكهرباء صافر صنعاء ويعبروا عن رفضهم القاطع لمثل هذه الاعمال الاجرامية الدخيلة عليهم وعلى كافة اليمنيين
.
توقف عجلة التنمية
ومن جهته قال الأخ/ محمد حسين المرادي: إن من يقوم باستهداف الكهرباء لايملك من أخلاقيات حب الوطن أي شيء وهذه الأفعال التي يقومون بها دليل على تخلفهم وجهلهم.
ويرى أن أكثر المتضررين من هذا الفعل هم المواطنون البسطاء والفقراء من الشعب اما غيرهم فلديهم القدرة في تحمل تكليف الاضاءة بالمواطير.
واضاف ان هذه الأفعال تؤثر على النمو الاقتصادي بسبب توقف المصانع والشركات عن العمل وكلنا يدرك ان الكثير من العمال والموظفين تم الاستغناء عنهم.
وأفاد أن هذه الأفعال سبب رئيسي في توقف عجلة التنمية في البلاد فيجب علينا كدولة ومواطنين مواجهتهم بجميع الوسائل الممكنة ويجب تطبيق العقوبة القانونية على كل أفعالهم وجرائمهم.
مجرد تهم باطلة
وتحدث الشيخ/ عبدالرحمن مجلي عن ضرب خطوط الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب وعن موقف أبناء مأرب ممن يقفون وراء هذه الأعمال التخريبية قائلاٍ: لم نسمع عن ضرب خطوط الطاقة الكهربائية في مأرب سوى خلال السنوات القليلة الماضية ومن ثم تحولت إلى ظاهرة خلال العامين الماضيين ومجرد مايتم الاعتداء بخبطة حديدية أو أي أداة أو سلاح على أبراج الكهرباء تلقى التهمة جزافاٍ بأبناء محافظة مأرب وهناك من يبرر إلصاق هذه التهمة بمواطني مأرب بالقول بأنه نتيجة لعدم تزويد المحافظة بالطاقة الكهربائية أو بسبب ارتفاع اسعار المواد البترولية و..و.. الخ قام أبناء مأرب بضرب الكهرباء وهذا غير صحيح على الإطلاق والدليل على ذلك أننا في مأرب نعيش في ظلام دامس منذ إنشاء المحطة الغازية الخاصة بالطاقة الكهربائية ومع هذا لم يقم مواطن أو مجموعة من أبناء المحافظة بالاعتداء على أبراج وخطوط الكهرباء لإدراكهم بأن الكهرباء خدمة عامة تهم مختلف شرائح مجتمعنا اليمني وبالتالي لا يجوز لأحد أن يحتج أو يسخط عن طريق الإقدام بالاعتداء على مصلحة عامة أو خاصة .
وأضاف: لا يوجد شيخ ولا مواطن عادي في محافظة مأرب إلا وهو يستنكر الاعتداء على خطوط وأبراج الكهرباء كون هذه الأعمال التخريبية والإجرامية لاتستهدف خدمة الكهرباء ومصالح الناس القائمة عليها بل تستهدف سمعة وأخلاق وقيم وتاريخ أبناء مأرب وتقديمهم للعالم بعكس الصورة التي عرفوا عليها كما أن المواطنين في مختلف قرى ومناطق ومدن محافظة مأرب يؤكدون في مناسبات عديدة ودوماٍ بأنهم دعاة محبة وسلام وبناء وتنمية وينشدون الخير لليمن وعامة ابنائها في الدخل والخارج وعلى هكذا عرفوا منذ الأزل.