ترحيب فلسطيني بتصويت البرلمان الفرنسي لصالح الدولة الفلسطينية


رحبت الرئاسة الفلسطينية بتصويت البرلمان الفرنسي باعتباره “خطوة شجاعة ومشجعة وفي الاتجاه الصحيح وانه يخدم ويعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة لصالح حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967م”.
وكان البرلمان الفرنسي قد صوت الثلاثاء الماضي على قرار يدعو الحكومة الفرنسية الاعتراف بالدولة الفلسطينية واقر البرلمان الذي تقدم به نواب من الغالبية الاشتراكية حيث صوت على القرار 490 برلمانيا بموافقة 339 منهم بينما عارض 151 من مجموع البرلمانيين الفرنسيين.
وكانت السويد من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية رسميا في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنها “شجاعة وتاريخية”.
واعتبرت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم القرار “خطوة مهمة تؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم” داعية الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وصوت مجلس العموم (البرلمان) البريطاني في أكتوبر الماضي بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.
كما صوت مجلس النواب الإسباني بغالبية ساحقة في الشهر ذاته بمذكرة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين.
وتنص المذكرة التي قدمتها المعارضة الاشتراكية وخضعت لمفاوضات بين مختلف الأحزاب على أن الاعتراف “يجب أن يكون نتيجة مفاوضات بين الأطراف” وتدعو الحكومة إلى القيام بعمل “بالتنسيق” مع الاتحاد الأوروبي.
غير أن الرهانات الدبلوماسية تتركز الآن في الأمم المتحدة حيث يعتزم الفلسطينيون طرح نص على مجلس الأمن يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر 2016م.
ومن المرجح أن يصطدم هذا المشروع المدعوم من الجامعة العربية بفيتو اميركي وحذرت السلطة الفلسطينية من انه في حال الفشل فسوف تلجأ إلى آخر حل دبلوماسي لديها وهو طلب الانضمام إلى المنظمات الدولية ومن بينها محكمة الجنايات الدولية ما سيسمح لها بطلب مباشرة ملاحقات بحق المسؤولين الإسرائيليين بعد ثلاثة حروب دامية شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال السنوات الست الأخيرة.
ويرى سياسيون أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل دول في الاتحاد الاوروبي خطوة مهمة للضغط على إسرائيل لانصياع للقرارات الدولية والعودة إلى العمل والتفاوض الجاد مع السلطة الفلسطينية ووقف كافة أعمال الاستيطان الإسرائيلي
في حين ترى إسرائيل أن الاعتراف بدولة فلسطين قبل تسوية النزاع سيكون “خطأ فادحا” و”قرارا احاديا” لا يمكن سوى أن يدفع الوضع إلى التفاقم وتعترف حوالي 135دولة بدولة فلسطين.
ومن بين هذه الدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي – مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا لكنها اتخذت الخطوة قبل انضمامها إلى الاتحاد.
وقد اعترفت الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2012م بدولة فلسطين وقبلت عضويتها في المنظمة الدولية بصفة “دولة مراقبة” لكن معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي لم يعترفوا بها رسميا.

قد يعجبك ايضا