الثورة نت/..
ناقش وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم، مع وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، آليات التنسيق بين الوزارتين لكسر الحصار المفروض على القطاع الصحي.
وتطرق اللقاء إلى قضية سفر الحالات المرضية الحرجة للخارج، وبحث المقترحات والبدائل العملية لمعالجتها، خاصة في ظل تنصل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن مسؤولياته في هذا الملف الإنساني، وضرورة إيجاد حلول تسهم في إنهاء المعاناة الشديدة للمرضى في الداخل والعالقين في الخارج.
وفي اللقاء، شدد الوزير عامر على أن صحة وسلامة المواطن تمثل أولوية مطلقة في أجندة عمل وزارة الخارجية.
وأكد استمرار الجهود الدبلوماسية لتحشيد الدعم والتمويل اللازمين لإنقاذ القطاع الصحي الذي تعرض لتدمير ممنهج على مدى عشر سنوات من العدوان والحصار.
وندد وزير الخارجية بشدة بالقرار الكارثي للأمين العام للأمم المتحدة بتعليق المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة، معتبراً إياه قرارًا مسيّسًا يخدم أجندات العدوان ويتناقض بشكل فاضح مع المبادئ والقيم الإنسانية التي تدّعي الأمم المتحدة حمايتها، مستهدفًا إحدى أكثر المحافظات تضررًا واحتياجًا.
من جهته، استعرض وزير الصحة والبيئة الجهود التي تبذلها الوزارة في ظل الموارد الشحيحة، مؤكداً أن أرواحًا عديدة أُزهقت ليس بسبب المرض فحسب، بل نتيجة مباشرة لمنع الرحلات التجارية وحظر السفر المفروض على مطار صنعاء الدولي.
ولفت إلى حرب أخرى تُمارس ضد القطاع الصحي، تتمثل في الممارسات التعسفية التي يقوم بها “المرتزقة” عبر وضع عراقيل ممنهجة أمام الاعتراف بشهادات مزاولة المهنة الصادرة عن المجلس الطبي الأعلى في صنعاء، والذي يتمتع بالاستقلالية والمهنية الكاملة.
واعتبر الوزير شيبان، تلك الممارسات تسييسًا رخيصًا لملف فني وأكاديمي بحت، وجريمة تهدف إلى إعاقة الكوادر الطبية وخنق ما تبقى من النظام الصحي.