مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين في عدد من المدن المصرية

سقط عدد من القتلى والجرحى في مواجهات بين قوات الأمن المصرية ومحتجين في مختلف مدن مصر أمس الجمعة أثناء محاولة قوات الأمن تفريق مظاهرات دعت إليها الجبهة السلفية ودعمتها جماعة الإخوان المسلمون.
حيث أفادت التقارير بأن قوات الأمن فرقت عددا من المظاهرات في محافظات المنيا وكفر الشيخ والبحيرة والقليوبية والدقهلية.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات التي بدأ بعضها قبل صلاة الجمعة.
وانتشرت وحدات من القوات المسلحة والشرطة والقوات الخاصة وقوات التدخل السريع في شتى أنحاء مصر.
وكان هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية قال: إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على 125 من الداعين والمشاركين في تلك المظاهرات.
وكانت القوات الأمنية المصرية أمس قد كثفت انتشارها في مختلف أنحاء البلاد قبل ساعات من التظاهرات التي دعا إليها أنصار «الإخوان المسلمين». وشمل الانتشار الأمني قوات من الجيش والشرطة بهدف حماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق من خلال دوريات في مناطق متفرقة من القاهرة.
وأكدت مصادر أمنية إغلاق الشارع المؤدي إلى مقر وزارتي الداخلية والدفاع وقصر الاتحادية كما نشر الجيش آليات عسكرية أمام المتحف المصري ومقر الجامعة العربية ومدخل شارع محمد محمود وشارع طلعت حرب.
وكانت الأحزاب المدنية في مصر حذرت من الاستجابة لدعوات التظاهر. وشدد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب إن اليوم الجمعة سيكون يوما عاديا وإن قوات الجيش والشرطة في أتم جهوزيتها تحسبا لأي أعمال عنف أو مواجهات قد تنجم عن المظاهرات.
إلى ذلك صرح اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن أبطلت مفعول سبع عبوات ناسفة محلية بالقاهرة والاسكندرية وبني سويف والشرقية منذ فجر أمس كانت تستهدف إحداها مبنى تابعا لكنيسة في بني سويف شمالي صعيد مصر. وأضاف المتحدث أن قوات الأمن ألقت القبض الجمعة على 89 شخصا على خلفية التحريض على التظاهر واستهداف قوات الأمن.
يذكر أن الجبهة السلفية دعت إلى مظاهرات في 28 (نوفمبر) الجاري ضد ما وصفته «الحكم العلماني والعسكري».
هذا وقتل ضابط في الجيش برتبة عقيد واصيب جنديان بالرصاص صباح أمس في هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارة في القاهرة في استمرار للهجمات المسلحة ضد قوات الامن في مصر حسب ما افادت مصادر امنية.
وذكرت المصادر إن مسلحين في سيارة فتحوا النار على ضابط جيش وجنديين امام فندق النخيل في حي جسر السويس في شرق القاهرة ما اسفر عن مقتل الضابط وهو برتبة عقيد واصابة الجنديين. واوضحت المصادر أن المهاجمين لاذوا بالفرار عقب الهجوم.
ومنذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في (يوليو) 2013 تتعرض قوات الأمن عبر البلاد لهجمات مستمرة كان آخرها هجوم انتحاري دام ضد الجيش المصري اوقع 30 قتيلا في شمال سيناء وتبنته جماعة أنصار بيت المقدس.

قد يعجبك ايضا