الأخضر والأبيض .. لقاء من العيار الثقيل

تقام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم مباراة القمة في نصف نهائي كأس الخليج الثانية والعشرين المقامة حالياٍ في العاصمة السعودية الرياض حين يلتقي المنتخب السعودي المستضيف متصدر المجموعة الأولى مع المنتخب الإماراتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية.
ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزا مقابل 4 خسارات فيما تعادلا 3 مرات ويعود اللقاء الأخير بين المنتخبين في كأس الخليج إلى “خليجي 20” الذي أقيم في بلادنا العام 2010 عندما التقيا في نصف النهائي وفاز الاخضر حينها بهدف للاشيء قبل أن يخسر في النهائي أمام الكويت.
ويعلم السعوديون أن الاختبار في قبل النهائي سيكون مختلفا أمام الإمارات حاملة اللقب وصاحبة الأداء الجميل.
وبعد تأهل ليس بالسهل بانتصارين على البحرين ومنتخبنا الوطني وقبلهما تعادل مع قطر يوم الافتتاح ستخوض السعودية البلد المضيف مباراتها أمام الإمارات بثقة أكبر وتأمل أن يكون هذا كافيا لتجاوز منتخب المدرب الواثق مهدي علي.
ولا يمكن الجزم كيف سيكون الحال في استاد الملك فهد الدولي بالرياض بعدما سجلت مباريات “الأخضر” الثلاث حضورا أقل من المتوسط في المجموعة الأولى.
وشدد عبدالرزاق أبو داود المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم على ضرورة الحضور الجماهيري.
وقال: “جمهورنا ليس بحاجة لدعوة للوقوف خلف المنتخب في هذه المرحلة الهامة من عمر البطولة والجميع يعلم مدى صعوبة مباراة الإمارات في الدور نصف النهائي وخصوصا وأن منتخب الإمارات هو حامل اللقب ويمتاز بالقوة.”
وباتت الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل المشاركة في كأس آسيا 2015 إذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة إحراز اللقب الخليجي الرابع بعد أعوام 1994 و2002 و2003 لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الألقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب) حيث يتساوى حاليا مع العراق بثلاثة ألقاب لكل منهما.
ويبحث المنتخب السعودي عن انجاز ما منذ أعوام للانطلاق منه إلى استعادة أمجاده إقليميا وقاريا وحتى في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم إذ انه توج بطلا لآسيا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007 كما انه مثل عرب آسيا في كأس العالم أربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا.
لكن الجمهور ليس السلاح الوحيد الذي يحتاجه السعوديون أمام منتخب يضم من المواهب ما قاده للقب الخليج في 2013 وصعد به لقبل النهائي في الرياض دون معاناة كبيرة.
ففي وجود صانع اللعب عمر عبد الرحمن (عموري) والمهاجم علي مبخوت الذي تضعه أهدافه الأربعة في صدارة قائمة الهدافين شكلت الإمارات خطورة كبيرة على كل من قابلها في المجموعة الثانية.
ورغم تعادلين مع سلطنة عمان والكويت ثم انتصار رائع على العراق أظهرت الإمارات قدرات عالية وأبهر عموري الجميع وهو يقود المنتخب بسلاسة لقبل النهائي.
ونقل عموري هجمات الإمارات بمهارات كتلك التي منحته جائزة أفضل لاعب في كأس الخليج السابق بالبحرين حين انتصر منتخبه خمس مرات في خمس مباريات.
وقال عموري بعدما سجل مبخوت الهدفين أمام العراق يوم الخميس الماضي: “مواجهة السعودية ستكون نهائيا قبل الأوان وسنسعى لتقديم أداء يليق بمنتخبنا وبلوغ النهائي والمحافظة على اللقب.”
لكن الإمارات وقد تطورت ونضجت عليها أن تحذر انتفاضة السعودية بعدما تعافى المنتخب المضيف من بداية ضعيفة ليحقق انتصاريه الرائعين ويضمن الصدارة والدعم لمدربه الاسباني خوان رامون لوبيز كارو خاصة بعد الانتصار على منتخبنا الوطني 1- صفر حيث وصلت الثقة بلوبيز كارو لحد غير متوقع.
وتوجت الإمارات بطلة للدورة الخليجية في المنامة للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في المباراة النهائية محققة فيها فوزها الخامس على التوالي بقيادة المدرب مهدي علي الذي يشرف على هذه المجموعة من اللاعبين منذ أعوام وحقق معها انجازات مهمة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي قبل أن تسند إليه المهمة مع المنتخب الأول ويحقق أيضا نجاها باهرا في “خليجي 21”.
وتبحث الإمارات عن لقبها الثالث في دورات الخليج إذ توجت للمرة الأولى عام 2007 على أرضها بقيادة إسماعيل مطر الموجود في التشكيلة الحالية لكنه شارك في الشوط الثاني أمام عمان ومن الممكن أن يزج به مهدي علي أمام السعودية للاستفادة من خبرته وكان إسماعيل مطر صاحب هدف الفوز على السعودية بالذات في نصف نهائي “خليجي 18” عام 2007.
ولو استمر التطور السعودي بذات المعدل فسيشهد الاستاد بمن يحضر مواجهة كبيرة بين منتخبين بطموح كبير ونظرة للمستقبل.
حقائق من المباراة
المكان: استاد الملك فهد الدولي في الرياض
السعة: 62685 متفرجا
التوقيت: التاسعة مساءٍ
الحكم: الأوزبكي فالنتين كوفالينكو ويعاونه كلا من سيدقاسيموف و اليشير عثمانوف و العراقي قاسم عيسى حكما رابعا.
التصنيف العالمي: السعودية 97 والإمارات 79
التشكيلة المتوقعة:
السعودية: وليد عبد الله وسعيد المولد وأسامة هوساوي وعمر هوساوي وسلمان الفرج وسعود كريري ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ونواف العابد وسالم الدوسري وناصر الشمراني.
الإمارات: علي خصيف ووليد عباس ومحمد أحمد ومهند سالم وعبد العزيز صنقور وماجد حسن وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي وعمر عبدالرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت.
تقابل المنتخبان 28 مرة من قبل فازت السعودية في 16 مباراة مقابل خمسة انتصارات للإمارات وتعادلا سبع مرات.

قد يعجبك ايضا