لون وطعم ورائحة !

مرت أكثر من اثنتي عشرة سنة على آخر استقبال جماهيري شعبي كبير لأبطالنا لاعبي كرة القدم حيث كان ذلك في عام 2002م بعد عودة منتخب الناشئين (الأمل ) من الإمارات وتأهلهم إلى نهائيات كأس العالم بفنلندا للمرة الأولى في تاريخ كرتنا اليمنية .. وذلك الإنجاز هو الأفضل الذي مازلنا نتغنى به حتى مشاركتنا الخليجية هذه في الرياض والتي أعادت لنا الروح والأمل وخرجنا من مشاركتنا السابعة بإنجاز خليجي أول .
– يوم أمس .. كنا على موعد جديد باسترجاع الذكريات باستقبال جماهيري كبير لمنتخبنا (البطل) العائد من المشاركة الايجابية بكأس الخليج 22 بالرياض حيث استقبل المنتخب استقبال الابطال.
– بهذه المشاركة .. عادت لنا المتعة والإثارة الحقيقية التي افتقدناها خلال الإثنتي عشرة سنة الماضية .. حيث اكتفينا فيها بمتابعة الدوريات الأوروبية واختيار فريق أو منتخب لنراهن عليه بعد أن (مللنا) من المراهنة على نجاح منتخبنا من عدمه.
– شعرت بسعادة غامرة للاهتمام الكبير الذي لاحظته في شارعنا اليمني قبيل مواجهة منتخبنا مع السعودية حيث أن الصغير والكبير .. الرجل والمرأة (جميع القوم) كانوا يتحدثون عن المباراة
.. ويراهنون عليها حبا وعشقا في منتخبنا .. وهذا المشهد صراحة لم أره إلا في موعد مباريات (الكلاسيكو) بين ريال مدريد وبرشلونة .
– كل الوسائل الإعلامية .. خصصت حيزا كبيرا لتغطية أخبار المنتخب .. بل وأعطتها نصيبا في أخبارها السيادية .. وهذا شيء لم يكن ليحدث لو أن منتخبنا ظهر بمواصفات (الحمل الوديع) كما كان سابقا .
– ياااااه .. كم كنا مشتاقين للتباهي بما نحققه في الوقت الراهن لأننا (وللأسف) تعودنا على التخلي عن حقوقنا ومنها المتعة والاعتزاز بالنفس في ظل الأحداث المؤسفة التي نمر بها .مطبقين المثل 🙁 يالله بالعافية وستر الحال).
– وأخيرا .. عاد منتخبنا .. وعادت المتعة .. وأصبح لكرتنا اليمنية لون وطعم ورائحة .. أتمنى أن تستمر باستمرار الدعم والاهتمام من كل قيادات الدولة .. وليس فقط من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم .. لأن الرياضة هي من تضمد الجراح .. وتشعرنا بالأمل.
