الثورة نت / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة اليوم، ضم مديرو مؤسسة الخدمات الزراعية ومكتب الاقتصاد والصناعة والغرفة التجارية مع ممثلى الورش الفنية للنجارة، ما ستقدمه مؤسسة الخدمات الزراعية من دعم لقطاع ورش النجارة ضمن أولويات تعزيز الإنتاج المحلي وتخفيض فاتورة الاستيراد.
واستعرض الاجتماع، احتياجات ومتطلبات الورش في الجوانب التشغيلية والتدريبية والمهنية المختلفة.
وفي الاجتماع، أكد مدير عام مؤسسة الخدمات الزراعية عدنان حاشد، أن مهنة النجارة من الحرف والمهن التي تستحق الدعم والاهتمام وتعزيز دورها لتحفيز العمل الحرّ، وخلق بيئة جاذبة ومستقرة.
وأشار إلى أن دمج هذا القطاع ضمن المنظومة الرسمية يجب أن تبدأ بتقديم الثقة والدعم، وبناء بيئة إنتاجية تسمح لهذه الورش الصغيرة أن تزدهر.
فيما اوضح مدير عام مكتب الاقتصاد والصناعة صالح عطيفة، أن الاستثمار في ورش النجارة جد واعد، حيث إن طبيعة الإنسان تستهوى الأخشاب بشكل عام، وأنه لا تخلو زاوية في أي منزل إلا يوجد فيها قطعة خشبية.
وأكد أهمية تنفيذ نزول ميداني من الجهات المختصة وهيئة المواصفات والمقاييس للاطلاع على طبيعة العمل داخل الورش، وتقييم جودة المنتجات، وتحديد القدرة التشغيلية اليومية، بما يسهم في رفع مستوى التنافسية للمنتج المحلي مقارنة بالمستورد.
فيما أشار مدير الغرفة التجارية والصناعية محمد عبدالوحد الحطامي، إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لتعزيز منظومة التدريب والتشغيل في الورش الفنية ودعم التوجه نحو اقتصاد محلي مستدام يرتكز على التطوير والتميز والابتكار المجتمعي.
مشيدا بهذا التوجه من قبل الدولة في قطاع الورش الفنية للنجارة بالمحافظة.
بدورهم تحدث عدد من ممثلي الورش، عن النشاط القائم لديهم من الإنتاج كالابواب والكراسي وغرف النوم والطاولات المكتبية وقاعات الاجتماعات والدواليب، وغيرها.
مبينين أن التحديات المتعلقة بالكهرباء جراء العدوان وقلة القدرة الشرائية لدى الأهالي أثرت سلباً على حركة الإنتاج والبيع.
وأقر الاجتماع، بحضور مدير مؤسسة الخدمات الزراعية بالحديدة حسن الطشي، تنفيذ نزول ميداني مشترك من مكتب الاقتصاد ومؤسسة الخدمات الزراعية والغرفة التجارية، لحصر ورش النجارة العاملة في نطاق المدينة، وإعداد نموذج بيانات موحد، وتقييم قدراتها الإنتاجية والفنية، تمهيدًا لرفع تقرير شامل عن مقترحات فنية وتنظيمية لدعم هذا القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد المحلي.